تلقى فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ليل أمس اتصالات هاتفية وبرقيات تهنئة من مجموعة من كبار المسؤولين في الدولة والفعاليات السياسية وقيادات حزبية وقيادات منظمات المجتمع المدني وحشد من الشخصيات الاجتماعية من أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية, لتقديم التهاني لفخامته ولشعبنا اليمني بالعيد الوطني التاسع عشر للجمهورية اليمنية (22 مايو). وأكدت الفعاليات السياسية والشخصيات الاجتماعية في اتصالاتها الهاتفية وبرقياتها أن إعادة تحقيق وحدة الوطن الغالية في الثاني والعشرين من مايو 1990م، قد مثل محطة تحول هامة ليس في تاريخ اليمن الحديث بل وفي التاريخ العربي المعاصر كون هذا المنجز الوطني المشرف لكل يمني وعربي حر قد جسد إرادة شعب اليمن الواحد والموحد عبر مراحل التاريخ المختلفة، وجاء ترجمة واقعية لأعظم أهداف الثورة اليمنية المباركة ( 26 سبتمبر و14 أكتوبر ) ذات الصلة بإعادة تحقيق اللحمة اليمنية، وإنهاء عهد التشطير البغيض الذي يعد محصلة فعلية لموروثات الإمامة والاستعمار. وشددت تلك الشخصيات والفعاليات في اتصالاتها وبرقياتها أن منجز الوحدة العظيم بات محصنا بإرادة شعبية تحميه من أية محاولات دنيئة لعناصر حاقدة ومتآمرة تسعى للنيل منه أو المساس به، مؤكدين أن الشعب اليمني بمختلف فئاته سيظل على استعداد دائم للتضحية والفداء في سبيل الذود عن قدره ومصيره المتمثل بالوحدة الغالية مهما تكالبت مؤامرات الأعداء والحاقدين الذين لم يستفيدوا من دروس الماضي، ولم يعتبروا من مصير محاولاتهم البائسة الساعية لإعادة الوطن الواحد والموحد إلى عهد التشطير البغيض. ونوه المهنئون إلى أنه بتكشف حقيقة المخططات التآمرية التي كانت تتخفي في الماضي تحت حجج ومبررات واهية أظهرت لشعبنا اليمني اليوم الوجه الحقيقي لأعدائه في الأمس؛ الأمر الذي سيعزز من اصطفافه الوطني لمواجهة خططهم التآمرية الدنيئة، ويجعلهم يقفون صفا واحدا في وجه كل من يسعون لإذكاء نار الفتن بين أبناء الوطن الواحد، ومن يحاولون نشر ثقافة الحقد والكراهية ضنا منهم من أن ذلك قد يسهل لهم تمرير أعمالهم الإجرامية والتخريبية التي تستهدف المساس من أعظم منجز بات مفخرة لليمن وكل اليمنيين خدمة لأعداء الوطن والأمة.
