فرحة عارمة تجتاح جميع أفراد ألوية العمالقة    الحوثيون يتلقون صفعة قوية من موني جرام: اعتراف دولي جديد بشرعية عدن!    رسائل الرئيس الزبيدي وقرارات البنك المركزي    أبرز النقاط في المؤتمر الصحفي لمحافظ البنك المركزي عدن    خبير اقتصادي: ردة فعل مركزي صنعاء تجاه بنوك عدن استعراض زائف    حزام طوق العاصمة يضبط كمية كبيرة من الأدوية المخدرة المحظورة    مع اقتراب عيد الأضحى..حيوانات مفترسة تهاجم قطيع أغنام في محافظة إب وتفترس العشرات    هل تُسقِط السعودية قرار مركزي عدن أم هي الحرب قادمة؟    "الحوثيون يبيعون صحة الشعب اليمني... من يوقف هذه الجريمة؟!"    "من يملك السويفت كود يملك السيطرة": صحفي يمني يُفسر مفتاح الصراع المالي في اليمن    تحت انظار بن سلمان..الهلال يُتوج بطل كأس خادم الحرمين بعد انتصار دراماتيكي على النصر في ركلات الترجيح!    الهلال بطلا لكأس خادم الحرمين الشريفين    تسجيل ثاني حالة وفاة إثر موجة الحر التي تعيشها عدن بالتزامن مع انقطاع الكهرباء    براندت: لا احد يفتقد لجود بيلينغهام    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    تعز تشهد مراسم العزاء للشهيد السناوي وشهادات تروي بطولته ورفاقه    مصادر دولية تفجر مفاجأة مدوية: مقتل عشرات الخبراء الإيرانيين في ضربة مباغتة باليمن    المبادرة الوطنية الفلسطينية ترحب باعتراف سلوفينيا بفلسطين مميز    شاب عشريني يغرق في ساحل الخوخة جنوبي الحديدة    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    خراب    عاجل: البنك المركزي الحوثي بصنعاء يعلن حظر التعامل مع هذه البنوك ردا على قرارات مركزي عدن    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 36 ألفا و284 منذ 7 أكتوبر    الحوثي يتسلح بصواريخ لها اعين تبحث عن هدفها لمسافة 2000 كيلومتر تصل البحر المتوسط    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    لكمات وشجار عنيف داخل طيران اليمنية.. وإنزال عدد من الركاب قبيل انطلاق الرحلة    بسبب خلافات على حسابات مالية.. اختطاف مواطن على يد خصمه وتحرك عاجل للأجهزة الأمنية    حكم بالحبس على لاعب الأهلي المصري حسين الشحات    النائب العليمي يؤكد على دعم إجراءات البنك المركزي لمواجهة الصلف الحوثي وإنقاذ الاقتصاد    قتلى في غارات امريكية على صنعاء والحديدة    الإخوان في اليمن يسابقون جهود السلام لاستكمال تأسيس دُويلتهم في مأرب    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    جماهير اولمبياكوس تشعل الأجواء في أثينا بعد الفوز بلقب دوري المؤتمر    مليشيا الحوثي تنهب منزل مواطن في صعدة وتُطلق النار عشوائيًا    قيادي في تنظيم داعش يبشر بقيام مكون جنوبي جديد ضد المجلس الانتقالي    بسبب قرارات بنك عدن ويضعان السيناريو القادم    تقرير حقوقي يرصد نحو 6500 انتهاك حوثي في محافظة إب خلال العام 2023    لجنة من وزارة الشباب والرياضة تزور نادي الصمود ب "الحبيلين"    تكريم فريق مؤسسة مواهب بطل العرب في الروبوت بالأردن    الامتحانات.. وبوابة العبور    رسميا.. فليك مدربا جديدا لبرشلونة خلفا للمقال تشافي    شاهد .. الضباع تهاجم منزل مواطن وسط اليمن وتفترس أكثر 30 رأسًا من الغنم (فيديو)    الوجه الأسود للعولمة    مخططات عمرانية جديدة في مدينة اب منها وحدة الجوار    هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة قبل القضاء؟    حكاية 3 فتيات يختطفهن الموت من أحضان سد في بني مطر    تحذير عاجل من مستشفيات صنعاء: انتشار داء خطير يهدد حياة المواطنين!    الطوفان يسطر مواقف الشرف    وزارة الأوقاف تدشن النظام الرقمي لبيانات الحجاج (يلملم)    لا غرابة.. فمن افترى على رؤيا الرسول سيفتري على من هو دونه!!    اعرف تاريخك ايها اليمني!    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    رسالة غامضة تكشف ماذا فعل الله مع الشيخ الزنداني بعد وفاته    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آفة المخدرات وخطورتها على الشباب
في ورشة عمل نظمها المركز اليمني للدراسات بصنعاء:
نشر في 14 أكتوبر يوم 18 - 09 - 2013

نظم المركز اليمني للدراسات الاجتماعية وبحوث العمل يوم الاثنين 9/9/ 2013م بصنعاء ورشة عمل حول (آفة المخدرات وخطورتها على الشباب) .
