بحثت عميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية الدكتورة وهيبة فارع اليوم مع مستشار التعاون والتفعيل الثقافي بالسفارة الفرنسية بصنعاء بنوا ديلاند ،آليات تفعيل اتفاقية التعاون الموقعة بصنعاء بين المعهد والمدرسة الوطنية للإدارة في فرنسا عام 2009م. وتطرق اللقاء الذي حضره المستشار الاقتصادي بالسفارة الفرنسية السيد دومنيك والملحقية اللغوية بالسفارة السيدة شانتال بوسكي إلى الدور الذي ستقوم به المدرسة الفرنسية للإدارة في تدريب كوادر المعهد الوطني للعلوم الإدارية سواء داخل اليمن أو خارجه من خلال دورات قصيرة وطويلة المدى. وتم الاتفاق بهذا الخصوص على ترشيح عدد من القيادات للدورات الدولية التنافسية لمنتسبي المعهد للعام القادم. كما جرى بحث خطوات إنشاء قسم للغة الفرنسية في المعهد بتمويل من السفارة الفرنسية بصنعاء وتم الاتفاق أن يبدأ برنامج اللغة الفرنسية لعموم موظفي المعهد والقادة الإداريين اعتبارا من فبراير 2011م وتضمنت المناقشات وضع اللمسات الأخيرة لتطوير مكتبة المعهد الوطني للعلوم الإدارية بصنعاء حيث تكفلت السفارة الفرنسية بصنعاء بتوفير جزء من الكتب التي سيتم رفدها لمكتبة المعهد. وأكدت الدكتورة وهيبة فارع حرص المعهد على الاستفادة من الخبرات الكبيرة التي تتمتع بها مدرسة الإدارة الفرنسية بهدف تطوير قدرات المعهد التدريبية والتي ستنعكس إيجابا على تأهيل كوادر الجهاز الإداري للدولة. ونوهت بالدعم الذي تقدمه السفارة الفرنسية بصنعاء للمعهد الوطني للعلوم الادارية.. معربة عن أملها في أن تشهد علاقات التعاون بين المعهد والمدرسة الوطنية للإدارة في فرنسا المزيد من التطور بما يرقى إلى مستوى العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الصديقين. وابدي الوفد الفرنسي الاستعداد لمزيد من التعاون مع المعهد الوطني للعلوم الادارية من خلال المساهمة في تدريب كوادر المعهد سواء داخل اليمن او خارجه بما يعزز أواصر العلاقات بين اليمن وفرنسا في مجالات العمل التدريبي وتبادل الخبرات الإدارية بين البلدين. يذكر ان المعهد الوطني للعلوم الإدارية والمدرسة الوطنية للإدارة في فرنسا وقعا في يناير 2009م على مذكرة تفاهم للتعاوين بين الجانبين شملت التفاهم بين اليمن وفرنسا في مجال التدريب الإداري عبر برنامج ابتعاث القيادات والخبرات الإدارية اليمنية إلى فرنسا، بالإضافة إلى إعداد وتمويل العديد من الدراسات التي تهدف إلى تطوير النظام الإداري في اليمن. وتعد المدرسة الوطنية الإدارية بفرنسا من أعرق مدارس الإدارة في أوروبا وهي المدرسة المؤسسة للمدارس الإدارية الأوروبية ويشرف عليها مكتب رئاسة الجمهورية الفرنسية وتتولى مهمة إعادة تأهيل وتنظيم الجهاز الإداري للاتحاد الأوربي خاصة فيما يتعلق بتأهيل الأجهزة الإدارية للدول التي أنظمت مؤخراً للاتحاد الأوروبي.