الشيخ حمود المخلافي يعلق على فتح الطرقات وفك الحصار الحوثي على تعز    هل يوجد قانون في السعودية يمنع الحجاج من الدعاء لأهل غزة؟ أمير سعودي يحسم الجدل    طقوس الحج وشعائره عند اليمنيين القدماء (الحلقة الثالثة)    آخر موعد لذبح أضحية العيد وما يجب على المضحي فعله    حجاج بيت الله الحرام يتوجهون إلى منى لرمي الجمرات    نازح يمني ومعه امرأتان يسرقون سيارة مواطن.. ودفاع شبوة لهم بالمرصاد    رئيس تنفيذي الإصلاح بالمهرة يدعو للمزيد من التلاحم ومعالجة تردي الخدمات    الرواية الحوثية بشأن احتراق باص في نقيل سمارة.. مقتل وإصابة 15 شخصًا ومصادر تكشف سبب الحادث    فرحة العيد مسروقة من الجنوبيين    الجيش الأمريكي يكشف ما فعلته فرقاطة إيرانية كانت بالقرب من السفينة المحترقة ''فيربينا'' خلال استهدافها من قبل الحوثيين    كل فكر ديني عندما يتحول إلى (قانون) يفشل    شهداء وجرحى في غزة والاحتلال يتكبد خسارة فادحة برفح ويقتحم ساحات الأقصى    جواس والغناء ...وسقوطهما من "اعراب" التعشيب!    رئيس مجلس القيادة الرئاسي يؤدي صلاة عيد الأضحى مع جموع المصلين في عدن    الإصلاح: قدَرُنا كحزب وطني حَمَل على عاتقه حلم اليمن الجمهوري الكبير    تبدأ من الآن.. سنن عيد الأضحى المبارك كما وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم    "هلت بشائر" صدق الكلمة وروعة اللحن.. معلومة عن الشاعر والمؤدي    هكذا يستقبل ابطال القوات المسلحة الجنوبية اعيادهم    يوم عرفة:    عزوف كبير عن شراء الأضاحي في صنعاء بسبب الأزمة الاقتصادية    استعدادا لحرب مع تايوان.. الصين تراقب حرب أوكرانيا    ياسين و الاشتراكي الحبل السري للاحتلال اليمني للجنوب    يورو2024 : ايطاليا تتخطى البانيا بصعوبة    لامين يامال: جاهز لأي دور يطلبه منّي المدرب    سجن واعتقال ومحاكمة الصحفي يعد انتكاسة كبيرة لحرية الصحافة والتعبير    وصلت لأسعار خيالية..ارتفاع غير مسبوق في أسعار الأضاحي يثير قلق المواطنين في تعز    جماعة الحوثي تقدم "عرض" لكل من "روسيا والصين" بعد مزاعم القبض على شبكة تجسس أمريكية    صحافي يناشد بإطلاق سراح شاب عدني بعد سجن ظالم لتسع سنوات    جريمة مروعة تهز صنعاء.. مسلحون حوثيون ينكلون بقيادي بارز منهم ويقتلونه أمام زوجته!    مدير أمن عدن يُصدر قرارا جديدا    تعز تستعيد شريانها الحيوي: طريق الحوبان بلا زحمة بعد افتتاحه رسمياً بعد إغلاقه لأكثر من عقد!    ثلاثية سويسرية تُطيح بالمجر في يورو 2024.    - ناقد يمني ينتقد ما يكتبه اليوتوبي جوحطاب عن اليمن ويسرد العيوب منها الهوس    بينهم نساء وأطفال.. وفاة وإصابة 13 مسافرا إثر حريق "باص" في سمارة إب    كبش العيد والغلاء وجحيم الانقلاب ينغصون حياة اليمنيين في عيد الأضحى    - 9مسالخ لذبح الاضاحي خوفا من الغش فلماذا لايجبر الجزارين للذبح فيها بعد 14عاماتوقف    مأساة ''أم معتز'' في نقطة الحوبان بتعز    أكثر من مليوني حاج على صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم    ألمانيا تُعلن عن نواياها مبكراً بفوز ساحق على اسكتلندا 5-1    لماذا سكتت الشرعية في عدن عن بقاء كل المؤسسات الإيرادية في صنعاء لمصلحة الحوثي    أربعة أسباب رئيسية لإنهيار الريال اليمني    دعاء النبي يوم عرفة..