هلال السويري أحد الأندية الريفية بمنطقة السويري التابعة لمديرية تريم بوادي حضرموت، ربما من المفارقات العجيبة أن ينافس فريقه لكرة الطائرة للمرة الثانية في دوري الأضواء، على إعتبار أن الأندية الريفية تفتقر الى مقومات العمل الرياضي. إدارة هلال السويري أكدت أن ناديها لا يملك حتى مقراً لإدارته ناهيك عن ملعباً يقيم عليه تمارين فرقه الرياضية.. وأشار اللاعبين وإدارة النادي والمدرب الى صعوبة العودة الى دوري الدرجة الأولى خلال الموسم الماضي في دوري الثانية، لإفتقار النادي الى مقومات العودة لكن الصعود تحقق بفضل تضافر جميع جهود أبناء النادي. وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) تواجدت بمقر النادي بالسويري في مديرية تريم بوادي حضرموت، وشاركت في أفراح عودة الفريق الى الأضواء. رئيس نادي الهلال علي يسلم باشعيب أرجع عودة الفريق الى مصاف أندية الدرجة الأولى الى جهود الهيئة الإدارية واللاعبين والمدرب وجمهور وكذا الداعمين للفريق .. مشيراً أن مرحلة العودة لم تمر بالسهل على الفريق والإدارة. ولفت أن النادي يفتقر الى أبسط مقومات العمل الرياضي فلا مقر يمتلكه أو حتى ملاعب تقام عليها تمارينه.. منوها الى أن ملعب الطائرة الذي يقيم عليه مبارياته وتمارينه تابعة للسلطة المحلية ومكتب التربية. وأشار الى أن النادي لا يتلقى أي دعم من السلطة المحلية بالمديرية والوادي بل والمحافظة.. مؤكداً إعتماد النادي على دعم المتبرعين من التجار من منطقة السويري ومن محافظات أخرى كعدن وصنعاء. وقال باشعيب أن إدارة النادي وضعت على عاتقها منذ خمس سنوات إيجاد مقراً للنادي، لكن دون أن يتحقق من ذلك شئ لعدم إستكمال اجراءات إقامة مشروع المقر في قيادة المحافظة رغم توجيهات محافظ المحافظة السابق عبد القادر الهلال والمحافظ الذي يليه، ولم يخف رئيس النادي الإحباط الذي وصلت إليه الإدارة من هكذا وضع لا يخدم النادي ولا رياضيي منطقة السويري. وطالب باشعيب في ختام حديثة إتحاد كرة الطائرة بتسليم الميداليات الذهبية والفضية للفريقين الأول والثاني في دوري الثانية على إعتبار أن هذه الميداليات هي من حق اللاعبين حسب لائحة المسابقات بالإتحاد العام ذاته. من جانبه أعتبر مدرب الفريق محمود عبيد عودة الفريق الى مصاف أندية الدرجة لأولى يعود فضله بعد الله سبحانه وتعالى لجهود لاعبي الفريق والإدارة وجمهور الفريق الذين آزروه حتى إنتهاء منافسات دوري الثانية. ولفت إلى صعوبة المرحلة القادمة في دوري الأضواء .. مشيراً الى الرغبة بل والمطالبة من قبل جمهور ومحبي الفريق ومن الإدارة أيضاً أن يصمد الفريق في دوري الأولى. وقال:" من أجل صمود الفريق في الأولى يجب تدعيم الفريق بعناصر من اللاعبين المحترفين ذوي الخبرة والكفاءة سواء محليين أو أجانب، وإلا فسيمر الفريق بنفس تجربته الموسم الماضي في دوري الأولى وذلك بتراجعه الى دوري الثانية بسبب أن أغلب فرق الدرجة الأولى تلجأ إلى الاحتراف والاعتماد على المحترفين بشكل كبير، وعلى إدارة الهلال التنبه لهذا الأمر والإستعداد له من الآن. وأكد أن الفريق إذا طعم بلاعبين محترفين فسوف ينافس الموسم القادم في دوري الأولى على المراكز الأولى، لكن إذا لم يتم تطعيمه بمحترفين فبإمكانه المحافظة على بقاءه في دوري الأولى بعناصره الحالية. فيما أوضح رئيس الجهاز الفني للفريق الماس فتح الماس أن عودة طائرة السويري الى الأولى أمر طبيعي على إعتبار