أكد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي على أهمية الرسالة التي يؤديها المعلم في غرس القيم الدينية والوطنية والتسامح والمحبة ونبذ العنف والغلو والتطرف في تنشئة أجيال المستقبل . وقال الحامدي في حفل تكريم 135 معلما ومعلمة من المدارس الحكومية والأهلية بمديرية شعوب بأمانة العاصمة، نظمته المنطقة التعليمية والمجلس المحلي بالمديرية اليوم، احتفاءا بعيد المعلم للعام الدراسي 2008م/ 2009م، أن هذا التكريم يعد اعترافا وتقديرا من المجتمع بمختلف شرائحه بدور المعلم الريادي في بناء الأجيال، وليس منة على المعلمين . وبين نائب وزير التربية والتعليم أن وزارة التربية لا يمكنها أن تنفذ إصلاحات لتطوير الأنظمة التعليمية بدون المعلم، باعتباره حجر الزاوية في إنجاح العملية التعليمية والتربوية برمتها، مستعرضا دور الأسرة في التعليم بصفتها مؤسسة تربوية سابقة ومكملة لدور المدرسة والمعلم . داعيا المعلمين إلى العمل بايجابية والاعتزاز بالرسالة التي يؤدونها حتى يتمكنوا من بناء جيل هم قدوه له بغرس القيم الدينية والإنسانية والاعتزاز بالنفس والوطن وتعليم الطلاب على واجبات المواطنة الاجتماعية والسياسية فضلا عن غرس قيم العمل والإنتاج والإتقان وإعداد الإنسان القادر على صنع المستقبل وتحقيق التمنية الشاملة . وأشاد في ختام كلمته بالرعاية التي توليها القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالحقل التعليمي والمعلمين، وتحسين أوضاعهم المعيشية . فيما تطرق مدير عام المديرية محمد العلفي و مديرية مدرسة 7 يوليو شفيعة السراجي عن المكرمين والأمين العام لفرع نقابة المهن التعليمية والتربوية بأمانة العاصمة عصام العابد، إلى أهمية تكريم المعلم كعرفان على الجهود التي يبذلها في تربية الأجيال وتسليحهم بالعلم والمعرفة . مؤكدين ان اعتماد مستحقات المعلمين من بدل طبيعة العمل وغيرها سيسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية . حاثين المعلمين على بذل المزيد من الجهود في تسليح الطلاب بالعلم وتوعيتهم بالأفكار الهدامة التي تشوه صور اليمن. تخلل الحفل الذي حضره عدد من قيادات وزارة التربية ومكاتبها بالأمانة ومدير المنطقة التعليمية والسلطة المحلية بمديرية شعوب فقرات فنية وإنشادية أدتها زهرات وزهور عدد من المدارس فضلا عن فقرة فنية لمركز الصم والبكم بعنوان (أصم لا يسمع) نالت استحسان الحاضرين . في نهاية الحفل وزعت الشهادات والجوائز العينية على المعلمين المكرمين.