تعرف عليه    حتمية إنهيار أي وحدة لم تقم على العدل عاجلا أم آجلا هارون    يورو 2024: المانيا تضرب أسكتلندا بخماسية    هل تُساهم الأمم المتحدة في تقسيم اليمن من خلال موقفها المتخاذل تجاه الحوثيين؟    صورة نادرة: أديب عربي كبير في خنادق اليمن!    المنتخب الوطني للناشئين في مجموعة سهلة بنهائيات كأس آسيا 2025م    فتاوى الحج .. ما حكم استخدام العطر ومزيل العرق للمحرم خلال الحج؟    أروع وأعظم قصيدة.. "يا راحلين إلى منى بقيادي.. هيجتموا يوم الرحيل فؤادي    مستحقات أعضاء لجنة التشاور والمصالحة تصل إلى 200 مليون ريال شهريا    نقابة الصحفيين الجنوبيين تدين إعتقال جريح الحرب المصور الصحفي صالح العبيدي    منتخب الناشئين في المجموعة التاسعة بجانب فيتنام وقرغيزستان وميانمار    الكوليرا تجتاح محافظة حجة وخمس محافظات أخرى والمليشيا الحوثية تلتزم الصمت    20 محافظة يمنية في مرمى الخطر و أطباء بلا حدود تطلق تحذيراتها    بكر غبش... !!!    مليشيات الحوثي تسيطر على أكبر شركتي تصنيع أدوية في اليمن    منظمة حقوقية: سيطرة المليشيا على شركات دوائية ابتزاز ونهب منظم وينذر بتداعيات كارثية    وفاة واصابة 4 من عمال الترميم في قبة المهدي بصنعاء (الأسماء)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العفو الدولية تطلق تقريرها 2007 بشأن حقوق الإنسان في اليمن منتقدة جملة من الانتهاكات المتكررة
نشر في رأي يوم 19 - 07 - 2007

استعرض تقرير منظمة العفو الدولية لعام 20007 بشأن حقوق الإنسان في اليمن قضية صعدة وما رافقها من عنف، وقال التقرير أن أحداث العنف في محافظة صعدة أدت إلى مقتل واعتقال العشرات الذين لا يعرف أعدادهم الحقيقية حتى الآن في حين أدت القيود الحكومية إلى منع وسائل الإعلام والمراقبين المستقلين من الوصول إلى المنطقة.
وفي شأن الانتهاكات المتعلقة بقضايا الحرب على الإرهاب أشار التقرير إلى استمرار احتجاز عشرات الأشخاص دون تهمة أو محاكمة في حين حُرموا من الاتصال بالمحامين، ومن سبل اللجوء إلى المحاكم للطعن في قانونية اعتقالهم.
وانتقد التقرير استخدام ما سماها بالقوة المميتة من قبل الأجهزة اليمنية ضد المطلوبين في قضايا الإرهاب مستدلا بقتل فواز يحيى الربيعي ومحمد الديلمي، اللذين فرا من سجن الأمن السياسي في صنعاء مع 21 آخرين من المشتبه في انتمائهم لتنظيم "القاعدة"، وقال إنهما لقيا مصرعهما عندما أطلقت قوات الأمن اليمنية النار من طائرة مروحية على موقعين كان الرجلان يختبئان فيهما، ولم تبذل قوات الأمن، على ما يبدو، جهداً يُذكر أو لم تبذل جهداً على الإطلاق للقبض على الرجلين أو لمنحهما الفرصة للاستسلام.