وفي الورشة التي حضرها وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل ومندوبو وزارة الصحة والسكان ووزارة الأوقاف والإرشاد والإدارة العامة لمكافحة المخدرات والهيئة العامة للرقابة على الأدوية وعدد من الأكاديميين والباحثين والمهتمين ، ألقى الدكتور/ سالم محمد مجور المدير التنفيذي للمركز اليمني للدراسات الاجتماعية وبحوث العمل كلمة أوضح من خلالها أن المركز سينفذ دراسة تعتبر من أهم الدراسات الاجتماعية حول ظاهرة آفة المخدرات وخطورتها على الأفراد والأسرة والمجتمع.. موضحاً أن الآراء والملاحظات والمقترحات التي ستخرج بها هذه الورشة ستساعد في أنجاح الدراسة الميدانية التي ستشمل سبع محافظات.
وقال : المخدرات ظاهرة اجتماعية خطيرة ومنتشرة في اليمن وفي الوطن العربي والعالم حيث أن آخر إحصائيات في تقرير الأمم المتحدة للعام 2012م أكد أن هناك أكثر من 253,000 ألف نسمة يتعاطون المخدرات على مستوى العالم.
وأضاف : تعتبر شريحة الشباب أكثر فئات المجتمع تعرضاً لتعاطي وإدمان المخدرات لذلك ستقوم الدراسة بإجراء لقاءات مع طلاب الجامعات والمعاهد بعد الثانوية (خاص/حكومي) وطلاب المدارس الثانوية وما عادلها (خاص/ حكومي) والشباب المنتمين إلى الأندية الرياضية .الشباب الذين يرتادون المقاهي والاستراحات الشبابية.شباب الأحياء العشوائية الفقيرة. لمعرفة آراء ومواقف واتجاهات الشباب نحو هذا الظاهرة .
وتحدث في الورشة عدد من المشاركين الذين طرحوا جملة ملاحظات ومعلومات ومقترحات مهمة حول موضوع الدراسة.وتطرقوا إلى مخاطر ظاهرة تعاطي وإدمان المخدرات التي يتوجب على الدولة والمجتمع محاربتها كونها خطراً حقيقياً يهدد الشباب وحاضر ومستقبل اليمن.
تهريب المخدرات
من جانبه تحدث الدكتور/علي النصيري وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل حيث أشار في كلمته إلى أن مهمة الوزارة تتمثل في الاهتمام بقضايا المواطنين ابتداء من الطفولة وانتهاء بالشيخوخة. مضيفاً : أن موضوع الورشة يعتبر حساس ومهم على اعتبار أن انتشار المخدرات في اليمن.يعد خطراً يستوجب مجابهته بكل الوسائل وعلى الجميع تقع المسئولية أفراداً ومجتمع ودولة في القضاء على هذه الآفة الخطيرة.
فيما أكد الأخ/ عبدالملك صلاح باحث اجتماعي بالمركز اليمني للدراسات الاجتماعية وبحوث العمل أن اليمن تعتبر ممراً سهلاً لعصابات تهريب المخدرات إلى البلدان المجاورة.. مشيرا إلى موقع اليمن في الوسط بين المناطق المنتجة للمخدرات ومناطق الاستهلاك مع وجود ساحل يمني طويل يبلغ 2500 كيلومتر ومناطق ساحلية غير آهلة بالسكان وقبائل مسلحة.
وأضاف «هذه العوامل جعلت اليمن مستهدفا كمنطقة عبور والانفلات الأمني ساهم في زيادة الترويج للمخدرات محليا».
