نفذ يوم السبت الماضي بمقر اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين اعتصام، شارك فيه عشرات الأدباء؛ تضامناً مع الأديب والروائي اليمني وجدي الأهدل، الذي تعرض لإجراءات تعسفية من قبل سلطات الأمن في مطار صنعاء، التي صادرت جواز سفره ومنعته من السفر إلى دبي؛ لحضور مهرجان أدبي في دولة الإمارات. وصدر عن المشاركين في الاعتصام بيان، عبروا فيه عن رفضهم لهذا الإجراء الذي طال زميلهم، وطالب المشاركون قيادة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بمتابعة وزارة الداخلية ومطالبتها بشطب اسم وجدي الأهدل من قائمة الممنوعين من السفر والاعتذار عن مثل هذه الممارسات وعدم تكرارها بهذا الأسلوب الذي ينتهك الدستور والقانون وحق المواطنة. ودعا المعتصمون الأدباء والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني للتضامن مع الروائي وجدي الأهدل حتى إسقاط اسمه من قائمة الممنوعين من السفر، والاعتذار له رسمياً، وتعويضه عما لحق به من أذى مادي ومعنوي. في السياق ذاته أدانت "عُصبة نلتقي أمساً " الروائية ما تعرّض له عضو العصبة الروائي وجدي الأهدل، و اعتبرت العصبة في بيان لها أن منع الأهدل من السفر ومصادرة جوازه يعد "تراجعاَ عن توجيه رئيس الجمهورية الذي صدر بعد تدخل من الحائز جائزة نوبل للآداب الألماني جونتر جراس، والذي بموجبه حُفظت قضية الأهدل لدى المحكمة، التي كان قد رفعها ضده (عام 2002) متشددون، كما أدان اتحاد الأدباء اليمنيين في بيان له ما تعرض له الأهدل. وفي الأسبوع الماضي أصدر عشرات من المثقفين اليمنيين والعرب بياناً أعلنوا فيه تضامنهم مع وجدي الأهدل، مطالبين السلطات اليمنية برد الاعتبار له والسماح بالسفر بعد إجراءات مفاجئة اتخذها ضده أمن مطار صنعاء أمس باعتباره فاراً من وجه العدالة على خلفية قضية روايته " قوارب جبلية "والتي انتهت منذ 8سنوات . واستنكر الموقعون على البيان هذا الحادث الذي وصفوه بالعجيب، مطالبين السلطات برد الاعتبار العاجل لوجدي الأهدل ومنحه حقيبته والسماح له بالسفر فوراً ..آملين من اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين،وكافة الفعاليات الحقوقية والمدنية، اتخاذ موقف حاسم بهذا الشأن . وتم احتجاز وجدي الأهدل بضع ساعات في مطار صنعاء حتى فاتته الطائرة التي كانت متوجهة إلى دبي قبل أن تقوم الأجهزة الأمنية بمصادرة جوازه وحقيبته دون أي مبرر قانوني . وقال البيان: لقد كان واضحاً أن اسم وجدي الأهدل مازال عالقاً في القائمة السوداء منذ مصادرة روايته " قوارب جبلية " قبل سنوات إذ حينها غادر الكاتب الأعزل إلى سوريا بعد اشتداد دعاوى الحسبة والتهديد بقتله باعتباره تجنى على قيم الدين والمجتمع .. قبل أن يصدر بحقه عفواً تدخل فيه بشكل مباشر ومحرج للسلطات/ النوبلي الألماني جونتر غراس الذي كان يزور اليمن حينها، على أنه في لحظات متأخرة استعاد وجدي الأهدل حقيبته من الأجهزة الأمنية ، ثم طلبوا منه الذهاب إلى نيابة الجوازات بدعوى أنه مطلوب في قضية منذ عام 2002 .. يقصدون قضية قوارب جبلية ..فيما يبدو أنهم يعتبرونه فاراً من وجه العدالة منذ ثمان سنوات .. ! حتى أن الضابط في مصلحة الجوازات استفسره ما إذا كان مقيماً طيلة تلك السنوات الثمان في الإمارات ! وتابع البيان قائلاً" لقد عاش زميلنا وجدي الأهدل حالة من الصدمة حيث ذهب مع ضباط الأمن في المطار بسيارة المراسلة إلى مصلحة الجوازات، ثم إلى قسم القوائم .. ومن هناك تم إرسال جوازه إلى نيابة الجوازات طلباً للرد ..مع أن قضيته ذائعة الصيت قد انتهت في حينها.. لكنها الإجراءات البيروقراطية للأسف قامت بوضعه في ظروف صعبة تنعكس على واقع حال المبدعين والكتاب في اليمن عموماً ". و كان وجدي الأهدل في طريقه إلى دبي للمشاركة في ندوة "بيروت 39" ضمن مهرجان طيران الإماراتالأدبي العالمي، التي يشارك فيها عديد مبدعين عرب تمهيداً لفعالية بيروت 39 التي ستحتضنها العاصمة اللبنانية الشهر الجاري بمشاركة 39 مبدعاً عربياً بمناسبة بيروت عاصمة عالمية للكتاب. واعتبر البيان منع الروائي وجدي الأهدل من السفر خارج البلاد بمثابة إجراءات مجحفة غير مبررة وغير قانونية على الإطلاق وخصوصاً مع تفاقم الانتهاكات الحاصلة للحريات في اليمن، ويشير إلى أن حملة الأقلام صاروا يعيشون في أسوأ حالات الطوارئ الأمر الذي يسيء إلى سمعة اليمن وسجلها الحقوقي أكثر .