وانتقد التقرير المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب، مبديا قلقه مما قال إنها غير ملتزمة بالمعاير الدولية للمحاكمة العادلة، منتقدا تقاعسها عن إجراء تحقيقات كافيه لما يدعيه المتهمون بتعرضهم للتعذيب في السجون. مشيرا إلى أن المساجين يحتجزون لمدد طويلة دون توجيه التهم إليهم، ونوه إلى أن المحكمة المتخصصة غالبا ماتصدر أحكامها بالإدانة على المتهمين دون وجود أدلة كافية.
واستعرض التقرير حالات اعتقالات تطال أقرباء المطلوبين للأمن، كما تطال أيضا نشطاء في مجال حقوق الإنسان. كما أستعرض حالات الإعدام والتي قال إنها طالت مايقارب الثلاثين من السجناء، منوها إلى أن حالات الإعدام شملت من هم دون السن القانونية -الأحداث-أيضا.
وتطرق التقرير لمعاناة اللاجئين الصومالين في اليمن الذين قال إنهم يعانون من تدني الظروف الاقتصادية والافتقار إلى فرص العمل. وأضاف أنه على مدار العام، غرق مئات اللاجئين قبالة ساحل اليمن، إما بسبب إرغامهم على القفز إلى البحر من زوارق المهربين، أو لأن الزوارق نفسها كانت غير صالحة للإبحار.
كما أنتقد التقرير للعنف الذي مارسته القوات الأمنية اليمنية لتفريق متظاهرين صومال أمام مكتب الأمم المتحدة للاجئين في اليمن في 2005وراح ضحيته سبعة قتلى وجرح آخرون. في حين لم تجر أي تحقيقات في الحادثة.
في مايلي نص التقرير:
تقرير العفو الدولية بشأن حقوق الإنسان في اليمن

ظل عشرات الأشخاص الذين قُبض عليهم خلال السنوات السابقة في سياق "الحرب على الإرهاب" رهن الاحتجاز بدون محاكمة لأجل غير مسمى. وقُتل سجينان هاربان على أيدي قوات الأمن في ملابسات توحي أنهما ربما أُعدما خارج نطاق القضاء. وحُوكم بعض السجناء السياسيين أمام محاكم خاصة لا تفي الإجراءات المتبعة فيها بالمعايير الدولية. وأُفرج عن عشرات المعتقلين في محافظة صعدة، ولكن يُعتقد أن مئات آخرين كانوا لا يزالون رهن الاحتجاز بحلول نهاية العام. واستمر إصدار أحكام بالإعدام، وورد أن ما لا يقل عن 30 شخصاً قد أُعدموا.
خلفية
أُجريت الانتخابات الرئاسية والمحلية، في سبتمبر/أيلول، وصاحبتها اشتباكات متفرقة بين أنصار الأحزاب المتنافسة، والقبض على بعض الأشخاص، وقيام الحكومة بحجب موقعين مستقلين على الأقل من مواقع الإنترنت. ومع ذلك، ذكرت بعثة مراقبة تابعة للاتحاد الأوروبي أن الانتخابات بصفة عامة كانت "مفتوحة وحقيقية". وأُعيد انتخاب الرئيس على عبد الله صالح بأغلبية كبيرة. وقبل الانتخابات، نظمت بعض الجماعات النسائية حشداً في العاصمة صنعاء للمطالبة بمزيد من المرشحات في الانتخابات المحلية، والتي لم تشكل النساء فيها سوى 2 بالمئة من المرشحين.
