ليس لصديقي العزيز عبد المجيد التركي ابنهٌ اسمها «صباح» كما قد يتبادر إلى ذهن القارئ الكريم، جراء هذا العنوان،، ولكن هذا العنوان يجيء تعقيباً على مقالته الرائعة «ليل صنعاء» في العدد الماضي.. فَ»صباح» الخير... «صباح» الروعة.. «صباح» عبد المجيد التركي،، على أعقاب مساءات الخير التي نفثها. أزعم أن عبد المجيد من أجدر الكُتاب والشُعراء بالاهتمام.. إنه من القليلين جداً الذين يستطيعون الكتابة حتى ولو لم يقرأوا نصف كتابٍ في الشهر.. وبصرف النظر عن أهمية القراءة للكاتب فإن الكاتب الخليق بالمجد والخلود يستطيع العبور بنفسه دون الوسائط الورقية والرقمية.. عبد المجيد التركي، وإن كان من شيعة الحسن والحسين عليهما السلام لا من «شيعة إبراهيم»،، إلا أنه يكسب رهانات الدهشة التي تتحول «برداً وسلاماً على إبراهيم»؛ ذلكم أنه يحلق في فضاءات الروح، لا كما تفعل الزواحف التي تحاول الطيران، ولكن كصهوة براق أسرى به من «سعوان» إلى عليين المحيطات المطلة على مدينة يقلها خياله.. أين أدعياء الكتابة الأدبية، ليروا كيف تكون كتابة على أصولها؟!!.. متى يكفون عن كتابة شجونهم وشؤونهم وحشو عيني القارئ وأذنيه بمشكلاتهم المدرسية؟!!... ها هو ذا عبد المجيد التركي يضرب مثلاً للذين آمنوا وللذين كفروا على ماهية القدرة على الكتابة؛ فهل من مُدَّكِرٍ؟!! هذا الكاتب القادم من منابع الأيديولوجية «الشعيية» كما قلنا يجعلنا حيناً فحيناً نُكْبِرُهُ حتى ولو كان يهودياً أو نصرانياً!!.. وفي ظني أن «وداً وسواعاً ويغوث ويعوق ونسراً» لو كانت في عصر التركي أو كان في عصرها لنُصِبَ تمثالٌ إلى جانبها بصور عبد المجيد التركي كآلهة للإبداع!! عبد المجيد التركي، ليس كما يبدو من مقالته «ليل صنعاء» ليلياً ولا نهارياً.. لا ولا تركياً، كما يبدو من اسمه إنه يتمثل مقاماً وجدانياً روحانياً إنسانياً،،، ويقبس جذوة من نور، لعلكم تصطلون!!.. نعم؛ فأيما جذوه نشعلها في هذه الأزمان قد يكون لها بقية في أعصابنا الموتورة.. أشهد بأن التركي رائع،، وبأن الإبداع لا يكون إلا بمثل هكذا مبدعين.. أشهد بأن التركي حاضر في النواظر وبأن طلَّة اسمه «إلى جانب الأعزاء الذين يملؤون ردهات «رأي» جذب النفس إلى الكتابة، وفتح الشهية للقراءة.. طابت أوقاتك يا عبد المجيد.