قال وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري" إن دعم خفر السواحل اليمنية أصبح مطلباً دولياً لأنه لا يخدم اليمن فحسب بل الأمن العالمي كافة ضد الأعمال الإرهابية وتهريب المخدرات والقرصنة البحرية التي ظهرت مؤخراً لتهدد الملاحة والتجارة الدولية عبر خليج عدن والبحر الأحمر". وأضاف في الكلمة التي ألقاها اليوم في نادي ضباط الشرطة بمناسبة تدشين العمل بمنظومة المراقبة الساحلية التابعة لمصلحة خفر السواحل في اليمن وبحضور عدد من المسؤولين الإيطاليين " إن الدعم الذي تتلقاه المصلحة من قبل الحكومة الإيطالية الصديقة خاصة في مجال التدريب والتأهيل وتبادل الخبرات وغيرها من أشكال التعاون سيصب في مصلحة خدمة الملاحة الدولية وتأمين السفن التجارية ضد القرصنة". وثمن وزير الداخلية إسهامات الحكومة الإيطالية في ذلك. مؤكدا حرص اليمن على تعزيز مجالات التعاون الأمني بين البلدين الصديقين وخاصة فيما يتعلق بخفر السواحل. من جانبه أكد السفير الإيطالي بصنعاء السيد ماريو بوفو متانة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين. واصفا إياها بالقديمة والمتنامية. وأعرب عن استعداد بلاده في استمرار دعمها لخفر السواحل اليمنية الذي أثمر عن تقديم المنظومة الخاصة بالمراقبة البحرية عبر الزوارق التي تم تدشين مرحلتها الأولى يوم أمس في عدن. ولفت السفير الإيطالي إلى أنه سيتم تدشين المرحلة الثانية والثالثة الخاصة بتلك المنظومة خلال الفترة القادمة لتتم السيطرة على أعمال القرصنة البحرية وحماية الشواطئ اليمنية من أي اختراقات قد تضر بأمن اليمن والملاحة والتجارة الدولية عبر خليج عدن والبحر الأحمر". من جانبه تطرق رئيس خفر السواحل الايطالية اللواء بورس تيني إلى أوجه التعاون الأمني بين مصلحتي خفر السواحل في البلدين الصديقين وما حققتاه من نجاحات. مؤكدا حرص قيادة بلاده على تنمية العلاقات الثنائية مع اليمن والوصول بها إلى أرقى المستويات عبر العمل الدءوب بما يكفل تأمين خطوط الملاحة البحرية وحماية التجارة الدولية من أعمال القرصنة في البحر الأحمر وخليج عدن. وألقيت كلمة عن ممثل الخارجية الإيطالية السيد كوير لو أوضح فيها أن دعم الحكومة الإيطالية لمصلحة خفر السواحل اليمنية يأتي في إطار حرص إيطاليا على أمن واستقرار اليمن وتأمين سواحلها البحرية ودعم الجهود الدولية الخاصة بتأمين الملاحة والتجارة الدولية عبر خليج عدن والبحر الأحمر. وقال" إن ما قدمته بلاده لخفر السواحل من أنظمة حديثة يؤكد عمق العلاقات بين البلدين. مؤكداً استعداد الحكومة الإيطالية في استمرار دعمها لليمن ماديا وفنيا إلى جانب تدريب وتأهيل الكوادر الأمنية البحرية اليمنية. كما ألقيت كلمتان عن الشركتين المنفذتين لمشروع الرقابة الأمنية البحرية " سلكس و كونفايترينا ". استعرضا فيهما مزايا نظام الرقابة البحرية الذي يتم عبر الأقمار الصناعية والستلايت لمراقبة البحار والسفن التجارية. وأشارا إلى أن هذا النظام من الأنظمة الرادارية الناجحة التي ثبت نجاحها في دول الإتحاد الأوروبي ودول الخليج العربي وغيرها من الدول، الذي تمت بواسطته الحد من أعمال القرصنة البحرية والاتجار بالبشر وتهريب المخدرات. وأكدا الأهمية الإستراتيجية لموقع اليمن على البحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي.. مشددان على أهمية إنشاء مركز إقليمي في صنعاء لسرعة تبادل المعلومات ونقلها إلى السفن واتخاذ القرارات اللازمة عند حدوث إي خطر لتفادي النتائج المؤلمة لأعمال القرصنة البحرية وغيرها من الأعمال الإرهابية والإجرامية.