تقرير الأمم المتحدة
تقرير الأمم المتحدة 2012 م حول أوضاع المخدرات في العالم وجود تحديات لا يستهان بها تتعلق بوفرة البيانات الخاصة باتجاهات تعاطي المخدرات غير المشروعة وإنتاجها والاتجار بها، حيث لا تزال بيانات انتشار وتعاطي المخدرات غير المشروعة واتجاهاته مبهمة على أحسن تقدير.وبحسب الأمم المتحدة ثمة تقديرات إحصائية تزعم أن نحو 230 مليون شخص أي ما يمثل 5 % من السكان البالغين ما بين 15 إلى 64 عاما تعاطوا المخدرات على الأقل مرة واحدة عام 2010. ويبلغ عدد المدمنين على الكوكايين والهيروين حوالي 27 مليون شخص أي نحو 0.6 % من سكان العالم البالغين. بينما يوجد ما بين 119 مليوناً و224 مليون مدمن على الحشيش في أنحاء العالم.
تعاطي المخدرات
أما على صعيد المنطقة العربية لا تتوافر إحصائيات رسمية تحدد حجم ظاهرة تعاطي المخدرات في المجتمع العربي باستثناء ما تقدمه الأجهزة الأمنية من إحصائيات رسمية لعدد الأشخاص المقبوض عليهم بتهمة تعاطي المخدرات . إذ يشير تقرير المؤتمر العربي ال 23 لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات إلى أن عدد الأشخاص المتهمين بقضايا تعاطي المخدرات خلال الأعوام 2005 ، 2006 ، 2007 بلغ على التوالي 46051 ، 75638 ، 88870 شخصاً . وهذا يعني أن ظاهرة تعاطي المخدرات في الوطن العربي في تزايد مستمر وان معدل الزيادة قد يناهز 15 % سنوياً وهو مؤشر خطير يقرع جرس الإنذار ويحذر من مغبة وقوع الشباب العربي في دائرة الانحراف الناجم عن إدمان المخدرات، خصوصاً انه في تزايد مستمر. واليمن كغيرها من الدول العربية على الرغم من ضعف البيانات التي من شأنها أن تصف حجم وخطورة واتجاهات ظاهرة تعاطي المخدرات في أوساط المجتمع؛ إلا أن ثمة شواهد تؤكد أن حالات الإدمان على العقاقير المصنفة تحت بند المخدرات وسط اليمنيين لا يستهان بها.
وتعتبر مادة الأمفيتامين (Amphetamine) المعروفة إقليمياً باسم كبتاجون (Captagon) هي الأكثر رواجا في اليمن . وهناك العديد من أنواع الحبوب المهدئة، التي تحمل تركيبتها تركيبة (الكبتاجون) ذاتها ولها درجات متفاوتة بين القوي والمتوسط والعادي . معظمها دخلت اليمن بواسطة التهريب.ورغم خطورة ظاهرة تعاطي المخدرات على الشباب اليمني اجتماعيا واقتصاديا وصحيا إلا أن البيانات الإحصائية المتعلقة بحجم الظاهرة ومدى خطورتها على حاضر ومستقبل المجتمع ما تزال مبهمة إلى حد كبير، وإن وجدت فإنها لا تعبر عن الصورة الحقيقية لواقع الظاهرة وخطورتها. الأمر الذي يتطلب تضافر كافة الجهود للوقوف أمامها من خلال دراستها وتحليلها والكشف عن أبعادها وتداعياتها ومدى خطورتها على الفرد والمجتمع.
مشكلة الدراسة
تقرير الأمم المتحدة يؤكد أن من الأسباب الرئيسة لوصول تعاطي المخدرات الى المستوى الوبائي اليوم هو فشل المصالح الحكومية و المؤسسات التربوية في دول العالم المختلفة بإيصال المعلومات الصحيحة حول خطر استخدام المخدرات على مختلف شرائح المجتمع . ولقد بدأت كثير من الدول و المؤسسات اليوم تعي أهمية توفير معلومات صحيحة ودقيقة حول حجم الظاهرة وابعادها واتجاهاتها المختلفة. وعلى الرغم من الجهود الأمنية التي بذلت وتبذل في مجال ضبط ومكافحة تجارة المخدرات في اليمن ، ما تزال الجهود العلمية الرامية الى فهم وتفسير الظاهرة شديدة التواضع . إذ أن المعلومات المتعلقة بها لا تتعدى إحصائيات المؤسسات الأمنية التي تبين عدد المقبوض عليهم بتهم الاتجار أو التعاطي للمخدرات وهي احصائيات لا يُعتمد عليها في تقدير حجم الظاهرة والكشف عن اتجاهاتها ومدى خطورتها على المجتمع .. وبالنظر الى إحصائيات وزارة الداخلية حول جرائم المخدرات أن إجمالي عدد جرائم المخدرات التي تم ضبطها خلال أربع سنوات 2008 و2009 و2010 و2011 لا يتجاوز 554 جريمة.. كما نجد أن إجمالي عدد جرائم تعاطي المواد المخدرة المسجلة خلال الأعوام السالفة لا تتجاوز 393 حالة تم ضبطها على مستوى الجمهورية بحسب المصادر الإحصائية نفسها.. مما يؤكد ضعف البيانات والمعلومات الخاصة بمراقبة وضبط ظاهرة تعاطي المخدرة إذا ما قارنها بمصادر أخرى تؤكد التوسع المستمر للظاهرة ، لاسيما تعاطي الحبوب النفسية أو ما يسمى «المؤثرات العقلية».
