نظم اتحاد نساء اليمن والامانة العامة للاتحاد النسائي العربي أمس بصنعاء أربعينية فقيدة الوطن رئيسة اتحاد نساء اليمن- أمين عام الاتحاد النسائي العربي رمزية عباس الارياني. وفي الفعالية ألقى وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي كلمة نيابة عن الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أشار فيها إلى مناقب الفقيدة واسهاماتها الوطنية المتميزة في كافة المواقع التي عملت فيها بكل تفان وإخلاص الى جانب دورها في مناصرة قضايا المرأة اليمنية والعربية والدفاع عنها ومساندة كافة الجهود لتعزيز مشاركة المرأة اليمنية لأخيها الرجل في كافة مواقع العمل والإنتاج. وقال "إن مناسبة رحيل فقيدة الوطن رمزية تلك الشخصية الاستثنائية التي احدثت اثراً كبيرا في الحياة العامة بشكل عام وفي الحقل النسائي بشكل خاص بقدر ماهي مناسبة حزينة الا انها فرصة لذكر مناقب الفقيدة المتعددة". واضاف " اننا بذلك نشحذ الهمم للمرأة اليمنية لكي تملا هذا الفرغ عبر السيرة النضالية المتميزة والفريدة للفقيدة".. مشيراً الى انه خلال العامين الماضيين كان هناك فراع حقيقي بسبب رحيل رائدات التنمية والعمل الطوعي بدءا بالفقيدة فوزية نعمان وانتهاء بالفقيدة رمزية الإرياني. ولفت إلى ان حياة الفقيدة كانت حافلة بالمنجزات التي كان اخرها مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني ومشاركتها في تقديم التقرير النهائي لفريق التنمية الشاملة والمستدامة قبل وفاتها . مؤكداً ان اليمن بحاجة الى نساء من نوع رمزية الإرياني التي اسهمت في توفير حياة كريمة وفرص متساوية وكفالة حقوقية تمكن المرأة من حقوقها . من جهته اشار مستشار رئيس الجمهورية الدكتور عبد الكريم الارياني إلى ادوار الفقيدة في مراحل حياتها وفي مختلف المجالات التي عملت فيها .. لافتاً الى انها اول فتاة استطاعت كسر احتكار التعليم للرجال ومن أوائل من دعا الى تعليم الفتاة واخذ كافة حقوقها. وقال "لم يقتصر دورها على الدفاع عن قضايا المرأة فقط بل كانت لها إسهامات متميزة في كافة المواقع التي شغلتها سواء في سلك التربية والتعليم ومحو الامية او في السلك الدبلوماسي أو مجالي الإعلام والثقافة والادب فضلا عن دورها كناشطة نسوية مبرزة علي صعيد منظمات المجتمع المدني". فيما استعرضت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة امة الرزاق حمد مراحل حياة الفقيدة منذ الطفولة وكيف كافحت في اصعب الظروف ودورها في دعم كافة قضايا بلادها وخاصة قضايا المرأة والطفل. من جانبه أشار وزير الاوقاف والإرشاد حمود عباد إلى أن الفقيدة رمزية الإرياني كانت رمزا من رموز العمل الوطني والحركة النسائية الوطنية من خلال ما قدمته في سبيل النهوض بأوضاع النساء وحقوقهن وكذا دورها الوطني وجهودها الخلاقة في مسار العمل السياسي والاجتماعي والوطني بشكل عام. ولفت إلى أن الفقيدة شكلت القدوة الحسنة والبعد الوطني المهم في جوانب شخصيتها وحرصها الوطني وسماحتها ورغبتها وتطلعها إلى أن تؤدي المرأة اليمنية دورها الفاعل في الحياة السياسية والاجتماعية والوطنية والتنموية. المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى اليمن اسماعيل ولد الشيخ قال «إن الفقيدة كانت احد الاعمدة التي تستند اليها الاممالمتحدة في دعم مسار المرأة في اليمن". مؤكداً التزام منظومة الاممالمتحدة بدعم مشوار الفقيدة. فيما اشادت نائبة الاتحاد النسائي العربي انتصار الوزير بأعمال الفقيدة ونضالها المستمر في الدفاع عن قضايا بلادها وقضايا المرأة اليمنية والعربية. رئيسة اتحاد نساء اليمن فتحية محمد عبد الله قالت « ان الفقيدة ساهمت بالنهوض بأوضاع المراة اليمنية وانها احدى النساء اللاتي تركن بصمات في مجال التنمية وتمكين المراة اقتصاديا وسياسيا ورفع مستوى وعيهن التشريعي والحقوقي وبناء قدرتهن . واضافت " لقد كانت رمزية الإرياني اول من حمل راية بلدها الى العالم حين اختيرت لتكون اول سفيرة ..مشيرة الى الاعمال والانجازات التي حققتها طوال فترة حياتها الحافلة بالعطاء" . من جهتها أشارت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة شفيقة عبده سعيد إلى ان الفقيدة تركت بصمات لا تنسى في كل المواقع التي عملت بها واستطاعت ان تخطو خطوات متميزة لمناصرة كافة قضايا المراة كما لعبت دورا ايجابيا داخل الوطن وخارجه .. مؤكدة ان رحيلها مثل خسارة كبيرة للوطن . كما القيت عدد من الكلمات التي اشادت بدور الفقيدة وأدوارها الكبيرة في الدفاع عن قضايا المرأة والطفل والوطن . واعتبرت الكلمات رحيلها خسارة كبيرة على كل المستويات الإبداعية والنقابية والوطنيه تخلل الفعالية عرض فليم وثائقي عن مراحل حياة الفقيدة. حضر الأربعينية عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية .
