أصدرت الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي خمس مجموعات جديدة من الطوابع البريدية والبطاقات التذكارية السنوية. واوضح نائب مدير عام الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي المهندس فائز سيف عبده سعيد إن تلك الاصدارات تضمنت مجموعة متميزة وموضوعات جديدة لما تحمله اليمن من تراث وفنون الصناعة والنظم المالية وغيرها . وأشار في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن الاصدار الأول عبارة عن خمس طوابع وبطاقة تذكارية للعملات اليمنية التي تبرز التاريخ العريق لليمن في سك النقود والتي تعود بدايتها إلى القرن الرابع قبل الميلاد. وقال" نظرا للتطورات العصرية فقد فرضت العملات الورقية، وقد تزول العملات المعدنية الامر الذي يحتم علينا تخليد هذه الصكوك وخاصة العريقة". وكانت تستخدم تلك العملات في عصور حكم الدويلات والممالك اليمنية القديمة مثل دولة ( معين وسبأ وذي ريدان وحمير وحضرموت )، وكانت كثيرة التداول، ومازالت موجودة إلى يومنا هذا وتحضى باهتمام كبير وإقبال متزايد من هواة جمع الطوابع . ولفت إلى أنه كانت تسك هذه النقود والاسماء التي تدل على الدولة أو الملك الذي استخدم هذا النظام النقدي الحضاري، وكانت تأخذ اشكال مختلفة، ومعظمها من معدن الفضة والقليل منها كانت تستخدم النحاس والبرونز والذهب. وحسب نائب المدير العام للهيئة فقد شمل الاصدار الثاني مجموعة من الخيول اليمنية الاصيلة ،حيث تعد اليمن منذ القدم الموطن الأصلي للخيول العربية الاصيلة والنادرة ، وقد صالت هذه الخيول وجالت واشتهرت ايام الفتوحات الاسلامية ، ولازالت تتمتع بشهرة واسعة في العالم ، نظرا لجمالها وندرتها ،حيث لاتزال بعض القبائل والنوادي الخاصة وكبار الشخصيات الاجتماعية تحتفظ بهذه السلالات من الخيول اليمنية. وأكد أن تم عمل هذا الاصدار بهدف ابراز هذا التاريخ العريق للخيول اليمنية ذات السلالة العريقة والتي كانت ترافق اليمنيين في سلمهم وحروبهم وإبرازها في لوحات فنية جمالية تتمثل بالطوابع البريدية التي ستجوب العالم مرة آخرى ، وهناك الكثير من الهواة يهتمون بهذا النوع من الطوابع البريدية. وشمل الاصدار الثالث خمسة طوابع وبطاقة تذكارية تمثل صورا لأجمل الحلي الفضية التي تتجمل فيها المرأة في اليمن في العصور القديمة وإلى اليوم نظرا للإشغال الابداعية والمظهر الجمالي الرائع الذي كانت تنفرد فيها صياغة الفضيات في اليمن. ويتمثل الاصدار صور لمختلف الحلي والذي منها ما يوضع على مقبض اليد أو اطراف الأذان أو على اصابع اليد أو على كعب القدمين أو ما يعلق على الصدور. واكد المهندس فائز أنه نظرا لجمال وخصوصية هذه التحف والمشغولات اليدوية حرص البريد على إظهارها في هذا الاصدار. فيما يتكون الاصدار الرابع من طابعين وبطاقة تذكارية لتكون ذكرى للتاريخ والانسانية الذ ي شهدت ما تعرضت له مدينة غزة من حصار وقتل وحرق وتدمير من قبل الصهاينة والتي يتأتي ضمن اهتمامات القيادة السياسية في دعم القضايا القومية والإسلامية والإنسانية ، ومنها قضية شعب فلسطين الجريحة في زمن تحررت فيه كل شعوب الارض من جبروت الطغاة والمستعمرين. ولفت نائب المدير العام للبريد انه نظرا لضرورة التزام الهيئة بأدبيات اصدار الطوابع البريدية استبعدت الصور الاليمة التي كانت تبرز فداحة وقسوة وتجرد العصابة الصهيونية من كل القيم الانسانية. وشمل الاصدار الخامس الذي يتكون من طابعين وتم اصدارها بموجب قرار الامانة الفنية لجامعة الدول العربية لتخليد يوم البريد العالمي وتوحي بعراقة تاريخ الامة العربية. واشار المهندس فائز الى أنه تم اختيار صور قوافل الجمال التي كانت رمزا للعربي في تنقلاته وترحاله ورمز الصقر في صيده . وقال " إن رسالة البريد من خلال اصدار هذه الطوابع للعالم هو ان اليمن زاخرة بآثار الحضارة وفنون الصناعة والنظم المالية والتي تستحق الزيارة لمعرفة مكوناتها من قبل السائحين والمهتمين. واضاف" كما انها رسالة لابناء الوطن لضررة التعريف بها بالوسائل المختلفة وضرورة المحافظة على بعض الصناعات الحرفية والتقاليد والموروث الحضاري. يشار إلى أن الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي قد اتفقت في يناير العام الماضي مع المركز العربي للطوابع بالسعودية، والنادي القطري، وشركة فلانتدا الألمانية المتخصصة بالطوابع البريدية على تسويق الطوابع البريدية اليمنية والتعريف بها. واكد نائب مدير عام الشؤون البريدية بالهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي ان الاصدارات التي تصدرها الهيئة من الطوابع البريدية تحظى باهتمام كبير وواسع النطاق من قبل هواة الطوابع البريدية في العالم. وأشار إلى أن الهيئة تتيح تداول هذه الطوابع وطلبها من ادارة البريد اليمني من خلال موقعها على شبكة الانترنت بواسطة الإيميل والريال الالكتروني . وقال" تعد الطوابع البريدية اقدم علاقة استخدمتها الشعوب للاستدلال على استلام قيمة الارسال للبعيثة البريدية بمختلف انواعها واحجامها والتصريح للعاملين في البريد لمعالجة هذه البعثية وتسليمها للمستخدمين ، وبالتالي اصبح الطابع البريدي كالعملة النقدية اذا ان المبلغ المدون عليه يساوي القيمة الفعلية له. وكان اول طابع بريد مطبوع محليا في اليمن صدر العام 1926 باسم المملكة المتوكلية وفي العام 1930 تم اصدار اول طابع بريدي بمقاييس ومعايير دولية طبع في المانيا ، وفي العام 1937م صدر طابع بريدي يحمل اسم مدينة عدن باللغة الانجليزية إبان الاحتلال البريطاني لعدن وعددا آخر من الاصدارات اهمها طابع اتحاد الجنوب العربي عام 1963م, وبعد الثورة والاستقلال صدر اول طابع في مارس 1963م بصنعاء وصدر اول طابع بريدي بعد الاستقلال في عدن في مايو 1968م.