حمل سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد أو توتر قد يحدث في الأراضي الفلسطينية في الأيام القليلة المقبلة كرد فعل على التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة وما سيتتبع ذلك من تأثير سلبي مباشر على الوضع في المنطقة . وقال عثمان في تصريحات بثتها وسائل اعلام فلسطينية اليوم ان إسرائيل تتعمد حاليا تصعيد لهجة الوعيد والتهديد ضد الشعب الفلسطيني وقياداته .. مشيرا الى تهديدات وزير الخارجية ليبرمان ومسؤولين اخرين وتهديدات قيادات امنية وعسكرية واستفزازات واعتداءات المستوطنين . ومن جانبه هدد وزير المالية الاسرائيلي يوفال شتاينتس باتخاذ إجراءات اقتصادية ضد السلطة الفلسطينية حال إصرارها على تقديم طلب بمنح الدولة الفلسطينية العضوية الكاملة في الأممالمتحدة . وقال شتاينتس في تصريحات بثتها وسائل اعلام اسرائيلية إن إسرائيل قادرة على وقف تحويل مبالغ مالية تعادل أربعين بالمئة من مجموع ميزانية السلطة الفلسطينية من العوائد الضريبية ..مضيفا أنه يدعم شخصياً اتخاذ هذا الإجراء . من جهته هدد وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بحل الائتلاف الحكومي إذا لم يقم بمعاقبة الفلسطينيين بسبب توجههم للأمم المتحدة لنيل الاعتراف الدولي . وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية اليوم إن ليبرمان طالب نتنياهو عشية سفره إلى نيويورك بإلغاء اتفاقيات أوسلو وضم الكتل الاستيطانية ووقف تحويل أموال الضرائب، وإلغاء بطاقات الدخول والخروج من الضفة لكبار المسؤولين، إذا تم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة. وقالت أن ليبرمان سيعمل على تشجيع اللوبي اليهودي في الكونجرس الامريكي لاتخاذ قرار بوقف المساعدات الأمريكية للفلسطينيين. واستدركت الصحيفة موضحة أن قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عارضت بشدة فرض العقوبات على السلطة الوطنية الفلسطينية، وحذرت ايضا من تصعيد الموقف ضد تركيا ..وقالت إن الولاياتالمتحدة تعرف جيدا موقف ليبرمان، وتراه موقفا خطيرا وسيتم بحثه خلال لقاء نتنياهو مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في نيويورك.