رغم «اللطمة» القوية التي تلقاها برشلونة بعد الخروج من دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام غريمه المحلي اتليتيكو مدريد أمس الأول الأربعاء لا يزال الفريق يستطيع إنقاذ موسمه إذ ما نجح في الفوز ببطولتي الدوري المحلي وكأس الملك. ويحتل برشلونة المركز الثاني في الدوري المحلي بفارق نقطة واحدة عن اتليتيكو المتصدر مع تبقي ست جولات على نهاية المسابقة كما سيستضيف منافسه القادم من مدريد في الجولة الأخيرة من الموسم الشهر القادم. ويستطيع برشلونة الثأر لهزيمته في نهائي كأس ملك اسبانيا أمام ريال مدريد عام 2011 عندما يتقابل مع غريمه التقليدي يوم الأربعاء القادم على نفس الملعب وفي نفس المرحلة من المسابقة في بلنسية. وإذا تمكن برشلونة من الفوز بلقبي الدوري والكأس لن يكون هذا بالأمر السيئ في أول موسم تحت قيادة المدرب الأرجنتيني جيراردو مارتينو بعدما فاز الفريق أيضا بكأس السوبر الاسبانية في أغسطس آب الماضي على حساب اتليتيكو. لكن من الممكن أن يواجه مارتينو انتقادات حادة بعد تفوق اتليتيكو على برشلونة في مباراتي الذهاب والإياب بدور الثمانية لدوري الأبطال. وأثار قرار مارتينو بتغيير صانع اللعب اندريس انيستا في الدقيقة 72 من لقاء العودة وإشراك بيدرو بدلا منه تساؤلات حتى عن طريق اللاعب نفسه في مقابلة تلفزيونية بعد المباراة. ويستطيع انيستا اختراق أي دفاع بتمريراته المتقنة وهذا ما فعله ليساعد نيمار على تسجيل هدف قاد به برشلونة للتعادل 1-1 في لقاء الذهاب. وقال انيستا صانع لعب منتخب اسبانيا : «فوجئت بالتغيير لكن هذا قرار المدرب». ويحتاج مارتينو الآن لإعداد لاعبيه من أجل اللعب على أرض غرناطة غدا السبت والتأكد من استعدادهم لخوض نهائي كأس الملك بعد أربعة أيام. وقال مارتينو في مؤتمر صحفي بعد الهزيمة أمام اتليتيكو: «الفريق الآن في حالة سيئة. لكن لا نزال ننافس في الدوري والكأس». وأضاف: «الشيء الأكثر أهمية هو الاستمرار في المنافسة. أمامنا مباراة مهمة على ملعب غرناطة ومباراة نهائية كبيرة يوم الأربعاء القادم».