الاضطرابات في محافظة صعدة
في أعقاب مفاوضات بين أبناء الطائفة الزيدية والحكومة، أُطلق سراح عشرات من أفراد الطائفة الزيدية من أتباع حسين بدر الدين الحوثي، وهو رجل دين من الطائفة الزيدية قُتل في عام 2004 . وكان بعضهم قد اعتُقلوا بعد اشتباكات عنيفة بين أفراد الطائفة الزيدية وقوات الأمن الحكومية في محافظة صعدة خلال السنوات السابقة. وبالرغم من وقف إطلاق النار وصدور عفو رئاسي، في سبتمبر/أيلول 2005، فقد شهد مطلع عام 2006 مزيداً من أعمال العنف، قُتل خلالها عشرات الأشخاص، حسبما ورد. إلا إنه لم تتكشف تفاصيل تُذكر، وأدت القيود الحكومية إلى منع وسائل الإعلام والمراقبين المستقلين من الوصول إلى المنطقة.
وانتهت، في نوفمبر/تشرين الثاني، محاكمة ما سُمي "خلية صنعاء"، وهي تشمل 37 من أعضاء الطائفة الزيدية زُعم أنهم ينتمون إلى تنظيم "الشباب المؤمن"، واتُهموا بتدبير تفجيرات والتخطيط لقتل عدد من القادة العسكريين والسياسيين. وحُكم بالإعدام على أحد المتهمين، ويُدعى إبراهيم شرف الدين، بينما صدرت ضد 34 آخرين تهم بالسجن لمدد أقصاها ثمانية أعوام، وبُرئ اثنان. وقد تقدمت النيابة والدفاع بدعاوى لاستئناف الأحكام، حسبما ورد.
"الحرب على الإرهاب"
استمر احتجاز عشرات الأشخاص دون تهمة أو محاكمة كمشتبه بهم في سياق "الحرب على الإرهاب". وقد حُرموا من الاتصال بالمحامين، ومن سبل اللجوء إلى المحاكم للطعن في قانونية اعتقالهم.
ولم تفصح السلطات عن أية معلومات بخصوص مكان هادي صالح باوزير أو وضعه القانوني. وكان ضباط من الأمن السياسي قد اعتقلوه في مطلع عام 2005 بينما كان يحاول السفر إلى العراق، حسبما ورد.
* وأفادت الأنباء أن خمسة أجانب يدرسون في اليمن قد اعتُقلوا، في 15 أكتوبر/تشرين الأول، فيما يتصل بخطة لتهريب أسلحة إلى الصومال، حسبما زُعم. وقد احتُجزوا في سجن الأمن السياسي في صنعاء، وحُرموا من الاتصال بأهلهم، وإن كان قد سُمح لهم بالاتصال ببعض المسؤولين القنصليين. وفي 16 ديسمبر/كانون الأول، أُفرج عن الخمسة وهم: عبد الله مصطفى بن عبد الرحيم أيوب؛ وشقيقه محمد إلياس بن عبد الرحيم أيوب؛ ومارك ساموسلكي، وجميعهم أستراليون؛ ورشيد شمس لاسكر، وهو بريطاني؛ وكينيث سورنسون، وهو دانمركي، ولم تُوجه إليهم أية تهمة. وقد طُلب من الخمسة وعائلاتهم مغادرة البلاد، حسبما ورد. وقد أُفرج عن الشقيقين عبد الله ومحمد أيوب يوم 2 ديسمبر/كانون الأول، ثم أُعيد القبض عليهما يوم 13 ديسمبر/كانون الأول.
وكان صلاح الدين السلمي، وهو مواطن يمني اعتقلته القوات الأمريكية في أفغانستان في عام 2002، واحداً من ثلاثة معتقلين تُوفوا أثناء الاحتجاز في معتقل خليج غوانتنامو بكوبا، في يونيو/حزيران. وقالت السلطات الأمريكية إن الثلاثة قد انتحروا (انظر الجزء الخاص بالولايات المتحدة الأمريكية).
