شدد رئيس جامعة عدن الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور على ضرورة اهتمام المدرس الجامعي برسالته العلمية السامية وتوظيفها توظيفاً سليماً لتوصيل معلوماته إلى الطلاب لخدمة عملية التعليم في المجتمع بعيدا عن القناعات الشخصية أو الحزبية أو المناطقية الضيقة التي لا تخدم الوطن وتطوره واستقراره. ودعا رئيس الجامعة المشاركين في الدورة الحادية والعشرون للتأهيل التربوي التي اختتمت اليوم بكلية التربية عدن بمشاركة (44) عضواً من أعضاء هيئة التدريس في جامعة عدن إلى التسلح بمبادئ الثورة اليمنية والانتماء والولاء للمؤسسة الأكاديمية التي ينتمون إليها واحترام لوائحها وأنظمتها، مشيرا إلى أن المدرس الجامعي إذا لم يتفاعل مع القضايا الوطنية وثوابتها وقيم الثورة اليمنية المجيدة ومادته العلمية التي يدرسها ولا يعيرهما اهتمامه الكامل سيؤدي إلى إيجاد شخصية مشوشة وضعيفة لن تحقق الغاية المنشودة منها في خلق جيل يعزز بناء الوطن وتقدمه وازدهاره. ولفت حبتور إلى الأهمية التي تكتسبها الدورات التأهيلية التربوية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة في رفع مهاراتهم التدريسية وقدراتهم العلمية، داعيا المشاركون إلى العمل على التطوير الذاتي لمعارفهم وخبراتهم وتوسيع مجالات قراءتهم واطلاعهم على كل جديد في المجال العلمي والأكاديمي والتدريسي الذي سينعكس ايجابيا على تحسين أدائهم التدريسي ومخرجات التعليم الجامعي. من جانبه أكد مدير مركز التطوير الأكاديمي بجامعة عدن الدكتور عبد الوهاب كويران على أهمية الاستفادة من المعارف والمعلومات التي تلقاها المشاركين من أعضاء هيئة التدريس والعمل على توظيف المعارف التي تلقوها في الدورة وعكسها على صعيد الواقع الأكاديمي والتعليمي لطلابهم بهدف تطوير العملية التعليمية الجامعية والدفع بمستوى الطلاب العلمي. فيما عبرت كلمة المشاركين في الدورة التي ألقاها عبد الملك العودي عن امتنانه وشكره العميق لكل من ساهم في إنجاح فعاليات الدورة، والذين تحملوا عبئ التدريس وتقديم المعلومات القيمة للمشاركين بالدورة من مختلف كليات جامعة عدن. وكانت الدورة التي نظمها مركز التطوير الأكاديمي بالجامعة على مدى ثلاثة أسابيع زودت المشاركين بمعلومات وإرشادات علمية حول النظرية في المجال التطبيقي العملي.