غياب البيانات العلمية
وأوضح الأخ/ يحيى الشامي مدير دائرة الدراسات الاجتماعية : إن غياب البيانات العلمية المتعلقة بظاهرة تعاطي المخدرات في اليمن يؤدي بطبيعة الحال إلى الاعتماد على استنتاجات غير موضوعية في مواجهة الظاهرة ، من ذلك على سبيل المثال الاعتقاد السائد بأن المجتمع اليمني بمنأى عن الوقوع في دائرة إدمان المخدرات بفضل تناول المجتمع للقات الذي يُغني الشباب عن تعاطي المخدرات . في الوقت الذي تؤكد بعض المصادر والمشاهدات على توسع ظاهرة تعاطي المواد المخدرة في صفوف الشباب خاصة الحبوب المهدئة والمنشطة والمنومة رغم إفراطهم في تناول القات وتدخين السجائر. الأمر الذي يجعلنا نجزم بان ظاهرة تعاطي المخدرات في المجتمع اليمني يشوبها الكثير من الغموض والضبابية . ولأنها من الظواهر الخطيرة التي تهدد حاضر ومستقبل اليمن يتوجب على مراكز البحوث والدراسات المتخصصة بذل المزيد من الجهود للكشف عن الظاهرة بالدراسة والبحث العلمي. خاصة ما يتعلق بحجم الظاهرة في المجتمع اليمني من ناحية ، وأبعادها وتداعياتها واتجاهاتها المختلفة.
أهمية الدراسة
وبين الدكتور سالم مجور: أهمية هذه الدراسة التي تتمثل في خطورة تنامي ظاهرة تعاطي المخدرات بشكل يهدد المجتمع اليمني نظراً لاستهدافها أهم عنصر من عناصر المجتمع وهم الشباب الذين يمثلون الدعامة الأساسية والمرتكز المتين لحاضر ومستقبل اليمن ، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تلقي بظلالها على الشباب وما يترتب عنها من ضغوط نفسية شديدة بسبب الحروب المتتالية والأزمات السياسية والاقتصادية واتساع رقعة الفقر والبطالة والانفلات الأمني ، فضلاً عن صعوبة السيطرة على الحدود حتى أصبحت اليمن ممراً سهلاً لعصابات تهريب المخدرات الى الجوار ، ومرتعاً خصباً لتسويقها في صفوف الشباب ، الأمر الذي يدعو الى ضرورة تضافر جميع الجهود للحد من هذه الظاهرة الخطيرة والدخيلة على المجتمع اليمني من خلال استراتيجية وطنية تشارك فيها كافة الفعاليات الوطنية الرسمية وغير الرسمية. وفي ظل محدودية الدراسات الاجتماعية الميدانية المتخصصة بدراسة ظاهرة تعاطي المخدرات في المجتمع اليمني فإن هذه الدراسة تكتسب أهميةً كبيرة كونها تسعى الى فهم وتفسير الظاهرة بشكل علمي والتعرف على أبعادها وتداعياتها على الفرد والأسرة والمجتمع ، ومحاولة قياس مدى استعداد الشباب لتعاطي المخدرات وبالتالي وضع الحلول والمعالجات للحد من توسع الظاهرة على المستويين البعيد والقريب.