أنها هبطت إضطراريا الموسم الماضي الى الثانية في كبوة جواد غير متوقعه. وأشار الى أن مرحلة العودة للأضواء الموسم الماضي كانت الأفضل.. منوهاً الى أن المرحلة القادمة هي التي ستكون الأصعب.. على إعتبار أن مشاكل الفريق تظهر بشكل أكبر في دوري الأضواء.. مؤكداً أن المرحلة القادمة تتطلب دراسة وحلول لأي مشاكل قد تواجه الفريق فيها من الآن. ولفت الى أهم مشكلة دائما ما تكون المعضلة كل موسم في دوري الدرجة الأولى وهي وجود لاعبين من خارج السويري لديهم مشاكل ودراسة وامتحانات ما يجعلهم يبتعدون عن الفريق في بعض الاوقات.. وقال: يجب على الإدارة الوقوف أمام هذه المعضلة التي بالتأكيد ستتكرر الموسم القادم". لاعب الفريق محمد سعيد باحارثه عبر عن سعادته لعودة الفريق الى الدرجة الاولى.. مشيراً الى أن رحلة العودة الى الأضواء ونجاحها تمت وفق خطة جيدة أعدتها إدارة النادي قبل إنطلاق الدوري بأشهر.. حيث أمنت إحتياجات الفريق من مدرب جيد ومحترفين الى جوار أبناء النادي. ولم يذكر باحارثة أي صعوبات وأجهتهم خلال مشوار منافساتهم في دوري الثانية.. لافتاً الى أن الصعوبة ستكمن في دوري الدرجة الأولى على إعتبار أنهم سيواجهون فرق قوية واللعب بنظام الذهاب والإياب. وأهدى العودة الى أبناء وادي حضرموت عامة والسويري خاصة ولرئيس النادي الذي وقف الى جوار الفريق على مدى منافسته في دوري الثانية. نجم عبد الله باضاوي لم يخف مشاعره الفياضة بالعودة الى دوري الأولى خصوصاً أنه تحقق في ظل تنافس قوي بين فرق الثانية المتكافئة في المستوى. وأشار الى عوامل عديدة جعلت الفريق يعود للأضواء أهمها تظافر جهود كافة أبناء النادي الى جوار الفريق ومساندته ودعمه حتى تحققت العودة. وقال:" على الرغم من عدم وجود مصاعب أو مشاكل واجهتنا في رحلة العودة الا أن تزامن الدوري أثناء الإمتحانات الدراسية شكل قلق للاعبين الطلاب في صفوف الفريق". وأكد باضاوي أن الفريق يحتاج الى تطعيمه بلاعبين محترفين جيدين حتى يحقق المنافسة في بطولة دوري الدرجة الأولى.. مشيراً الى أن طموحهم وعينهم على تحقيق بطولة دوري الدرجة الأولى الموسم القادم. وأوضح جاسم عبد الجبار المهري كابتن الفريق أن مرحلة العودة الى الأولى صعبة وشاقة من خلال تكثيف التمارين على الفريق والجهود التي بذلت من قبل اللاعبين والإدارة والمدرب.. لافتاً الى ان العودة الى دوري الأضواء لم تقدم لهم في طبق من ذهب. وأكد أن المرحلة القادمة في دوري الأضواء تعد الأصعب على الإدارة واللاعبين.. وتمنى من الإدارة أن تكثف جهودها وتقوم بالتعاقد مع محترفين لتطعيم الفريق حتى يتمكن من المنافسة على بطولة دوري الأولى. وأعرب عن تطلعهم للمنافسة في دوري الأولى، وتحقيق بطولتها.. مهديا العودة الي جماهير النادي التي لم تترك الفريق أينما ذهب سواء في الوادي او خارج المحافظة، حد قوله. نادي هلال السويري تأسس نادي هلال السويري عام 1952م، ويعد أحد الأندية الريفية القديمة على مستوى الوادي ومحافظة حضرموت بل والجمهورية، يمارس النادي رغم شحة إمكانياته عشرة العاب رياضية أهمها الطائرة وكرة القدم والسلة والشطرنج ، ولدية مكتبه ثقافية أنشأت بجهود ذاتية من أبناء منطقة السويري. لا يمتلك النادي أي منشئة خاصة به وإنما يعتمد على ملعب السلطة المحلية لكرة الطائرة، وكرة القدم التابع لمكتب التربية والتعليم، ومقر إدارته عبارة عن ثلاث غرف دكاكينية، ملك لأحد أبناء منطقة السويري.
