أكد وزير الإعلام حسن اللوزي إن الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر نقلت اليمن من تاريخ مظلم ومتشبع بأشكال الجبروت والطغيان وكل الصفات السيئة وأنظمة الحكم الاستبدادية الكهنوتية التي لم يعرف لها التاريخ مثيلا إلى وطن أكثر ازدهارا وتطورا في شتى مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. وأشار وزير الإعلام في محاضرته التي ألقاها اليوم أمام الشباب والفتيات المشاركين في حفل إيقاد شعلة العيد ال 48 لثورة ال 26 من سبتمبر الخالدة والعيد ال 47 لثورة ال 14 من أكتوبر المجيدة والعيد ال43 للإستقلال (30 نوفمبر)، بحضور وزير الشباب والرياضة حمود عباد.. أشار الى أن الاحتفاء بهذه المناسبة واجب عظيم يحقق الرضاء في نفوس أبناء الوطن والمناضلين والشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن والشعب. وخاطب الوزير اللوزي الشباب قائلا :"انتم تؤدون إلتزاما حقيقيا ومهنيا أمام الوطن والشعب والقائد في إقامة حفل إيقاد الشعلة الأم، واجب الوفاء والعرفان للوطن والثورة والجمهورية شعاركم الطاعة لله والوطن".. لافتا إلى أن الكشافة واحدة من معاني التغيير التي أنجبتها الثورة اليمنية بما يكفل تطوير حياة الإنسان اليمني في مختلف مجالات العمل والإنتاج. وأكد حرص الدولة والحكومة والمؤسسات الدستورية والمنظمات المدنية على الاحتفاء بهذه المناسبة ومعانيها ودلالاتها كل عام. وقال وزير الإعلام :" لقد وصفت الكتب التاريخية الحكم الإمامي بأنه نظام لا تعرفه حتى القرون الوسطى السوداء المظلمة لاعتماده على الظلم والتفرقة والاستبداد والعزلة وممارسته كافة انواع الاستبداد والتسلط دون ان يقدم للوطن شيئا " . وأضاف :" من اجل ذلك قامت الانتفاضات المتوالية والثورات الشعبية المتعاقبة ضد ظلم وطغيان الإمامة حتى بلغت ذروتها في ال 26 سبتمبر عام 1962م وانتهى ذلك التاريخ المظلم من الفساد والجبروت وإلى الأبد ويدفن نظام الحكم الإمامي وإلى غير رجعة، ليبدأ تاريخا جديدا في حياة الشعب اليمني، حياة حرة كريمة عزيزة يمتلك فيها الشعب إرادته وحكم نفسه بنفسه وتقرير مصيره وصنع التغيير الشامل في كافة مجالات الحياة الإنمائية والديمقراطية وبناء مؤسسات الدولة". وتابع :" انتم تراجعون كل يوم اهداف ثورة 26 سبتمبر الستة على واجهات الصحف الرسمية والحزبية حتى يتواصل الإرتباط الوجداني العميق ويتأصل الإيمان العميق بهذه الثورة التي صنعت اليمن وجعلته يرتقي الى العصر الحديث ومن حق الثورة اليمنية 26 سبتمبر و 14 اكتوبر و عيد الاستقلال ال 30 نوفمبر وعيد تحقيق أعظم انتصارات الثورة، الوحدة اليمنية من حقها الاحتفاء بها كل عام" . ولفت اللوزي الى إن الهدف الأول من أهداف الثورة المتمثل في التحرر من الاستبداد والاستعمار والقضاء على مخلفاتهما والامتيازات بين الطبقات صار اليوم هدفا متجليا واقعيا وملموسا في حياة شعبنا.. مشيرا الى أن الدولة والحكومة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الشرعية والدستورية ما تزال تواصل معركة كفاحها ونضالها لإزالة أثار ما تبقى من مخلفات الإمامة والاستعمار . وتطرق الى ما يعانيه الوطن اليوم هنا وهناك في صورة من طموحات وهمية لأذيال الإمامة كالتمرد الحوثي الخارج عن الشرعية الدستورية والنظام والقانون للعناصر المريضة التي ما زال يعشعش في ذهنها وهم الخيانة للثورة والجمهورية والوحدة والمكاسب الوطنية، من مخلفات الإمامة والإستعمار البغيض. وأكد أن الشعب اليمني ما زال في خدمة الثورة وعقل الشعب لا يزال مؤمنا بأن الثورة هي إرادة التغيير المستمرة والانتصار لكل مكتسبات الشعب المتمثلة في الثورة والجمهورية والحرية والديمقراطية وقيم المساواة والعزة وتكافؤ الفرص والتداول السلمي للسلطة . وأشار الى تجلي تجسيد أهداف الثورة الأخرى ومنها بناء جيش وطني قوي يحمي البلاد ويدافع عن الثورة ومكاسبها ومجتمع ديمقراطي تعاوني عادل ورفع مستوى الشعب اقتصاديا وثقافيا وتحقيق الوحدة الوطنية التي يعيش الوطن اليوم في ظلها وعظمة مكاسبها وإنجازاتها الخلاقة التي أوجدت وحدة الكيان اليمني الواحد في مختلف أرجاء الوطن . ولفت وزير الإعلام إلى الزخم الحقيقي في الانتصار للثورة وتحقيق أهدافها والتي ما كان لها ان تتحقق لولا حكمة وحنكة قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يوم ال 17 يوليو عام 1978 م الذي كان يوما تاريخيا تجدد فيه على الأرض اليمنية روح الثورة والجمهورية