إعلان رسمي من سلطنة عمان بشأن اليمن    سينر يرتقي لصدارة التصنيف العالمي.. وديوكوفيتش يتراجع    ألكاراز يحتفل بلقب رولان جاروس بطريقة مثيرة    رونالدو يحتكر الأرقام القياسية في اليورو    عقب الانهيار الجنوني.. أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية تتوقف عند هذا الحد    لأول مرة منذ 2015.. طيران اليمنية يعلن استئناف رحلاته لوجهة جديدة اعتبارا من هذا الموعد    الحوثيون يمنحون مشرفين درجة الماجستير برسالة واحدة مسروقة وتم مناقشتهما(أسماء)    محلل سياسي: صراخ الرزامي ومرافقيه باسم عبدالملك الحوثي وسط الحرم المكي سيكون ثمنه الكفن لكل قيادات الجماعة وخاتم سليماني يشهد    همسة في أذن من يطالبون بفتح طريق عقبة ثره    دعوة لمقاطعة مبخوت بن ماضي    الرئيس الزبيدي لم يخاف الرصاص فأنى يهاب النقد؟    تفاصيل قضية "الزويكي" الذي حكم عليه الحوثيين بلإعدام لدفاعة عن شرفه بعد اغتصاب شقيقته    خبير سعودي: أحمد علي عبدالله صالح مطلب شعبي لإخراج صنعاء من حكم المليشيات الحوثية    العطش وانعدام الماء والكهرباء في عاصمة شبوة يصيب مواطن بجلطة دماغية    حملة تقودها وسائل إعلام الشرعية للنيل من الانتقالي ليست غريبها عليها    فضل الذكر والتكبير في العشر الأوائل من ذي الحجة: دعوة لإحياء سُنة نبوية    في تصعيد جديد: مليشيا الحوثي تختطف مدير موريمن بعد مداهمة منزله    مانشستر يونايتد يسعى لتعزيز هجومه بضم المغربي يوسف النصيري    وزارة المالية تعلن إطلاق تعزيزات مرتبات شهر مايو للقطاعين المدني والعسكري والمتقاعدين    بينهم طفل وامرأتان.. استشهاد 6 فلسطينيين بقصف إسرائيلي لبناية في غزة    مختار علي يعزز صفوف المنتخب السعودي امام الاردن    وديًّا: فوز متواضع لإيطاليا على البوسنة    إيران تمول والحوثي ينفذ: اختفاء 43 طفلاً من مراكز صيفية في ذمار    رجل يقتل زوجته بالرصاص ويدفنها في المطبخ.. والكشف عن دافع الجريمة    ارتفاع في تسعيرة مادة الغاز المنزلي بشكل مفاجئ في عدن    فيما وزير الخارجية يهنئ نظيره البرتغالي باليوم الوطني..الخارجية تدين استمرار التصعيد العسكري الصهيوني في ارتكاب مجازر يومية في غزة    خلال تدشين الخدمة المدنية للمجموعة الثانية من أدلة الخدمات ل 15 وحدة خدمة عامة    جرة قلم: قمة الأخلاق 18    في ورشة لاستعراض ومناقشة التقرير الرسمي التاسع للجمهورية اليمنية    أكدوا ثبات الموقف الداعم والمساند لفلسطين.. تحذير أدوات العدو ان من التمادي في خطواتهم ضد شعبنا واقتصادنا    مسير عسكري لوحدات رمزية من القوات الجوية والدفاع الجوي    الضرائب تعلن عن امتيازات ضريبية للمنسوجات المحلية    تدشين مخيم مجاني للعيون بمديرية العدين في إب    جسدت حرص واهتمام القيادة الثورية في تخفيف معاناة المواطنين.. فتح الطرقات.. مبادرات انسانية وموقف شعبي مؤيد    افتتاح جاليري صنعاء للفنون التشكيلية    العاصمة صنعاء تشهد الحفل الختامي وعرضاً كشفياً لطلاب الدورات الصيفية    رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي، الدكتور عبدالله العلفي ل"26 سبتمبر": ترتيب الأدوار مع الجهات ذات العلاقة بالقطاع الزراعي يؤسس لمسار أداء تكاملي    غارات دموية تستهدف نازحين عقب يوم من مجزرة النصيرات التي أسفرت عن 998 شهيدا وجريحا    افتتاح معمل وطاولة التشريح التعليمية ثلاثية الأبعاد في الجامعة اليمنية    تفاصيل جديدة بشأن انهيار مبنى تابعًا لمسجد ''قبة المهدي'' ومقتل مواطنين    الرواية الحوثية بشأن حادث انهيار مبنى في جامع قبة المهدي بصنعاء و(أسماء الضحايا)    "هوشليه" افتحوا الطرقات!!!    ''استوصوا بعترتي'' و استوصوا بالمعزى!!    عالم آثار مصري شهير يطالب بإغلاق متحف إنجليزي    منظمة الصحة العالمية تدعو للاستعداد لاحتمال تفشي وباء جديد    في الذكرى الثالثة لوفاته.. عن العلامة القاضي العمراني وجهوده والوفاء لمنهجه    أحب الأيام الى الله    السيد القائد : النظام السعودي يتاجر بفريضة الحج    روسيا تعلن بدء مبيعات مضاد حيوي جديد يعالج العديد من الالتهابات    ما علاقة ارتفاع الحرارة ليلا بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية    النفحات والسنن في يوم عرفة: دلالات وأفضل الأعمال    نادي ظفار العماني يهبط رسميا للدرجة الأدنى    بعد أشهر قليلة من زواجهما ...