قال تقرير لمنظمة اليونسيف أن نصف سكان البلاد لايحصلون على المياه الصالحة للشرب و73 %من سكان اليمن خصوصا في الارياف لايحصلون على خدمات الصرف الصحي، مما يساهم في انتشار أمراض الإسهالات والوفيات بين الأطفال في تلك المناطق . وبين تقرير المنظمة الذي استعرضه القائم بأعمال ممثل منظمة اليونيسيف لدى اليمن جيرمي هوبكنز حول واقع الاطفال في اليمن ، في جلسة مؤتمرالحوار الوطني اليوم الاربعاء ، أنه رغم المكاسب التي تم تحقيقها في جانب الرعاية الصحية سيما في رفع نسبة تحصين الاطفال ضد الامراض الستة القاتلة، إلا أن أكثر من مليون طفل مازالوا يعانون من سوء التغذية الحاد، وربع هؤلاء الأطفال يواجهون خطر الموت، والسبب الرئيسي في ذلك هو عدم وجود الغذاء المناسب والكافي وانتشار أمراض الإسهالات، كما أن هذا الأمر يؤثر على النمو الجسدي لهؤلاء الأطفال وعلى نموهم العقلي وهو ما يؤثر عليهم سلباً طوال حياتهم". و أشار التقرير إلى انخفاض الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة في اليمن بحوالي النصف خلال ال 15 عام الماضية، فيما مايزال نحو 70 ألف طفلا يموتون كل عام قبل أن يبلغوا عامهم الخامس بسبب الإسهالات والإلتهاب الرئوي والملاريا ومضاعفات حديثي الولادة. وفي جانب التعليم قال التقرير بأن أن ما يزيد على مليون طفل بنسبة 22 % ما يزالون خارج المدارس وعلى الأخص الفتيات، على الرغم من تحسن مؤشرات التعليم في اليمن خلال العقد الماضي. وأضاف أن نسبة الفتيات خارج المدارس تمثل 30%، في حين يمثل الأولاد خارج المدارس 14% فضلا عن وجود تحديات اخرى في الجانب التعليمي تتمثل بوجود عجز في المعلمات خصوصا في المناطق الريفية وكذا تزايد اعداد الطلاب في سن الدراسة ومحدودية المدارس الامر الذي ينتج عنه كثافة الطلاب في فصول المدارس القائمة وتصل الكثافة في بعض المدارس الى 120 طالب في الفصل الواحد بجانب ندرة المياه الصالحة للشرب في المدارس في المدراس والنظافة الصحية والصحة المدرسية وجميعها تشكل عوامل مؤثرة في تشجيع الطلاب في سن التعليم على الالتحاق بالتعليم او التسرب من المدارس. وأوضح التقرير أن العديد من الأطفال في اليمن تعرضوا للقتل والإصابة والتشوية نتيجة للألغام الأرضية والقذائف غير المتفجرة والقنابل اليدوية في مناطق المواجهات المسحلة .. وأفاد أن نسبة الفيتات اللاتي يتزوجن قبل سن ال 15 عام تقدر ب 14%، كما أن حوالي 150 طفل يتعرضون لخطر صدور أحكام إعدام بحقهم أو في المراحل القضائية الاخيرة لصدور احكام اعدام ومنهم 25 طفل موجودين الآن في قائمة الإعدام لارتكابهم جرائم وهم في سن الاحداث.
