تتزايد هذه الأيام معاناة المواطنين على كافة النواحي ومنها على وجه الخصوص النواحي الاقتصادية وقلة الدخل وسوء المعاش. ومع ضعف القدرة الشرائية للمواطن واعتماد المواطن في محافظة عدن على معاشه أو راتبه، فإن هناك عبئاً إضافياً وهما يبرز ألا وهو (يوم استلام الراتب)، والطوابير الطويلة التي يقف فيها المواطنون وإغلاق مراكز البريد في بعض المديريات ونقص السيولة النقدية فيها. صحيفة (14 أكتوبر) تستعرض هذه الهموم وتساؤلات المواطنين أمام مدير أحد مراكز البريد وهو الأخ نياز الشعبي مدير مركز بريد المنصورة في سياق السطور التالية: سوء إدارة الأخ هشام البيتي (موظف) يقول إن هناك سوء إدارة تعاني منه هيئة البريد بشكل عام في محافظة عدن. ويدلل هشام على ذلك بقوله إن مديرية المنصورة المعروفة بالكثافة السكانية يوجد في مركز البريد فيها صرافان اثنان فقط وهو ما يجعل المواطنين يقفون في طوابير وازدحام شديد ثم لا يحصل المواطن على راتبه أو معاشه في اليوم نفسه أو حتى في يومين، إضافة إلى كثرة الرشاوى والمحسوبيات وغيرها. ويضيف أن مثل هذه المشاكل لم تكن موجودة عندما كان كل موظف يتسلم راتبه من مرفق عمله قبل تحويلها إلى مراكز البريد. قلة السيولة النقدية الأستاذة انتصار.. (مدرسة) تقول إن مديرية المنصورة بها عدد كبير من المدرسين وإنه كثيراً ما تنتهي طوابيرنا بكلمة (ما فيش فلوس).. وتتساءل الأستاذة انتصار: كيف لا يتم توفير سيولة كبيرة من الأموال لصرف الرواتب؟ وحجة أن ذلك بسبب تخوفات أمنية حجة واهية لان من يؤمن سيولة نقدية صغيرة باستطاعته تأمين سيولة كبيرة. كبار السن.. مشكلة أخرى وعلى الرغم مما عرضناه من شكاوى فإن هناك مشكلة أخرى تبرز بالذات عند كبار السن ومن يعانون من أمراض صحية، حيث يقول الحاج عبداللطيف المفلحي (متقاعد) إن طوابير البريد وطولها يزيد من أعبائهم الصحية إضافة إلى الأعباء النفسية. ويقول الحاج عبداللطيف إنه لاتتوفر لدى مراكز البريد أجواء مريحة وخصوصاً أيام الصيف وأن هذه الأجواء تزيد من تشاحن المواطنين وتصل إلى حد المشاجرة بالأيدي .. كذلك أن صحته لا تساعده على الانتقال إلى مراكز البريد لأكثر من يوم أو الوقوف في الطوابير. ويختتم الحاج عبداللطيف برسالة لهيئة البريد بقوله ( نريد شوية كرامة ) . مبررات الهيئة الأخ نياز الشعبي مدير مكتب بريد المنصورة يجيب على ما طرحه المواطنون من تساؤلات ومشاكل قائلاً: هناك حرص وحذر من الإدارة العامة للبريد للحفاظ على أموال الدولة وأموال المواطنين من الضياع، لذلك يتم صرف أموال محددة لمكاتب البريد وهذا ما يجعل المواطن يتردد على مكاتب البريد للحصول على معاشه أو راتبه. ويضيف : نحن نرى أنه خلال الفترة الماضية وحتى الآن تشهد مديرية المنصورة اضطرابات أمنية وهذه المشكلة تجعل من الصعب نقل أموال كبيرة إلى مكاتب البريد . ومن جهتنا طرحنا هذه المشكلة وغيرها على إدارة المنطقة ولكن وجدنا أن المبررات التي سيقت لنا صحيحة أبرزها التخوف الأمني، ولدينا مثال على ذلك هو تعرض مكتب بريد الشيخ عثمان مؤخراً لهذه المشكلة. وبالنسبة لعدد الصرافين مقارنة بعدد السكان بالمديرية أجاب: ليس لدينا مشكلة في عدد الصرافين ولدينا اكتفاء وأحب أن أوضح هنا أن المشكلة تكمن في وقت الذروة أي أيام صرف الرواتب والمعاشات، ولممارسة تفادي الازدحام تقوم بتخصيص أيام معينة لفئات معينة من الموظفين ولكن حتى ذلك نجد فيه صعوبة خصوصاً عند دخول أيام العطلات مع أيام صرف الرواتب والمعاشات وهو ما يربك عملية الصرف. واختتم حديثه بالقول: نتمنى أن تحل هذه المشاكل مع إدارة المنطقة من اجل تأمين وصول المزيد من الأموال لمكاتب البريد تسهيلاً للمواطنين.
