قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرشاشات الثقيلة الليلة الماضية منطقة جنوب شرق مدينة غزة. وأفادت المصادر أن الدبابات الإسرائيلية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه مناطق مفتوحة شرق جحر الديك، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين. من جهة اخرى هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء مساكن وبركسات تعود لمواطنين فلسطينيين في مناطق مختلفة في الأغوار الشمالية في إطار سياسة الهدم والتهجير المتواصلة في المنطقة. وقال أحد سكان منطقة الحمة في الأغوار الشمالية إن جرافات الاحتلال تقوم منذ ساعات الصباح بعمليات هدم لمنازل من الصفيح وبركسات في منطقتي الحمة وكردلة بالأغوار الشمالية طالت حتى الآن أربعة منشآت. وأضاف أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الحمة شرق تجمع الفارسية والتي يبلغ عدد سكانها 143 نسمة، حيث أقدم جنود الاحتلال على تنفيذ عملية هدم لبركسين زراعيين حتى الآن أقيما في بداية العام الحالي بتمويل من منظمة الزراعة العالمية ( الفاو). وأشار إلى أن قوات الاحتلال تبرر عملية الهدم بأن تلك المنشآت مقامة ضمن مناطق حدودية مغلقة عسكريا بخلاف القوانين السائدة لدى الاحتلال الإسرائيلي. بدوره، أشار المزارع حسن صوافطة في قرية كردلة المجاورة إلى قيام جرافات الاحتلال بمحاصرة المنطقة وإغلاقها والشروع بأعمال هدم للبركسات الزراعية في عملية ما زالت مستمرة. وتتعرض الأغوار إلى عمليات هدم متواصلة، حيث يحظر على سكانها البناء واستخدام مياههم، كما يمنعون من الرعي في سفوح الجبال في إطار خطة تهويد الأغوار وإنهاء الوجود الفلسطيني فيها. وفي السياق، ناشد المزارع هاني محمد عامر من بلدة مسحة بمحافظة سلفيت وقف عمليات تجريف أرضه واقتلاع حوالي مائة شجرة زيتون منها من قبل سلطات الاحتلال لصالح إقامة مقطع من جدار الفصل العنصري. وقال عامر حسب مصادر إعلامية محلية إنّ هذا الجدار يهدف لتوسيع مستوطنة "أورنيت" المقامة على أراضي بلدتي عزون عتمة ومسحة. وأضاف "تفاجأت صباح اليوم أثناء ذهابي إلى أرضي الواقعة في المنطقة المعروفة باسم بيارة الشلة غرب بلدة مسحة، بقيام جرافات الاحتلال بعمليات التجريف واقتلاع أشجار الزيتون من أرضي". وأشار إلى أن الجرافات اقتلعت حوالي 100 شجرة زيتون تماما، مرجحا أن عمليات التجريف بدأت منذ الثلاثاء، مبينا أنّ الأراضي المستهدفة تقدر مساحتها بمئات الدونمات وهي أملاك موطنين من قرية مسحة وعزون عتمة. ودعا عامر المؤسسات والهيئات الدولية والإنسانية العاملة في الأرض الفلسطينية والمؤسسات الرسمية المعنية إلى التدخل لدى الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه الاعتداءات وتجريف الأراضي واقتلاع أشجار الزيتون فيها.