حالات الإفراج
في مارس/آذار، أفرجت السلطات عن محمد فرج باشميلة، وصلاح ناصر سالم عليقرو، ومحمد عبد الله صلاح الأسد، والذين كانوا محتجزين منذ عودتهم إلى اليمن، في مايو/أيار 2005، بعد أن احتجزتهم السلطات الأمريكية، أو احتُجزوا بأمر منها، سراً لما يزيد عن 18 شهراً في أماكن في الخارج لم يُفصح عنها. وفي فبراير/شباط، حُوكم الثلاثة وأُدينوا بتهم تتعلق بالتزوير، ولكن أُطلق سراحهم على اعتبار أنهم كانوا قد أمضوا بالفعل مدة العقوبة في السجن.
* وأُفرج عن اثنين من المعتقلين السابقين في غوانتنامو، كانا قد اعتُقلا منذ عودتهما إلى اليمن. ففي مارس/آذار، أُفرج بدون تهمة عن وليد محمد شاهر محمد القدسي، الذي عاد في إبريل/نيسان 2004 . أما كرامة خميس خميسان، الذي عاد في أغسطس/آب 2005، فحُوكم وبُرئ من تهم تتعلق بالمخدرات، في مارس/آذار، ثم أُطلق سراحه، في مايو/أيار.
* وفي مايو/أيار، أُفرج عن يحيى الديلمي ومحمد مفتاح، وهما من رجال الدين من الطائفة الزيدية ومن المجاهرين بانتقاد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق. وجاء الإفراج عنهما بموجب عفو رئاسي، على ما يبدو. وكان قد صدر حكم بالإعدام على يحيى الديلمي بعد محاكمة جائرة في عام 2005، ولكن الرئيس أمر بتخفيف الحكم فيما بعد إلى حكم بالسجن. وكان محمد مفتاح يقضي حكماً بالسجن لمدة ثماني سنوات. وقد اعتُبر الاثنان من سجناء الرأي. كما أصدر الرئيس عفواً عن محمد علي لقمان، وهو قاض من الطائفة الزيدية كان يقضي حكماً بالسجن لمدة 10 سنوات، وأُطلق سراحه، في مايو/أيار.
استخدام القوة المميتة
في 1 أكتوبر/تشرين الأول، قُتل فواز يحيى الربيعي ومحمد الديلمي، اللذان فرا من سجن الأمن السياسي في صنعاء مع 21 آخرين من المشتبه في انتمائهم لتنظيم "القاعدة". وقد لقيا مصرعهما عندما أطلقت قوات الأمن اليمنية النار من طائرة مروحية على موقعين كان الرجلان يختبئان فيهما، حسبما ورد. ولم تبذل قوات الأمن، على ما يبدو، جهداً يُذكر أو لم تبذل جهداً على الإطلاق، للقبض على الرجلين أو لمنحهما الفرصة للاستسلام.
المحكمة الجنائية الخاصة بالإرهاب
استمر استخدام المحكمة الجنائية الخاصة بالإرهاب في نظر القضايا المتعلقة بالإرهاب، بالرغم من بواعث القلق بشأن عدم وفائها بالمعايير الدولية للمحاكمة العادلة. وكثيراً ما كان المتهمون يُحتجزون بمعزل عن العالم الخارجي لفترات طويلة قبل توجيه الاتهام إليهم أو إحالتهم للمحاكمة. وتقاعست المحكمة عن إجراء تحقيقات كافية فيما ادعاه المتهمون عن تعرضهم للتعذيب، وأدانت متهمين استناداً إلى اعترافات كانت مثار خلاف. كما فُرضت قيود مشددة على حق المتهمين في الاستعانة بالمحامين، حيث حُرموا من الاتصال بالمحامين خلال احتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي لاستجوابهم. ، كما حُرموا من الاطلاع على ملفات القضايا، حسبما ورد. وقالت السلطات إن جلسات المحكمة كانت علنية، ولكن بعض أقارب المتهمين ذكروا أنهم مُنعوا من حضور الجلسات.
سجناء الرأي
اعتُقل أحد النشطاء البارزين في مجال حقوق الإنسان، كما اعتُقل أقارب بعض الأشخاص الذين تسعى السلطات للقبض عليهم.
