أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود محمد عباد أن أولويات الوزارة خلال المرحلة القادمة يتمثل في تنمية موارد الأوقاف وخدمة بيوت الله وتكريس روح الإخاء وثقافة المحبة بين أبناء اليمن والابتعاد عن ثقافة الحقد والكراهية التي خلفتها الأزمة خلال الأشهر الماضية. وشدد الوزير عباد في اللقاء التشاوري الموسع لقيادة وموظفي وزارة الأوقاف والإرشاد ومدراء عموم مكاتب الوزارة بالمحافظات المنعقد اليوم بصنعاء ، على ضرورة الحفاظ على أموال وممتلكات الأوقاف وتطوير ربحيتها حتى يكون هناك دعم مستدام لرعاية بيوت الله وخدمة أغراضها واستكمال مسار الحصر الوقفي الذي بدأته الوزارة سابقا . وقال:"ينبغي على جميع العاملين في مجال الأوقاف والإرشاد أن يعملوا بروح الفريق الواحد والانتقال إلى مرحلة أكثر عملية وجدية والالتزام بالضوابط والقوانين العملية في تنفيذ المهام خصوصا وأن اليمن يشهد متغيرات ومعطيات إيجابية في المرحلة الراهنة "..مشدداً على قيادة وموظفي الوزارة ومكاتبها بالمحافظات الالتزام بالدوام الوظيفي والانضباط المكتبي والانطلاق نحو العمل المؤسسي باعتباره السلوك الرشيد والمسار السليم الذي ينبغي أن يسلكه الجميع لتعزيز أداء العمل في مجال الأوقاف والإرشاد وتنفيذ المهام والقيام بالمسؤوليات . وأضاف:" إن توجه الوزارة خلال المرحلة القادمة يتمثل في ترسيخ العمل المؤسسي والالتزام بالانضباط الوظيفي وتعزيز الأداء والمهام والمسؤوليات الملقاة على عاتق الجميع إضافة إلى تعزيز الشراكة في العمل الوقفي والإرشادي والتوعوي". وحث قطاع الإرشاد بالوزارة على تعزيز الدور الإرشادي والتوعوي بين أوساط المجتمع من منطلق منهج كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتفعيل دور الخطاب الديني المعتدل الذي يحمل رسالة الإسلام وأخلاقه وقيمه الدينية العظيمة، والابتعاد عن توظيف المساجد لخدمة الأهداف الحزبية أو الذاتية خلافا لتعاليم الدين الحنيف وما حث عليه المصطفى الكريم عليه الصلاة والسلام . ووجه قطاع الإرشاد على ضرورة وضع برامج عملية للمرشدات الدينيات وتعزيز دورهن التوعوي .. داعيا الخطباء والمرشدين إلى النأي بالمساجد عن الخلافات وتسخيرها لخدمة قضايا الأمة وتعزيز الوحدة الوطنية والإخاء بين جميع أفراد المجتمع اليمني باعتبار أن المسجد مكاناً لتحفيظ القرآن والعبادة والسجود لله وليست لزرع الخلافات والنزاعات بين الناس. كما شدد على أهمية أن يكون تعليم القرآن الكريم وحفظه من أولويات اهتمام الوزارة وأن يقوم قطاع تحفيظ القرآن الكريم بالوزارة بدوره في إعداد وتطوير برامج تحفيظ القرآن الكريم وعلومه والمساهمة في إيقاظ حس الاهتمام بتعليم القرآن الكريم وتعليمه ورفع مستوى التربية القرآنية والتخلق بأخلاق القرآن الكريم أدبا ووسطيه واعتدال . وبخصوص قطاع الحج والعمرة أشار وزير الأوقاف والإرشاد إلى ضرورة توزيع مهام شؤون الحج للعام القادم على جميع الموظفين وليس على موظفي القطاع فحسب والاستفادة من نواحي القصور والاختلال التي صاحبت عملية الحج للأعوام الماضية بما يكفل تحسين الأداء وجودة العمل في هذا القطاع . وحث عباد كافة العاملين في الأوقاف والإرشاد سواء في الوعظ أو الأوقاف أو الاستثمار أو الحج والعمرة وغيرها إلى استشعار المسؤولية والنظر إلى قيمة وأهمية الأعمال التي يقومون بها للتقرب بها إلى الله تعالى وإصلاح وخدمة الأمة .مؤكداً على ضرورة تضافر الجهود والتعاون لتنفيذ برامج الوزارة في مختلف القطاعات والتحلي بالنزاهة وانجاز الأعمال أولا بأول وبث روح الاحترام وحسن التعامل بين الجميع والالتزام بالأنظمة والقوانين . وقال:" ينبغي أن يجسد موظف الأوقاف والإرشاد المستوى اللائق من القدوة والسلوك والأخلاق والقدرة على التعاطي مع ما يحتاجه المجتمع من التوجيه والإصلاح والتقويم ". وفي ختام اللقاء الذي حضره نائب وزير الأوقاف والإرشاد عبد اللطيف عبد الرحيم ووكلاء الوزارة ، فتح باب النقاش وطرح العديد من المداخلات والملاحظات حول آليات عمل الوزارة خلال المرحلة المقبلة والمعوقات والحلول المطلوبة إزائها ومنها إيجاد حلول للمتعاقدين بالوزارة والاستثمار الوقفي والتأمين الصحي. وأكد المتحدثون في مداخلاتهم تعاونهم والتزامهم بأداء واجبهم على أكمل وجه خدمة للمجتمع وتحقيقاً لواجبات الشريعة المفروضة في هذا الجانب.
