يحتفل صحافيو العالم غد الاثنين باليوم العالمي لحرية الصحافة للمرة العشرين منذ تنفيذ اعلان ممثلو الصحافة الافريقية المستقلة في اجتماع عقدوه في مدينة وندهوك في نامبيا في 3 مايو عام 1991م، وتأييد الدول الأعضاء في منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للامم المتحدة (اليونسكو). ويتخذ اليوم العالمي للصحافة كمناسبة سنوية للتذكير بحقوق الصحافيين والصحافة والكتاب في التعبير الحر ونشر المعلومات وحقائق الأحداث والقضايا بحرية كاملة. وفي هذه المناسبة تمنح عدد من الجوائز الاقليمية والعالمية الخاصة بالعمل الصحفي، ومنها جائزة الصحافة العربية التي تصدر من دولة الامارات العربية المتحدة، ويشارك في تسليمها نخبة من رؤساء التحرير وكبار الإعلاميين والكتاب من كافة أرجاء الوطن العربي. لكن احتفال هذا العام بالمناسبة يأتي وقد سجلت العديد من المناطق عبر العالم خاصة تلك التي تشهد نزاعات مسلحة، تجاوزات استهدفت حياة صحافيات وصحفيين، حيث أعلنت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين ارتفاع عدد الصحفيين الذين قتلوا عام 2009 إلى 121 صحافي في 25 دولة من دول العالم. وقالت إن هذا العدد يفوق عدد الصحفيين الذين قتلوا في العام 2008 بنسبة 33%. وقال السكرتير العام للجنة بلايسي ليمبن إن عشرة صحفيين كانوا يقتلون شهريا العام الماضي بيد مجموعات مسلحة، أو عصابات إجرامية، أو بأعمال "إرهابية" أو بيد حكومات. وأضاف أن آخرين اختطفوا، أو أبعدوا، وأن حالات أخرى عديدة لم يعرف بها أحد، ووصفت اللجنة العام الماضي بأنه أسوأ عام يشهد مذابح للصحفيين في التاريخ. وذكرت اللجنة أن 31 صحفيا قتلوا في 23 نوفمبر 2009 خلال هجوم مسلح على موكب انتخابي في جنوب الفلبين، الأمر الذي جعلها في مقدمة الدول التي تشهد ضحايا من الصحفيين. وبعد الفلبين تأتي المكسيك والصومال وباكستان وروسيا والعراق حيث وقع في تلك الدول ثلثا الصحفيين الذين قتلوا العام الماضي حسب ترتيب اللجنة. ولاحظت اللجنة "تحسنا نسبيا في العراق مقارنة في الفترة من 2003 وحتى 2007، حيث قتل ستة صحفيين في السنة الماضية مقارنة بمقتل 14 صحفياَ ومساعدا إعلاميا في عام 2008 و51 صحفياَ ومساعدا إعلاميا سنة 2007، حسب إحصائية مرصد الحريات الصحفية الذي يعد منظمة مستقلة في بغداد تعنى بالدفاع عن الصحفيين والحريات الصحفية. هذا وأعلن نادي دبي للصحافة الذي يمثل الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية عن أسماء المرشحين الثلاثة الأوائل في دورته التاسعة في 10 فئات من فئات الجائزة ال 12، على أن يتم إعلان الفائز بجائزتي العامود الصحافي وشخصية العام الإعلامية، خلال حفل توزيع الجوائز في 13 مايو المقبل في فندق اتلانتيس بدبي. وضمت القائمة 38 اسمًا من الصحافيين العرب، وسيتم الإعلان عن الفائزين بشكل نهائي خلال حفل توزيع الجوائز الذي يعقد برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة ، الامارات العربية المتحدة رئيس الوزراء حاكم دبي، مباشرةً عقب انتهاء فعاليات منتدى الإعلام العربي الذي يقام 12و 13 مايو بحضور أكثر من 800 إعلامي من الوطن العربي والعالم.