تعتبر محافظة عدن من المناطق الأكثر حرارة في فصل الصيف ولا يستطيع الناس العيش فيها إلا بوجود التيار الكهربائي، حيث تطل على خليج عدن وبحر العرب.. ويشكو سكان محافظة عدن من كثرة انقطاع التيار الكهربائي في الوقت الذي تتصدر تطمينات عدد من مسؤولي الكهرباء بأن عدن لن تشهد انقطاعا في التيار الكهربائي أو انه تم التغلب على هذه الانقطاعات من خلال شراء الطاقة الكهربائية. لكن اكثر من يعاني من الانقطاعات الكهربائية هم أصحاب الأمراض والأزمات النفسية . صحيفة (14 أكتوبر) التقت عدداً من المواطنين وسلطت الضوء على معاناتهم: ارحمونا سالم علي يقول: أنا رجل كبير السن ومصاب بمرض الضغط وعندما يقومون بإطفاء الكهرباء ثلاث مرات في اليوم الواحد أي (ست ساعات) في اليوم يزداد الضغط ويرتفع إلى أعلى النسب وأشعر كأني سأموت ارحمونا يرحمكم من في السماء. من جهتها تقول عالية محمد: وضعت طفلي في عملية قيصرية في أحد المستشفيات ومن كثرة انقطاع الكهرباء عمليتي الجراحية تقيحت وجزء منها (خاس) وأنا لست من اصحاب الاموال وخسارتي إلى الآن (مائة وخمسون ألف ريال) وبسبب ذلك سأؤخر العودة إلى الطبيب المختص الذي أجرى لي العملية الجراحية وأنا أعيش على راتبي الشهري . وتساءلت : لماذا يزيدوننا معاناة فوق المعاناة التي نكابدها بدلا من التخفيف عنا حالات وفاة الأخت/ هند علي تقول: والدي رجل كبير في السن ومصاب بمرض القلب وقمنا بإجراء عملية جراحية له في الهند وخسرنا أنا وأخوتي كثيرا وعندما عدنا بعد انتهائه من العملية الجراحية بأسبوعين بدأت معاناة انقطاع الكهرباء بشكل مستمر، وفي يوم سابق انقطعت الكهرباء الساعة الثانية ليلاً وتسبب ذلك في اختناق والدي من شدة الحرارة وتوفي الساعة الثالثة، الله يتغمده بواسع رحمته. ناصر محمد يضيف بدوره : أين نذهب للعيش في غير وطننا وبلادنا ومسقط رأسنا التي عشنا وترعرعنا فيها ولا نريد غيرها بل نريد أن نموت فيها وبعد ما نعيش عيشة كريمة فيها. حفيدي عمره (12) عاماً ومصاب (بالربو) وبسبب انقطاع الكهرباء (اكتظم) (وتوفي) وإمكانياتنا لا تسمح بشراء مولد (ماطور) أو أي شيء يحل محله لتشغيل الكهرباء عند انقطاعها وليس لنا إلا أن نشكو إلى الله سبحانه وتعالى وهو الذي سيحكم للمواطنين الغلابا وسيأخذ لنا حقنا من كل ظالم وباطش. هانم سعيد تقول: أناشد حكومة الوفاق وأقول لهم لماذا لا يرحمونا ويرحمون أطفالنا الصغار من كثرة انقطاع الكهرباء في عندما تنطفئ يعاني أطفالنا من شدة الحرارة ونسمع بكاءهم من كل منزل، ثانياً أدواتنا الكهربائية مثل التلفزيون والثلاجة والمكيف تعرضت للعطل، ثالثاً: هناك ضيف سيزورنا الشهر المقبل وهو شهر الغفران والتوبة والعبادة وقراءة القرآن كيف سنقوم بكل ذلك في ظل انقطاع الكهرباء وبالذات أن الناس صائمون ونائمون وفي الليل يعملون ارحمونا يرحمكم من في السماء. مولد الكهرباء ( الماطور ) عبد الرحمن سعيد يقول : ليس بوسع كل الناس شراء مولد الكهرباء ( الماطور ) لمقاومة انقطاع التيار الكهربائي من يستطيع شراءه فلا يستطيع تحمل تكاليف البترول ( البنزين ) بالاضافة الى الازعاج الذي تسببه مولدات الكهرباء وكمية العادم الذي تبثه هذه المولدات .