جريمة بشعة مقتل شابة على يد زوجها في تعز (صورة)    ما حد يبادل ابنه بجنّي    الحسناء المصرية بشرى تتغزل باليمن و بالشاي العدني    أطباء بلا حدود: 63 ألف حالة إصابة بالكوليرا والاسهالات المائية في اليمن منذ مطلع العام الجاري    الحوثيون يعتقلون عشرات الموظفين الأمميين والإغاثيين في اليمن مميز    خبراء صحة: لا تتناول هذه الأطعمة مع بعض الأدوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الإخوان» عصا غربية لإخضاع دول الخليج
نشر في صعدة برس يوم 29 - 01 - 2013

الاتحاد الأوروبي - باستثناء بريطانيا طبعاً - عارض غزو العراق 2003م وتقاطع مع امريكا في مجلس الامن. .ولذلك فالرئيس بوش الابن صرخ بعد غزو العراق أن أوروبا باتت «القارة العجوز» وأن الأمم المتحدة باتت مؤسسة «مهترئة» وكأن أمريكا بصدد تغيير النظام العالمي بما في ذلك الأمم المتحدة.
في عام 2011م بدا التناغم بين أمريكا والاتحاد الأوروبي والذي يؤكد الوصول الى اتفاق مصالحي يمثل «سايكس بيكو 2».
بعد انتصار أمريكا في الحرب الباردة كزعيمه للغرب باتت تصر على السير في فلسفة جديدة للسياسة والعلاقات الدولية من معطى الوضع الجديد للعالم، فما كان يسمى الشأن الداخلي في ميثاق الأمم المتحدة أو في واقع كل منطقة وكل بلد كان يمثل انعكاساً لتوازن القوة و«توازن الرعب» بين أمريكا والاتحاد السوفيتي.
ومارست أمريكا هذه الفلسفة خارج الشرعية الدولية بغزو العراق 2003م لتقول بذلك بأن على الأمم المتحدة تكييف نصوص ميثاقها مع الأمر الواقع لما بعد الحرب الباردة، فالأمم المتحدة هي بحاجة لتعاون الولايات المتحدة لتبقى «أمم متحدة» أكثر من حاجة أمريكا لتعاونها.
ولذلك فالاتحاد الأوروبي ناور للوصول الى صفقة مصالحية مع الولايات المتحدة على أن يعود اليها وعلى أساس فلسفتها واستراتيجيتها الجديدة في العالم.
لم تعد روسيا والصين قادرتين على توفير الغطاء لحماية ما عرف بالشأن الداخلي ولا في قدرات وقوة الاتحاد السوفييتي.
ولذلك فالموقف الروسي الصيني في الحالة السورية هبط ليمارس دوره من موضع ما يسمى الممانعة أو المقاومة في المنطقة ولم يعد قادراً على حماية الشأن الداخلي بسقفه المتعارف عليه خلال الحرب الباردة.
روسيا والصين تمارسان المقاومة أو الممانعة لفلسفة السياسات الامريكية أو الاستراتيجية الجديدة.. مثلما توازن القوة في الحرب الباردة هو الذي فرض ميزاناً للمعايير كما الشأن الداخلي في الحرب الباردة أن وضع أمريكا كطرف منتصر يفرض بالقوة الأمر الواقع لتتكيف معه الشرعية الدولية ومعاييرها والأمم المتحدة لم تعد غير ملتقى لمراجعة أمريكا بأن لا تتشدد أكثر.
كل من روسيا والصين تدافعات عن نفسيهما من خلال سوريا أو إيران من خطر السياسات والاستراتيجية الامريكية على استقرار ووجود كل منهما وليس فقط عن مصالحهما.
ولهذا وكون روسيا والصين تمارسان الممانعة كدفاع عن استقرار ووجود كل منهما فهما لم يدافعا عن الشأن الداخلي كما كان في الحرب الباردة ولا حتى عن بقاء النظام في سوريا وإنما للحضور في معادلة الحكم والواقع فيما بعد الاسد.
الهيمنة الامريكية عالمياً تجعل غالبية الانظمة أو المعارضة معها لتستفيد من التوافق مع خطها ولكن الشعوب في العالم ليست مع أمريكا كما يقدمه الظاهر أو يستقرأ من الظواهر.
منذ طرد الرئيس المصري السادات للخبراء السوفييت وتوقيعه لاتفاق السلام مع اسرائيل استفردت أمريكا وهيمنت تدريجياً على ما تسمى منطقة الشرق الأوسط ومن خلال تحالف تحرير الكويت وغزو العراق شددت قبضتها بما لم يحدث في تاريخ العلاقات الدولية كتموضع أفضل بكثير من الاستعمار وبلا أثمان مع العلم أن التحرر من الاستعمار في المنطقة أفضى الى «الاستعمال».