* ففي 9 أكتوبر/تشرين الأول، اعتُقل علي الديلمي، المدير التنفيذي لمنظمة يمنية غير حكومية، وهي "المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية"، وذلك في مطار صنعاء بينما كان يستعد للسفر إلى الخارج. وقد احتُجز في زنزانة انفرادية في سجن الأمن السياسي حتى 5 نوفمبر/تشرين الأول. ويُعتقد أن اعتقاله كان بسبب نشاطه في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك نشاطه لصالح شقيقه يحيى الديلمي (انظر ما سبق).
* وأفادت الأنباء أن محمد الكاظمي، البالغ من العمر 15 عاماً، قد اعتُقل في فبراير/شباط، واحتُجز بدون تهمة أو محاكمة في سجن الأمن السياسي في أبين، وذلك بهدف إرغام أحد أقاربه على تسليم نفسه للسلطات، فيما يبدو.
* وفي 15 يوليو/تموز، قُبض على كل من صدام حسين أبو سبعة؛ ونايف عبد الله أبو سبعة؛ وناجي أبو سبعة، وذلك بالقرب من السفارة الأمريكية في صنعاء، حسبما ورد، حيث كانوا يخططون لطلب اللجوء، على ما يبدو. وفي سبتمبر/أيلول، وُجهت إليهم تهمة "الإضرار بسمعة اليمن" و"إهانة رئيس الجمهورية". * وفي مارس/آذار، أُطلق سراح إبراهيم السياني، البالغ من العمر 14 عاماً، بدون توجيه تهمة إليه، وكان محتجزاً منذ مايو/أيار 2005، عندما اقتحمت قوات الأمن منزل أسرته في صنعاء للبحث عن أحد أقاربه، على ما يبدو. وأثناء احتجازه، كانت حالته الصحية تبعث على القلق الشديد.
القيود على حرية التعبير
في فبراير/شباط، أُوقف صدور ثلاث صحف، وهي "يمن أوبزرفر"، و"الحرية" و"الرأي العام"، بزعم أنها نشرت صوراً مسيئة للإسلام. وقد ألغى رئيس الوزراء قرار الوقف، في مايو/أيار. ومع ذلك، اعتُقل رؤساء تحرير الصحف الثلاث، وهم على الترتيب محمد الأسعدي؛ وأكرمصبرة؛ وكمال العلفي، وورد أنهم اتُهموا بإهانة النبي محمد لقيامهم بإعادة نشر رسوم كاريكاتورية نُشرت من قبل في الدانمرك. وحُوكم الثلاثة أمام محكمة المطبوعات والصحافة، وأنكروا جميعهم التهم المنسوبة إليهم، وقالوا إنهم لم ينشروا سوى عدد صغير من الرسوم الكاريكاتورية مع حجب تفاصيلها، وذلك في سياق مقالات خُصصت للدفاع عن النبي. وفي ديسمبر/كانون الأول، حُكم على كمال العلفي بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ، وحُكم على محمد الأسعدي بدفع غرامة، بينما حُكم على أكرم صبرة بالسجن أربعة أشهر مع وقف التنفيذ ومنعه من الكتابة لمدة شهر. وقد تقدم المتهمون، كما تقدمت النيابة، بدعاوى لاستئناف الأحكام.
عقوبة الإعدام
لم تعلن السلطات عدد الأشخاص الذين أُعدموا، ولكن وردت أنباء غير مؤكدة تفيد بأن ما لا يقل عن 30 شخصاً قد أُعدموا. ويُعتقد أن مئات السجناء كانوا لا يزالون محتجزين على ذمة أحكام بالإعدام. وبالرغم من أن المادة 31 من قانون العقوبات وقانون رقم 12 لعام 1994 ينص على أنه لا يجوز إصدار حكم الإعدام على من يقل عمره عن 18 عاماً، فقد قررت المحكمة العليا، في فبراير/شباط، تأييد حكم الإعدام الصادر ضد عادل محمد سيف المعمري، الذي أُدين في عام 2002 بجريمة قتل ارتُكبت بينما كان عمره 16 عاماً. وورد أنه اعترف تحت وطأة التعذيب.
