أعلن رئيس الحكومة الاسبانية المحافظ ماريانو راخوي تشكيلة حكومته الجديدة أمس في مدريد. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية " أن سريا ساييث دي سانتاماريا نالت ثلاثة مناصب هامة في الحكومة الجديدة إذ أصبحت نائبة لرئيس الحكومة والمتحدثة باسمها اضافة إلى تسلمها مهام منصب وزير شؤون مجلس الوزراء. وقرر رئيس الوزراء راخوي تقسيم مهام وزارة الاقتصاد إلى وزارة للاقتصاد وأخرى للمالية حيث عين مستشاره للشؤون الاقتصادية لويس غويندوس وزيرا للاقتصاد بينما عين مسؤول الشؤون الاقتصادية في حزب الشعب كريستوبال مونتورو في منصب وزير المالية فيما حصل خوسيه مانويل غارثيا مارغالو عضو البرلمان الأوروبي على منصب وزير الخارجية. وكان راخوي 56 عاما أدى اليمين الدستورية رئيسا جديدا لمجلس وزراء اسبانيا أمام الملك خوان كارلوس بعد أن أعلن عن تدابير تقشفية شديدة من أجل استقرار الاقتصاد الاسباني المتعثر حيث يواجه تحديات هائلة من بينها معدل البطالة الذي يزيد على 20 بالمئة واقتصاد راكد وعجز في الميزانية يتوقع أن يصل إلى أكثر من 7 بالمئة هذا العام. وأعلن رئيس الوزراء الجديد أن حكومته ستخفض الإنفاق بمقدار 5ر16 مليار يورو 6ر21 مليار دولار لخفض عجز الميزانية بنسبة 4ر4 بالمئة حسب الهدف المحدد لعام 2012 والذي جرى الاتفاق عليه مع الاتحاد الأوروبي. كما أعلن راخوي نيته إنعاش الاقتصاد عن طريق منح إعفاءات ضريبية للشركات وإصلاح سوق العمل. يشار إلى أن حزب راخوي حزب الشعب فاز بأغلبية مطلقة في الانتخابات التي جرت في 20 نوفمبر الماضي محققا انتصارا كبيرا على الحزب الاشتراكي الحاكم بعد تعرض رئيس الوزراء السابق خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو لانتقادات واسعة بسبب طريقة معالجته لأسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ عقود.