أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية موافقتها على استئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل لحل جميع قضايا الوضع النهائي . كما قبل الرئيس المصري حسني مبارك والملك الأردني عبد الله الثاني دعوة وجهتها لهما وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لحضور مراسم إطلاق المفاوضات المباشرة، كما سيحضر اللقاء ممثل اللجنة الدولية الرباعية توني بلير. وقد أعلنت منظمة التحرير الليلة الماضية قبولها دعوة أميركية لإجراء محادثات مباشرة مع إسرائيل، ولكن مسؤول ملف المفاوضات بالمنظمة صائب عريقات قال إن الجانب الفلسطيني سينسحب من المفاوضات إذا أعلنت إسرائيل عن أعمال استيطانية جديدة. كما وافقت إسرائيل على الدعوة، غير أن بيانا صادرا عن مكتب نتنياهو أكد رفض ما سماه "شروطا مسبقة" وضعها الفلسطينيون للعودة للمفاوضات، وعبر عن سعادته "بالتوضيح الأميركي بأن المفاوضات ستكون بدون شروط مسبقة". رفض فصائلي وقد لقي قرار منظمة التحرير - القبول باستئناف المفاوضات المباشرة- ردودا رافضة من فصائل وشخصيات فلسطينية، فقد أعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم معارضتها لذهاب السلطة الفلسطينية إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، معتبرة ذلك مسا خطيرا بموقف الإجماع الوطني. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عضو المكتب السياسي للجبهة تيسير خالد إن الجبهة تعارض بقوه الذهاب إلى المفاوضات المباشرة و"أكدنا معارضتنا الاستجابة لدعوة هيلاري كلينتون، الدعوة كانت استفزازية ورضوخا للشروط الإسرائيلية". كما عارضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استئناف المفاوضات، وقال الناطق باسمها فوزي برهوم إن "اتكاء" فريق التفاوض الفلسطيني على بيان الرباعية مجرد "خداع وتضليل" للرأي العام الفلسطيني.. مؤكدا أن حركته والشعب الفلسطيني غير ملزمين بنتائج هذه المفاوضات "العبثية". من جانبها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بأنه "شكلي، وما تمخض عنه لا يمثل الإجماع الوطني والشعبي". بدورها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "بيان اللجنة الرباعية الدولية ينطوي عليه قبول ضمني وتشريع للاستيطان والحصار ومشروع الدولة المؤقتة، ويمثل تنازلا عن بيانها في مارس الماضي".