أعربت المفوضية الاوروبية أمس الثلاثاء عن خيبة أملها في حكم السجن سبعة أعوام الذي صدر بحق يوليا تيموشينكو رئيسة الوزراء الاوكرانية السابقة،معتبرة انه قد يكون له تداعيات كبيرة على علاقة كييف بالكتلة الاوروبية. وأوضحت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي أن محاكمة تيموشينكو تثبت ان العدالة تطبق في اوكرانيا بشكل انتقائي في المحاكمات ذات الدوافع السياسية لزعماء المعارضة واعضاء الحكومة السابقة. وقالت في بيان باسم الاتحاد الاوروبي "الاتحاد الاوروبي سيدرس سياساته ازاء اوكرانيا." وأضافت "الطريقة التي تحترم بها السلطات الاوكرانية عموما المباديء العالمية وسيادة القانون وبشكل خاص كيف ستتعامل مع هذه القضايا يمكن ان يكون لها تداعيات كبيرة على العلاقات الثنائية بما في ذلك ابرام اتفاق شراكة وحوارنا السياسي وتعاوننا بشكل أوسع." وأصدرت محكمة اوكرانية أمس الثلاثاء حكما بالسجن سبع سنوات على تيموشينكو لاستغلالها منصبها حين امرت شركة الطاقة المملوكة للدولة ( نفتوجاز) بتوقيع اتفاق للغاز مع روسيا عام 2009 . ووترت محاكمة زعيمة المعارضة التي تتهم رئيس اوكرانيا فيكتور يانوكوفيتش بالثأر منها باعتبارها خصمه السياسي العلاقات بين الجمهورية السوفيتية السابقة والغرب. وأبلغت روسيا والاتحاد الاوروبي وهو شريك تجاري كبير لاوكرانيا يانوكوفيتش بأن اتفاقات اقتصادية هامة ستتضرر اذا هو وضع تيموشينكو في السجن. وفاز يانوكوفيتش بفارق ضئيل على تيموشينكو في انتخابات الرئاسة التي جرت في فبراير شباط عام 2010 . وحذر مسؤولو الاتحاد الاوروبي اوكرانيا من ان الاتفاقات الثنائية المنتظرة بشأن الشراكة السياسية والتجارة الحرة قد لا تصدق عليها دول الاتحاد قط اذا وضعت تيموشينكو في السجن او منعت من خوض الانتخابات