أهداف الدراسة
وقال المدير التنفيذي للمركز : تتلخص أهداف الدراسة في تحقيق ما يلي : التعرف على حجم ظاهرة تعاطي الشباب المخدرات في المجتمع اليمني معرفة الدوافع المؤدية الى تعاطي المخدرات معرفة اساليب ووسائل تسويق المخدرات في أوساط الشباب اليمني الكشف عن العوامل الاجتماعية المختلفة الخاصة بالمجتمع التي تؤدي إلى تعاطي الشباب للمخدرات وضع الحلول والمعالجات من قبل المبحوثين والجهات المعنية لمواجهة الظاهرة بحسب نتائج الدراسة.
المخدرات: يتلخص تعريف المخدرات في « كل مادة مسكرة أو مفترة طبيعية أو مستحضرة كيميائياً من شأنها أن تزيل العقل جزئياً أو كلياً، وتناولها يؤدي إلى الإدمان، بما ينتج عنه تسمم في الجهاز العصبي، فتضر الفرد والمجتمع.
ويحظر تداولها أو زراعتها، أو صنعها إلا لأغراض يحددها القانون، وبما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية «.
أنواع المخدرات : تقسم المخدرات حسب تأثيرها على دماغ الإنسان إلى نوعين رئيسيين: مسكنات ومهدئات (الأفيون- المورفين- الكودايين- الهيروين- الحشيش- الكحول- عقاقير الهلوسة- العقاقير المنومة) منشطات ومنبهات (الكوكايين- الامفيتامينات- الكافيين).
أصناف المخدرات
وقال : كما يمكن تقسيم المخدرات من حيث مصادرها إلى ثلاثة أنواع :
مخدرات طبيعية: وهي المخدرات التي تستعمل على طبيعتها وهيئتها بدون تغيير في صفاتها الأساسية وأكثرها انتشاراً (الحشيش والأفيون والتبغ والكوك).
مخدرات مصنعة: وهي التي تصنع وتستخرج من مصادر طبيعية حيث يتم التعديل على صفاتها الأساسية وتكتسب بذلك تأثيراً ومفعولاً اقوى وانقى من ذي قبل وأهمها (المورفين والهيروين والكودايين والسيدول والديوكامفين والكوكايين والكراك).
المخدرات الكيميائية : وهذه المواد المخدرة يتم صناعتها وتحضيرها في المختبرات والمعامل الكيميائية ومعظمها يكون على هيئة حقن أو سوائل أو أقراص ومن أهمها عقاقير (الهلوسة والعقاقير المنشطة والمنبهات والعقاقير المهدئة).المذيبات الطيارة : لقد تم إدراج مجموعة من المذيبات الطيارة ضمن مواد الإدمان، وذلك من قبل هيئة الصحة العالمية ، وهي عبارة عن غازات أو ابخرة تؤثر على الدماغ ، ومن هذه المواد (الغراء ، البنزين، مذيبات الطلاء ، سائل تنظيف الملابس).
تعاطي المخدرات:هو استخدام أو تناول أي مادة مخدرة بصفة منقطعة أو منتظمة وذلك للحصول على تأثير نفسي أو عضوي معين دون ارشادات الطبيب. ويفضل الكثير من الباحثين تقسيم متعاطي المخدرات الى اربعة اصناف هي :
المتعاطي المجرب : هذا إنسان دفعه الفضول إلى تجربة عقار مخدر فتعاطاه مرة واحدة لإشباع فضوله ، ولمعرفة هذا المجهول الخطير.وهذه الفئة لا تكرر التعاطي عادة ، لذلك لا علاقة بين هذا النوع وبين الإدمان المتعاطي العرضي : هذه الفئة تمثل جماعة من الناس تقدم على تعاطي بعض المخدرات إذا توفرت لهم دون عناء ، أو مجانا ، وعادة ما تتم العملية بشكل عفوي ودون تخطيط ومناسبات اجتماعية خاصة ، ومع مجموعة من الأصدقاء كتعاطي الكحول بين الحين والآخر مجاراة للعلاقات الاجتماعية السائدة ، أو تدخين بعض اللفافات في مناسبات معينة دون شرائها وغير ذلك ، وهذه الفئة تمثل مجموعة المتعاطين المعرضين للانزلاق في الإدمان.
لكن أفرادها لازالوا خارج نطاق الإدمان .المتعاطي المنتظم : وهو الإنسان الذي يتعاطى المخدرات في فترات منتظمة سواء كان تكرار ذلك متقاربا أو متباعدا ، ويشعر المتعاطي هنا بالتعاسة والتوتر إذا لم يتوفر له المخدر ، ويبذل بعض الجهد للحصول عليه ، وهذا النوع من المتعاطين يمثل المدمنين الحقيقيين .
