بدأت اليوم بعدن دورة تدريبية في مجال الأساليب التربوية البديلة للعقاب ضد الأطفال في المدارس ينظمها مكتب التربية والتعليم بالمحافظة بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية. وتهدف الدورة التي تستمر أسبوعين إلى تطوير مهارات 28 متدربا ومتدربة من مدراء مدراس ومعلمين وأخصائيين اجتماعيين، وتدريبهم على أساليب تربوية مفيدة ، وتعريفهم بمفهوم الطفل واحتياجاته وحقوقه في الإسلام ومسؤولية المجتمع تجاه الوثائق الوطنية والدولية الخاصة بحقوق الطفل. كما تهدف الدورة إلى توعية المعلمين والمعلمات بآثار ممارسة العقاب النفسي والجسدي على الأطفال، وكيفية معالجة المشكلات التربوية التي يعاني منها الطفل، وتقويم سياسات إدارة سلوك الأطفال. وفي افتتاح الدورة أكدت رئيس شعبة التدريب والتأهيل بمكتب التربية والتعليم بعدن مايسة عشيش على أهمية هذه الأنشطة النوعية في تعزيز الدور التربوي لمنتسبي المكتب في كيفية التعامل مع الطلاب وتقييم سلوكهم من خلال الأساليب الحديثة المتبعة في الميدان التربوي للارتقاء بمفاهيم العقاب والحساب لدى الطلاب. وأشارت إلى أن أساليب الضرب والعنف السلوكي واللفظي لا يساعد على صقل شخصية الطالب وتنمية مداركه بل تعكس نتائج سلبية على سلوكه ونظرته تجاه المجتمع. ودعت المشاركين في الدورة بإغناء الموضوعات المطروحة وتقديم المقترحات والآراء التي تدعم العملية التعليمية والتربوية بمدارس المحافظة من أجل الاستفادة منها وترجمتها على صعيد الواقع العملي. من جانبه أشار مدير عام الصندوق الاجتماعي للتنمية بعدن غازي أحمد علي في كلمة له إلى أن فرع الصندوق يتبني برامج تأهيلية وتدريبية لمنتسبي مكتب التربية والتعليم خلال هذا العام بعقد ثلاث دورات مماثلة في هذا المجال لرفع قدرات الكادر الإداري والتعليمي بالأسلوب الأمثل للعقاب البديل على الطلاب لجعل البيئة المدرسية جاذبة للتعليم والتعلم.