وأشادت بيانات النعي بإسهات الفقيد الراحل الوطنية منذ مطلع خمسينات القرن المنصرم إذ أتخذ من الكلمة سلاحاً لمقارعة الطغيان الإمامي والقمع الإستعماري .. ومكث في عدن نصيرا للثورة إبان حكم الإستعمار البريطاني منازلاً حكم الإمامة في شمال الوطن سابقا .. كما كان له إساهمات كبيرة ومتميزة في إطار حركة الأحرار اليمنيين في عدن إلى أن قامت ثورة ال26 سبتمبر 1962 م المباركة لينظم إلى طليعة الثوار في صنعاء ليذود معهم عن الثورة الخالدة والنظام الجمهوري . وأوضحت البيانات أن الفقيد الراحل رحمه الله كان من الكوادر الإعلامية الوطنية المخلصة التي أدت رسالتها الوطنية بكل صدق ونزاهة وإخلاص حيث سخر قلمه دفاعاً عن الثورة والوطن منذ انطلاقتها الأولى .. حيث ظل الفقيد طوال حياته مدافعا ومنافحا عن المبادئ التي أمن بها شعبنا والمتمثلة بالثورة والجمهورية والوحدة ومبادئ الحق والخير ..بالإضافة إلى دوره الكبير في توجيه الرسالة الإعلامية والخطاب السياسي للثورة ليعكس التوجه الوطني الرامي إلى وحدة الوطن ومحاربة كل مخلفات الإمامة والاستعمار. وأشارت بيانات النعي إلى أن الفقيد الأستاذ علي بن عبدالله العمراني شكل طوال حياته المهنية مدرسة إعلامية كبيرة أسهمت في تأهيل الكوادر الإعلامية والصحفية وتتلمذ على يديه العشرات في كافة المؤسسات الإعلامية الحكومية التي عمل بها سواء الإذاعة أو التلفزيون أو وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ)أو مؤسسسات الثورة والجمهورية و14 أكتوبر للصحافة ، فضلاً عن عمله وإسهاماته المتميزة في عدد من الصحف المحلية الأخرى، منها صحف الأيام والرأي العام و السلام ، وكذا مراسلته لعدد من وكالات الأنباء العربية والأجنبية .. وتمثيله لوسائل الإعلام اليمنية في عدد من اللقاءات والمؤتمرات الإعلامية العربية والدولية. كما أشادت بيانات النعي بمناقب الفقيد الراحل وماتميزبه من دماثة خلق وماعرف عنه من مبادرات إجتماعية وإنسانية خلاقة تضاف إلى مواقفه وإسهاماته الوطنية وماجسده طوال حياته من حرص وتفان لخدمة الوطن والدفاع عن قضاياه من خلال كافة المؤسسات الإعلامية والصحفية التي عمل فيها كفارس من فرسان الخبر الصادق والكلمة الأمينة .. منوهة بأن الأستاذ علي عبدالله العمراني عمل في الصحافة الوطنية متدرجا من محرر إلى رئيس تحرير ثم من محرر إلى مديرعام الأخبار في وكالة الأنباء اليمنية(سبأ) ومستشارا لرئيس مجلس إدارة الوكالة رئيس التحرير . ولفتت بيانات النعي إلى أن الفقيد الراحل تلقى خلال حياته المهنية عدة دورات تدريبية وتأهيلية في المجال الصحفي في عدد من البلدان العربية وكسب ثقافةوخبرة عالية في الحياة الصحفيه والإعلاميه أهلته لأن يصبح من رواد العمل الإعلامي والصحفي في اليمن . وشارت البيانات إلى أن الفقيد كان في طليعة الكوادر الإعلامية الداعية إلى تأسيس كيان نقابي لمنتسبي الصحافة .. وأنتخب كعضوا في أول لجنة تحضيرية أسست لقيام أول كيان نقابي للصحفيين اليمنيين في عام 1976 والذي حمل أسم جمعية الصحفيين اليمنيين// نقابة الصحفيين اليمنيين //ثم عضوا في الهيئة الإدارية للنقابة في عام 87 19 م ,و شارك مشاركة فاعلة وإسهم في إنجاج المؤتمرات العامة التي عقدتها النقابة إلى أن أصبح عضوا في اللجنة العليا لتوحيد الصحفيين اليمنيين من العام 1989 -1990 م . وتوجهت بيانات وزارة الإعلام ووكالة الأنباء اليمنية "سبأ" والمؤسسات الإعلامية والصحفية ونقابة الصحفيين اليمنيين بأحر التعازي وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد الراحل وكافة زملائة وإصدقائة ومحبية .. سائلة المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يعصم قلوب الجميع بالصبر والسلوان . هذا وسيوارى جثمان الفقيد الثرى في مقبرة خزيمة غدا الثلاثاء بعد الصلاه عليه في الجامع الكبير بصنعاء عقب صلاة عيد الأضحى المبارك . سبا