والوحدة المباركة . وقال :" الكشافة والمرشدات تطورت ونمت وترعرعت في ظل القيادة السياسية كواحدة من مؤسسات المجتمع المدني والمتفحص لتاريخ الكشافة في اليمن يجد أنها انشأت في العشرينات من القرن الماضي في عدن في ظل الاستعمار البريطاني وفي شمال الوطن انشأت نهاية الخمسينات في تعز لكن مصيرها أن قضى عليها الإمام احمد لاعتقاده بأنها حركة شبابية تجمعية تريد القضاء على الإمامة ". وأشار اللوزي إلى أن فخامة الرئيس كان له الشرف في دعم الحركة الكشفية والارشادية في تعز عندما كان قائدا لمحافظة تعز ويتجلى ذلك في رعايته لتأسيس جمعية الكشافة والمرشدات وغيرها من الجمعيات والمنظمات . وقال": كما اتحدث عن المؤسسات التربوية والإعلامية والثقافية وكيف صارت اليوم منتشرة في مختلف مرافق وأجهزة الدولة المركزية والمحلية، وكم نتحدث اليوم عن المنظمات المدنية والاتحادات والجمعيات والنقابات، والتي ما كان لها ان توجد لولا رعاية وتشجيع فخامة الأخ رئيس الجمهورية وفضل وإيمان الشعب وإيمان الشبيبة الحية الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر التي استطاعت ان تحصل على هذا الحق وتحافظ عليه وتمارسه". واختتم وزير الاعلام محاضرته مخاطبا الشباب :" انتم تمثلون انموذجا ومثالا رائعا للشباب الذي يؤدي واجبه ويتصدر لتحقيقه وتمثلون صورة مشرقة من صور الانجازات المتواصلة والمستمرة كما هو الحال بالنسبة للمؤسسات الشبابية التي تؤدي واجباها وتقوم بدورها التوعوي نيابة عن الشعب والوطن في اداء الواجب الوطني، وما تقدمونه من أعمال ثقافية وفكرية وابداعية خلال حفل إيقاد العشلة انما تكرسون الثقة وتعززون ايمان الشعب بثورته المباركة وتشحذون الهمم وتحرضون على مزيد من العطاءالوطني والبذل والتضحية حتى تستمر شعلة الثورة متوقدة تعطي في كل مجالات تغيير الحياة تنمويا وديمقراطيا وتنمية مؤسسات الدولة وبناء علاقات وطيدة للجمهورية اليمنية مع الدول الشقيقة والصديقة. من جانبه أكد وزير الشباب والرياضة حمود عباد أن الحركة الكشفية والإرشادية ستظل الجيش الأصغر للوطن والرافد الأقوى للقوات المسلحة والأمن في حماية الثورة والجمهورية والدفاع عن الوحدة المباركة والمكاسب والانجازات الوطنية . وأوضح عباد أن الحركة الكشفية والإرشادية ستظل الأكثر نضجا ووعيا وعطاءا وتفانيا وفداء وتضحية للوطن وثورته ووحدته وستظل باستمرار مخزن الوطن بشبابه النبلاء الوحدويون الغيورون على مكاسبه وانجازاته وستظل قلوبهم تخفق باسم الوطن وضمائرهم تتألق بوهج الثورة. وخاطب وزير الشباب والرياضة الشباب قائلا :" أنتم يا شباب 22 مايو وفتيات الوحدة أغلى ما يملكه الوطن وانتم ثروته الحقيقية لأنكم عنوان التغيير لهذا الوطن ومجيئكم إلى العاصمة صنعاء من مختلف محافظات الجمهورية إنما يؤكد بالفعل وفاءكم للثورة والجمهورية والوحدة المباركة". وأضاف : " شتان بين من يريد ان يعلي شأن وطنه ويكبر ويرفع هاماته خفاقة ويجعل شموخ الثورة متجددا وفاعلا وبين أولئك الذين أرادوا ان يشقوا عصى الطاعة ويخرجوا عن الجماعة إلى جانب أعداء الوطن بوهم العودة الى عهد الخرافة وعهد التشطير والاستعمار " . وأكد أن حماس الشباب المتوقد والروح المشتعلة في نفوس الفتيات إنما تتجسد ليلة إيقاد الشعلة في 25 سبتمبر الجاري لنعلن للدينا كلها أن الثورة اليمنية باقية وأن شعلتها متقدة حتى يرث الله الأرض ومن عليها ومن يحاول ان يقللوا من وهج الثورة والوحدة إنما هم واهمون وحالمون. عقب ذلك دشن وزير الشباب والرياضة حمود عباد ومعه وكيل أول الوزارة معمر الإرياني والوكيل حسين الشريف وأمين عام جمعية الكشافة والمرشدات عبدالله العماري والمفوض العام للمرشدات فاتن حمود عيسى وأعضاء الجمعية الموقع الإلكتروني لجمعية الكشافة والمرشدات على الانترنت www.yemenscouts.org. يحتوي الموقع على الأخبار والنشاطات التي تقوم بها الجمعية محليا وعربيا وعالميا وكذا نشاطات وزارة الشباب والرياضة في مختلف المجالات إضافة الى تاريخ الحركة الكشفية اليمنية منذ تأسيسها حتى اليوم، فيما يشمل الموقع على العديد من الأنشطة الكشفية للجمعيات في الدول الشقيقة والصديقة والروابط للمواقع الكشفية العالمية . وكان وزيرا الإعلام حسن اللوزي والشباب والرياضة حمود عباد اطلعا على البروفات النهائية للوحة الفنية " مشاعل الفخار " والعرض الكرنفالي الشبابي الكشفي اللذان سيقدمهما الشباب والفتيات البالغ عددهم 560 شابا وفتاة في حفل إيقاد الشعلة.