وحظيت الدورة التاسعة بإقبال كبير تجاوز 3500 من جميع الدول العربية مسجلة زيادة نسبتها 13% عن الدورة الماضية، وتفوقت فئة جائزة الصحافة للشباب على بقية الفئات بما نسبته 22% من إجمالي المشاركات. وفي فصل جديد من فصول جائزة الصحافة العربية في هذه الدورة والتي أطلقها الشيخ محمد بن راشد عام 1999 أصبح بإمكان الصحافي الإلكتروني أن يسجل حضورا في قائمة المشاركين في الجائزة، بعد أن كان الغياب هو الحليف الأكثر اقترابا من الصحافي الإلكتروني في المحافل الإعلامية وهو ما يدل على تأثير الصحافة الإلكترونية وفعالية دورها في المشهد الإعلامي الجديد، لتقر بأنها الأيقونة الأكثر التصاقاً بأيدي المتابعين للحدث بكل أنواعه. ويحصل كل فائز ضمن التقرير الصحافي على جائزة مالية مقدارها 15 ألف دولار، بينما يحصل الفائز بأفضل عمود صحافي على 20 ألف دولار، ويحصل الفائز بشحصية العام الإعلامية على 50 ألف دولار. وتمنح جوائز الصحافة العربية لصحافيين عرب توفرت في أعمالهم عناصر الإبداع والموضوعية والقدرة في الوصول إلى أوسع قطاعات المجتمع العربي على أن تكون موادهم منشورة في إحدى الصحف أو المجلات المطبوعة أو الإلكترونية العربية اليومية أو الأسبوعية أو الدورية التي تصدر أو توزع في بلد عربي أو أكثر خلال العام 2009. والفئات التي يمكن للصحافيين المشاركة فيها هي: جائزة الصحافة الاستقصائية، وجائزة الصحافة العربية للشباب، وجائزة الصحافة الثقافية وجائزة الصحافة الرياضية، وجائزة الصحافة السياسية، وجائزة أفضل صورة صحافية، وجائزة الصحافة الاقتصادية، وجائزة الصحافة للرسم الكاريكاتيري، وجائزة الصحافة التخصصية، وجائزة الحوار الصحافي، وجائزة العمود الصحافي. وشخصية العام الإعلامية (تمنح بالتزكية من مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية). اما جائزة الصحافة العالمية فهي جائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة، وتحمل اسم الصحافي والناشر الكولومبي غييرمو كانو، الذي اغتيل اثناء تأدية عمله عام 1986، وقد فازت بجائزة هذا العام الصحفية الشيلية مونيكا غونزاليز موخيكا، بطلة النضال ضد الدكتاتورية في بلدها، كونها أثبتت طوال حياتها المهنية، شجاعتها بإلقاء الضوء على الجوانب المظلمة للظروف السائدة في شيلي. كما انها تعرضت للسجن والتعذيب والمحاكمة، لكنها تحلت بالصمود والثبات رغم كل هذه المعانة. وستقوم المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا بتسليم الجائزة إلى مونيكا غونزاليز في احتفال اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي تحتفل به اليونسكو هذا العام في بريسبان (استراليا). وتُمنح هذه الجائزة سنوياً بهدف تكريم الأفراد أو الهيئات أو المؤسسات ممن ساهموا بقدر كبير في الدفاع أو تعزيز حرية الصحافة في أي مكان في العالم، ولاسيما إن كانت هذه المساهمات تُعرض فاعليها للمخاطر. وتقوم الدول الأعضاء في اليونسكو والمنظمات الإقليمية أو الدولية، التي تدافع عن حرية التعبير وتعززها، باقتراح أسماء المرشحين للفوز بهذه الجائزة. ومن الجوائز العالمية للصحافة، جائزة بيوليتزر الاميركية للصحافة، والتي تمنح لتكريم الإنجازات في مجالي الصحافة والفنون والآداب، وتعتبر أعلى جائزة في الصحافة المطبوعة وتشرف على منحها جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، وتقسم الجائزة على 21 مجالا من مجالات الصحافة المكتوبة، أما جائزة بولتيرز في مجال الخدمة العامة فتمنح في العادة للصحف وليس للأشخاص، وقد بدأت الجائزة في أوائل القرن العشرين بوصية من جوزيف بيوليتزر وكان من كبار أصحاب دور النشر في ذاك الوقت. سبا
