وجه الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، الدعوة لكل أبناء محافظة تعز لإيقاف الاقتتال العبثي الذي تشهده المحافظة. وخاطب الزعيم صالح مشائخ وأعيان وعقال وسياسيو ومثقفي ورجال المال والأعمال في محافظة تعز الى توحيد جهودهم وموقفهم والعمل بكل ما لديهم من قدرات وإرادات لإيقاف الاقتتال العبثي الذي تشهده تعز بدون أي هدف، وذلك في ظل المؤامرات التي تحاك ضد الجمهورية اليمنية وما يعانيه أبنائها. وقال صالح نذكر الجميع بأننا دعونا منذ أول وهلة الى ضرورة إبعاد محافظة تعز عن الصراعات والقتل والإحتراب الذي تخطط له القوى المتآمرة على تعز خاصة واليمن بشكل عام ، ويعمل طرفا الصراع على تنفيذ هذا المخطط. وأكد الزعيم علي عبدالله صالح أن تعز ليست المساحة الجغرافية فقط بل إنها الثروة البشرية الكبيرة لليمن الموحد، وتعز موجودة في كل محافظات ومديريات وعزل وقرى الجمهورية اليمنية بأكملها. ودعا رئيس المؤتمر أبناء محافظة تعز خاصة وكل اليمانيين – بأن لا يتركوا تعز الثقافة والعلم والأدب والاقتصاد والتنمية تُدمر ويُقتل أبنائها من النساء والاطفال والشيوخ والعجزة وخيرة شبابها، ليس لشيء ودون ذنبٍ يذكر سوى إشباعاً لرغبات ونزوات المتصارعين وتجار الحروب والمأجورين بالمال والسلاح الذين لا يحلو لهم العيش إلاّ على جماجم وأشلاء ودماء الأبرياء من الناس الآمنين الذين ينشدون الأمن والاستقرار والسلام والحياة الكريمة . كما وجه الدعوة إلى كل الخيرين من أبناء محافظة تعز بأن يدركوا أن عليهم مسئولية دينية ووطنية وأخلاقية تُحتم عليهم بذل كل جهودهم وتسخير كل إمكانياتهم لوقف نزيف الدم ، وأن يجلسوا على طاولة حوار لبحث كل قضايا الخلاف فيما بينهم والاتفاق على ازالة كل اسباب الاقتتال والتناحر ليعود لتعز رونقها وجمالها ومدّنيتها ولِتظل حالمة كما عهدنا وعهد كل اليمنيين بها . وشدد صالح على ضرورة أن يتم خروج كل الميليشيات من كل الأطراف بما في ذلك القوات الغازية من هذه المحافظة المسالمة، على أن تتحمل السلطة المحلية ورجال الأمن والجيش مسئولية زمام الأمور وتسيير شئون المحافظة .
