عقدت شبكة أريج (إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية) أمس بالعاصمة صنعاء ورشة عمل في التخطيط الاستراتيجي بمشاركة أكاديميين وقيادات إعلامية وصحفيين بهدف المساعدة في بناء إستراتيجية تهدف لمواصلة العمل والتميز في ميدان التحقيقات الاستقصائية خلال السنوات المقبلة . وفي الورشة التي تم خلالها مناقشة واقع الصحافة الاستقصائية في اليمن والتحديات التي تواجهها وسبل تطويرها أكد عضو مجلس إدارة شبكة أريج للصحافة الاستقصائية محمد الاسعدي أهمية الصحافة الاستقصائية والنهوض بها في واقعنا اليمني . وقال أن شبكة أريج للصحافة الاستقصائية التي أنشئت في عمان مطلع العام 2005 بهدف دعم الصحافة المستقلة ذات المهنية العالية والنوعية المتميزة من خلال تمويل مشاريع إعلامية في العمق وتوفير إشراف احترافي للصحافيين الشباب في الوطن العربي ، وتقديم خدماتها للإعلاميين في الصحافة المطبوعة ، الإذاعات ، قنوات التلفزة وأيضا الإعلام الالكتروني في مناطق انتشارها في الأردن ، سورية ، لبنان ، فلسطين ، مصر ، العراق، البحرين ، اليمن وتونس باتت تمثل شبكة لكل الصحفيين العرب الذين يعتبرون جزءاً من هذه المجتمعات ومن حقهم المشاركة في إعداد خطط إستراتيجية للعمل المستقبلي للشبكة . وأوضح أن هذه الورشة هي واحدة من بين مجموعة ورش عمل تنظمها الشبكة في البلدان العربية التي تعمل في نطاقها . وأشار الاسعدي إلى أن رسالة أريج تكمن في تحسين مهارات المتخصصين في صحافة الاستقصاء ، وهي أداة رقابية أساسية في المجتمعات الحرة ومفتاح رئيسي لضمان الشفافية، ترسيخ مبدأ المحاسبة وتعدد الآراء ووجهات النظر بالاستناد إلى حقائق موثقة، أبحاث في العمق ومصادر متعددة. ولفت إلى أن أهداف أريج تتمثل في توفير ورشات تدريب، موارد ودعم مجتمعي للصحافيين الاستقصائيين، نشر معايير مهنية عالية، حماية حقوق صحافيي الاستقصاء ، ضمان مستقبل أريج كمظلة داعمة لنشوء فروع محلية (وطنية) في دول الانتشار متخصصة في صحافة الاستقصاء ، توفير محطات جديدة للبحث والنشر. من جانبه أوضح منسق أريج في اليمن وهيب النصاري أن الهدف من عقد هذه الورشة المساعدة في بناء إستراتيجية تهدف لمواصلة العمل والتميّز في ميدان التحقيقات الاستقصائية خلال السنوات المقبلة.
