أرتفع إنتاج اليمن من محاصيل الحبوب الغذائية العام الماضي إلى مليون طن بزيادة بلغت 59 ألف و178 طن عن العام 2007م. كما شهدت مساحة زراعة الحبوب الغذائية ارتفاعا ملحوظاً تجاوزت 950 ألف هكتار عام 2008م مقارنة ب 890 ألف و633 هتكار في 2007م. وعزا وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي المهندس عبد الملك الثور في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التنامي الذي شهدته إنتاجية الحبوب الغذائية إلى أسباب تتعلق بتوزيع الوزارة والمؤسسات التابعة لها للمعدات الزراعية، وبذور القمح بأسعار مدعومة في محافظات ( شبوة، وحضرموت، ومأرب، والجوف، وصعدة ) . وأكد أهمية الإرشاد الزراعي ودوره في زيادة إنتاجية الحبوب إلى جانب المدخلات الزراعية الأخرى. وأشار إلى أن معظم محاصيل الحبوب اعتمدت على مياه الأمطار خلال الموسم الزراعي الماضي وشملت مدرجات وأودية وقعيان زراعية على نطاق واسع في مناطق المحافظات اليمنية . وبين المهندس عبدالملك ان الوزارة بصدد إعداد مناقصة لشراء 600 درَاسة (تستخدم لفصل البذور من التبن) و150 حصادة صغيرة وسيتم توزيعها على المزارعين والتعاونيات بأسعار مدعومة. وتوقع الوكيل عبدالملك الثور ارتفاع إنتاجية اليمن من محاصيل الحبوب بشكل عام خلال السنوات القادمة نتيجة لعوامل التشجيع والتحفيز التي سيحظى بها مزارعي محاصيل الحبوب الغذائية من قبل الوزارة, إلى جانب عوامل أخرى تتعلق بزيادة الطلب عالميا على محاصيل الحبوب خاصة القمح. وقال الثور:" إن ندرة أصناف البذور وشحة المياه ومحدودية الحيازات الزراعية لدى بعض المزارعين تعتبر أبرز المعوقات التي تواجه زيادة الإنتاج من محاصيل الحبوب في وحدة المساحة. وأضاف " لكننا من خلال البرنامج الوطني للتوسع في زراعة الحبوب الغذائية سوف نتغلب على تلك المعوقات". يشار إلى ان كمية إنتاج اليمن من محاصيل الحبوب المختلفة بلغت عام 2007م 940 ألف و822 طنا في مساحة مزروعة تجاوزت 890 ألف و633 هكتار.