* وبحلول نهاية العام، كان اثنان من السجناء لا يزالان عرضةً لخطر الإعدام الوشيك، وهما: إسماعيل لطيف حريش، وهو أصم ولم يتلق أية مساعدة من أحد خبراء لغة الإشارة منذ القبض عليه في تعز، في أكتوبر/تشرين الأول 1998؛ وابن عمه علي مسارعة محمد حريش. وقد أُدين الاثنان بتهمة القتل.
* وكانت أمينة عبد اللطيف تبلغ من العمر 16 عاماً عندما حُكم عليها بالإعدام بتهمة قتل زوجها. وكان من المقرر تنفيذ الحكم في مايو/أيار 2005، ولكنه أُجل لحين مراجعة قضيتها بمعرفة لجنة عينها النائب العام. وبحلول نهاية العام، لم تُعلن النتائج التي توصلت إليها اللجنة. كما حُكم بالإعدام على متهم آخر في القضية، وهو محمد علي سعيد قبائل، وكان لا يزال مسجوناً على ذمة الحكم.
* وكانت فاطمة حسين البادي وشقيقها عبد الله حسين البادي، قد حُكم عليهما بالإعدام، في فبراير/شباط 2001، بتهمة قتل زوج فاطمة. وأيدت محكمة الاستئناف الحكم الصادر ضدهما، ولكن المحكمة العليا قضت بتخفيف الحكم الصادر ضد فاطمة حسين البادي إلى السجن لمدة أربع سنوات، ثم أعادت تأييد حكم الإعدام. وقد أُعدم شقيقها، في مايو/أيار 2005، بينما قدمت فاطمة التماساً إلى رئيس الجمهورية لتخفيف الحكم الصادر ضدها على اعتبار أن محاكمتها لم تكن عادلة.
وفي حالة واحدة على الأقل، أُفرج عن أحد السجناء المحكوم عليهم بالإعدام بتهمة القتل، بعد أن وافقت أسرة القتيل على قبول "الديِّة". ففي فبراير/شباط، أُطلق سراح حمود مرشد حسن أحمد، وهو ضابط سابق في الجيش وكان محتجزاً منذ عام 1994 .
اللاجئون
لم يتم إجراء أية تحقيقات، على حد علم منظمة العفو الدولية، في مسلك قوات الأمن اليمنية التي فرَّقت، باستخدام العنف، مجموعة من اللاجئين وطالبي اللجوء كانوا يشاركون في اعتصام احتجاجي خارج مقر "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين" التابعة للأمم المتحدة في صنعاء، في ديسمبر/كانون الأول 2005 . وقد قُتل سبعة أشخاص آنذاك، كما أُصيب آخرون بجراح خطيرة.
كان قرابة 80 ألف لاجئ مسجل لدى "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين" التابعة للأمم المتحدة، من بينهم ما يربو على 68 ألف لاجئ من الصومال، يعيشون في اليمن. وتم إيواء زهاء سبعة آلاف لاجئ في مخيم الخرز للاجئين.
وعلى مدار العام، غرق مئات اللاجئين قبالة ساحل اليمن، إما بسبب إرغامهم على القفز إلى البحر من زوارق المهربين، أو لأن الزوارق نفسها كانت غير صالحة للإبحار.
وعانى اللاجئون في اليمن من تدني الظروف الاقتصادية والافتقار إلى فرص العمل. ووردت أنباء تفيد بتعرض بعض اللاجئات للاغتصاب، وتقاعس جهاز القضاء عن ضمان إتاحة سبل نيل العدالة للضحايا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.