دشن وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع الخدمات الزراعية الدكتور محمد الغشم اليوم الحملة الوطنية لمكافحة آفات القطن في الحديدةوأبينولحج. وتهدف الحملة التي تستمر أكثر من ثلاثة أشهر إلى حماية أشجار القطن ووقايتها من الآفات النباتية، وبما يسهم في زيادة إنتاجية الوحدة منه باعتباره محصول استراتيجي ونقدي هام. وخلال التدشين أكد الوكيل الغشم أهمية الحملة التي تأتي في أطار أنشطة وزارة الزراعة والري لمكافحة الآفات النباتية. منوهاً بأن الحملة تركز على مكافحة آفات القطن في مناطق زراعته بمحافظات الحديدةولحجوأبين وبما من شأنه تطوير زراعة القطن في تلك المناطق وتشجيع المزارعين نحو التوسع في زراعة هذا المحصول والاستفادة من عائداته في تحسين أوضاعهم الاقتصادية. ولفت الدكتور الغشم إلى دور الحملة الوطنية لمكافحة آفات القطن في التقليل من خسائر المحصول أو الفاقد منه من خلال مكافحة الآفات والحد من انتشارها. ونوه بأن الحملة التي تنفذها الوزارة سنوياً بتمويل حكومي تتضمن توفير مستلزمات المكافحة من مبيدات ومعدات رش وسيارات،إضافة إلى الخدمات الزراعية الأخرى كالتوعية والإرشاد الزراعي المرافقة لموسم زراعة محصول القطن ابتداء من تسوية الأرض وحرثها، ومتابعة العمليات الزراعية حتى وقت الجني. وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أوضح مدير عام وقاية النباتات بالوزارة المهندس عبدالله السياني أن الحملة الوطنية لمكافحة آفات القطن تستهدف هذا العام مكافحة آفات القطن المزروع على مساحات تقدر بنحو 12 ألف و36 هكتاراً، منها 6 آلاف و300 هكتار في محافظة أبين و5 آلاف و400 هكتارا في الحديدة و336 هكتار في لحج. وأشار السياني إلى أن اليمن تمتاز بزراعة أجود أصناف القطن ( طويل التيلة, قصير التيلة )، حيث يخصص محصول القطن طويل التيلة للتصدير الخارجي نظراً لنقاوته وجودته العالية، إلى جانب انخفاض نسبة الأثر المتبقي للمبيد على المحصول مقارنة بالأصناف المماثلة في عدد من الدول. ويعتبر محصول القطن من أهم محاصيل الألياف ذات القيمة الصناعية والاقتصادية،حيث يمثل مصدرا رئيسيا لتوفير المادة الخام اللازمة في صناعة الغزل والنسيج،فضلا عن استخداماته المتعددة التي تصل بحسب الدراسات إلى أكثر من ألف و400 استخدام في مجالات مختلفة.