ستتصدر المواجهات الثنائية حامية الوطيس الحافلة دائما بالإثارة المشهد في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم في مطلع الأسبوع المقبل حين يستضيف مانشستر يونايتد غريمه ليفربول ويلعب توتنهام هوتسبير في مواجهة ارسنال. وتحتل هذه الفرق الأربعة مراكز بين الستة الأوائل في الترتيب ولن يتحمل أي منها الخسارة في ظل السعي لإنهاء الموسم ضمن المربع الذهبي المؤهل لدوري أبطال أوروبا. ويتصدر تشيلسي الترتيب قبل أن يحل ضيفا على استون فيلا فيما يأتي مانشستر سيتي في المركز الرابع قبل مواجهة مضيفه هال سيتي المتأهل لقبل نهائي كأس الاتحاد الانجليزي. وإذا حقق تشيلسي الفوز غدا السبت فسيرفع رصيده إلى 69 نقطة وسيتفوق بعشر نقاط كاملة على ليفربول وارسنال قبل أن يلعب الفريقان يوم الأحد المقبل. ويتأخر سيتي الذي ودع دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة الاسباني الأربعاء بفارق تسع نقاط وراء تشيلسي وله ثلاث مباريات مؤجلة. وستتبقى لتشيلسي ثماني مباريات بعد هذه الجولة مقابل 11 مباراة لسيتي. وسيبدأ توتنهام الجولة في المركز الخامس ولديه 53 نقطة مقابل 48 ليونايتد حامل اللقب وصاحب المركز السادس الذي يملك مباراة مؤجلة. وبقراءة لتاريخ أكثر من نصف قرن من التشابك بين المشجعين والإثارة والجدل يرجح أن تخيم ظلال لقاءات سابقة في ملعبي وايت هارت لين وأولد ترافورد. وأمام توتنهام وجاره اللندني الكثير لإثباته في ثالث لقاء بينهما هذا الموسم بعد فوز ارسنال 1 - صفر في الدوري خلال سبتمبر ايلول الماضي و2 - صفر في الدور الثالث من كأس الاتحاد الانجليزي في يناير كانون الثاني الماضي. وخرج ارسنال من دوري الأبطال يوم الثلاثاء الماضي أمام بايرن ميونيخ الالماني حامل اللقب وسيفتقد جهود لاعب الوسط الألماني المصاب مسعود أوزيل والذي تكلف ضمه مبلغا قياسيا قدره 42.1 مليون جنيه استرليني (70 مليون دولار). وأصيب صانع لعب المانيا في ميونيخ يوم الثلاثاء الماضي وقال المدرب الفرنسي ارسين فينجر انه سيبتعد لعدة أسابيع بينما تشير التوقعات لعودة ارون رامسي للفريق بعدما امتد غيابه منذ أواخر ديسمبر كانون الأول الماضي. ووصل ارسنال لقبل نهائي كأس الاتحاد الانجليزي بفوزه 4-1 على إيفرتون لكن مستواه في الدوري تراجع مؤخرا إذ حقق انتصارا وحيدا في آخر أربع مباريات. أما توتنهام فيتطلع لتعويض هزيمته المذلة برباعية نظيفة أمام تشيلسي يوم السبت الماضي. وسيبدأ يونايتد وليفربول مباريات الأحد في استاد اولد ترافورد بعدما أظهر حامل اللقب أمارات على التحسن في أول موسم له مع المدرب ديفيد مويز. وابتعد يونايتد الذي لم يكن أبدا خارج ثلاثي المقدمة طيلة 23 عاما عن المراكز الخمسة الأولى منذ منتصف نوفمبر تشرين الثاني الماضي لكنه حافظ على شباكه نظيفة بانتصارين متتاليين وتعادل في آخر ثلاث مباريات بالدوري وقد يقلص الفارق مع توتنهام إلى نقطتين إن حقق الفوز وتعثر الأخير. وفاز ليفربول 1 - صفر على يونايتد في انفيلد بالدوري يوم أول سبتمبر الماضي وخسر أمامه بنفس النتيجة في اولد ترافورد في كأس رابطة الأندية الانجليزية بعد ثلاثة أسابيع. ويتفوق ليفربول بفارق 11 نقطة على يونايتد حيث يسعى لإنهاء الموسم متقدما عليه للمرة الأولى منذ 2002. ولم يفز ليفربول على يونايتد في أولد ترافورد منذ أن تغلب عليه 1-4 قبل خمس سنوات في الدوري. ويحتل ليفربول المركز الثاني بالتساوي مع ارسنال صاحب المركز الثالث ويبتعد بفارق سبع نقاط عن تشيلسي بعدما حقق الفريق أربعة انتصارات متتالية في الدوري الذي فاز به للمرة الأخيرة في 1990.