المتعاطي القهري : يتميز عن المتعاطي المنتظم بأن المدمن هنا يتعاطى المخدر بفترات متقاربة جدا ويسيطر المخدر على حياته سيطرة تامة بحيث يصبح الشيء الأهم بالنسبة له ، فيصرف معظم أو كل وقته وتفكيره وطاقته وإرادته في سبيل الحصول على المخدر ويعتبر الإدمان ظاهرة مرضية تنطبق على النوعين 4-3 أما النوعان الأول والثاني فهما فئة تخرج عن نطاق الإدمان المرضي.
تصنيف الشباب
وأضاف : هم أفراد المجتمع من الذكور والاناث الذين يقعون ضمن الفئة العمرية (15 - 35) سنة . ولأغراض هذه الدراسة فقد قمنا بتصنيف الشباب على النحو الآتي : طلاب الجامعات والمعاهد بعد الثانوية (خاص/حكومي)، طلاب المدارس الثانوية وما عادلها (خاص/ حكومي) ، الشباب المنتمين إلى الأندية الرياضية ،الشباب الذين يرتادون المقاهي والاستراحات الشبابية ،شباب الأحياء العشوائية الفقيرة.
يعتبر المنهج الوصفي أكثر مناهج علم الاجتماع تلاؤما مع موضوع الدراسة كون الهدف الرئيس من الدراسة هو تحديد حجم الظاهرة في اوساط المجتمع اليمني ووصف خطورتها على الفرد والمجتمع انطلاقاً من التعرف على ابعادها المختلفة.وبناء عليه فان الدراسة استخدمت مجموعة من الادوات العلمية اهمها : استبانة الشباب : استبانة تستهدف الشباب ممن هم في الفئة العمرية (15 35) عاماً . وبالتحديد الفئات الآتية: طلاب الجامعات والمعاهد بعد الثانوية (خاص/ حكومي) طلاب المدارس الثانوية وما عادلها.(خاص/ حكومي) الشباب المنتمين إلى الأندية الرياضية .الشباب الذين يرتادون المقاهي والاستراحات الشبابية.شباب الأحياء العشوائية الفقيرة.وتشمل الاستبانة ما يلي : معارف الشباب بأنواع المخدرات.معرفة الشباب بأشخاص يتعاطون المخدرات.تعرض الشباب لتعاطي المخدرات الدوافع الذاتية والعوامل الاجتماعية التي تؤدي الى تعاطي المخدرات. الاثار المترتبة على تعاطي المخدرات.
أفراد وجهات
وأختتم حديثه قائلاً : مجموعة نقاش في كل محافظة مع أفراد لهم علاقة ومعرفة بظاهرة تعاطي الشباب للمخدرات ،وعلى وجه الخصوص من الأشخاص العاملين في المجالات التالية : مكافحة المخدرات عضو مجلس محلي أطباء نفسيين عاقل حارة أوأكثر ويفضل ان تكون الحارة ممن يشيع فيها تعاطي المخدرات.مدراء مدارس (ذكور وأناث) صيادلة . ناشطين شباب. وتركز مجموعة النقاش على المحاور الاتية : حجم ظاهرة تعاطي الشباب للمخدرات على مستوى المحافظة .انواع المخدرات الاكثرأستخداما، ومصادر الحصول عليها ، دور الأسرة في محاربة المخدرات ، دور مؤسسات التعليم في مكافحة المخدرات.دور الاجهزة الامنية في مكافحة المخدرات، الدوافع المؤدية الى تعاطي الشباب للمخدرات ، العوامل الاجتماعية الخاصة بالمجتمع المؤدية الى تعاطي الشباب للمخدرات مستوى الخدمات الصحية المعنية بمعالجة الإدمان الآثار المترتبة على ادمان المخدرات ،الصعوبات التي تواجه الجهات المعنية بمكافحة المخدرات والحد من توسعها، دراسة حالة لعدد من مدمني المخدرات وذلك لدراسة تاريخ تعاطي الحالة للمخدرات دراسة متعمقة وبالتالي الكشف عن الدوافع الذاتية والعوامل الاجتماعية المؤدية الى التعاطي والإدمان، والآثار الاجتماعية والصحية المترتبة على الادمان ويمكن استهداف عينة الدراسة من خلال ما يلي : السجون، المصحات النفسية .عقال الحارات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.