ولهذا فأمريكا تمارس اللعب مع ذاتها فهي تستفيد مما أسمي صحوة اسلامية بجهاد في افغانستان وتكتيل المنطقة لمواجهة أسلمة إيران ومن ثم تتعمق في لعبة الصراع كأنظمة ومعارضات ربطاً بأوضاع الشعوب وصولاً الى محطة 2011م.
لقد كانت أمريكا تتمنى أن يسير النظام في مصر الى ما سار فيه السادات من طرد للخبراء السوفيت واتفاق سلام مع اسرائيل، فيما هي عام 2011م باتت ضامنة لمصالحها حين تساند رحيل الحليف مبارك والبديل «الاخوان» بل ومحطة 2011م أرادتها أمريكا اخوانية لخط أمريكي جديد وقد يكون البديل لخطها القديم.
الشرق الأوسط اختزلت لعبته الى جنوب لبنان لتتحول من منطقة للمقاومة الفلسطينية الى منطقة لجيش عميل ثم منطقة لمقاومة ولكن لبنانية «حزب الله»، فإذا الغرب دعم الخميني، فالثورة الايرانية بعدائها لأمريكا هو سقف سماح أمريكي في إطار المنطقة وحزب الله مكمل لسقف السماح أو التحمل مقابل ما يتحقق من خلال ذلك من أهداف وإنجازات في إطار التوضيع والموضعة للمنطقة بأكملها.
كانت أولويات المنطقة مواجهة تصدير الثورة الايرانية والبرنامج النووي الايراني والأسلمة الشيعية المتطرفة وجاءت محطة 2011م ومارست أمريكا والغرب تفعيل ثورات هي بين كماشة صراع الأولوية مع إيران وصراع يوازيه حتى لو همش هو مع اسرائيل أو حاجية لحل قضية فلسطين.
بين طرفي الكماشة أفضت محطة 2011م الى خط امريكي جديد هو «الاخوان»، وهذا الخط يمد خطره المباشر الى أنظمة الاستقرار في دول الخليج، وبذلك تكون كل الانظمة في المنطقة تحت الإحساس بالخطر على الأقل.
وفيما كانت الثقة ضعيفة بين الأنظمة وبعضها حتى في إطار كتلة كما بلدان الخليج، فالمحطة باتت تفقد الثقة حتى بين الأجنحة السياسية الدينية للنظام الواحد ويمكننا التوقف أمام أنموذج لذلك في أحداث الأردن ومظاهرات الكويت و«الاخوان» في الإمارات.
إيران الثورة هي العدو البديل لفترة انتقالية بعد انتهاء الحرب الباردة وذلك يتيح تموضع سوريا من موقفها من الحرب العراقية - الايرانية ومن ثم حالة حزب الله وفي سبيل ما يحققه ذلك من مهام وأهداف فإنه حتى ما تقفز إليه إيران عن السقف المتوقع فإنه مقبول وسيوفر قدرات لمواجهته في الوقت الأنسب حتى لو وصل لإنتاج قنبلة نووية وليس فقط برنامجاً.
ولذلك فمأزق أمريكا بات في قفزة قوة إيرانية وقدرات تقنية وفي مفاجأة الاقتصاد الصيني الذي صعد الموقف الروسي الصيني فوق المتوقع واستمرار الاقتصاد الامريكي في التراجع والانحدار.
إذاً فأمريكا تتعامل مع فلسفتها وسياساتها واستراتيجيتها لما بعد الحرب الباردة كأطر وأطراف وقضايا وصراعات وألعاب ومؤثرات.
من الواضح اقتراب توافق «أمريكي - روسي» باتجاه حل سلمي لحالة سوريا فهل الأهم من سيكسب أكثر أو يستطيع اللعب للتأثير أكثر من معطيات وأرضية الحل السلمي؟
كيف تخطط أمريكا للتعامل مع إيران كصراع.. وكيف تخطط روسيا والصين للتعامل مع نقل الصراع أمريكياً باتجاه إيران؟ وهل يجدي مستوى أو ذات الموقف كما حالة سوريا؟
لا تستطيع أنظمة النفاذ الى مثل هذا وتفعيل البصيرة لتعامل مسبق أو لاحق معه لأن أولويتها البقاء في الحكم ولا تستطيع المعارضات لأن أولويتها الوصول للحكم والثورات ليست الا لإيصال طرف معارض للحكم كما «الاخونة» كمحطة وخط أمريكي.
لذا فجهاد افغانستان هو جهاد أمريكي 100%، فالثورات جهاد أمريكي بما لا يقل عن 80% في أحسن الأحوال ومعطى ثورة اندونيسيا السلمية أو غزو العراق عسكرياً يؤكد ذلك وكذلك مؤشرات ومعطى ثورات ربيع 2011م حتى الآن والزمن القادم سيثبت ذلك فوق الالتفافات والالتفافيين وبكل أشكالهم وأنواعهم!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.