تم اليوم الاثنين في العاصمة القطرية التوقيع على إعلان الدوحة الخاص بالمصالحة الفلسطينية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. ووفقا لإعلان الدوحة فقد اتفق الطرفان على تأكيد الاستمرار بخطوات تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية من خلال إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني بشكل متزامن مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية إلى جانب الاتفاق على عقد الاجتماع الثاني للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية بتاريخ 18 / 2 /2012 في القاهرة. كما تم الاتفاق على تشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطينية من كفاءات مهنية مستقلة برئاسة الرئيس محمود عباس وتكون مهمتها تسهيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبدء بأعمار غزة ، إلى جانب التأكيد على استمرار عمل اللجان التي تم تشكيلها وهي لجنة الحريات العامة المكلفة بمعالجة ملفات المعتقلين والمؤسسات وحرية السفر وعودة الكوادر إلى قطاع غزة وجوازات السفر وحرية العمل ولجنة المصالحة المجتمعية، والتأكيد على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة لبدء عمل لجنة الانتخابات المركزية في الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدس. وعقب التوقيع عبر الرئيس محمود عباس وخالد مشعل عن بالغ شكرهما وتقديرهما للجهود التي بذلها ولى عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من اجل أتمام عملية المصالحة وإنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية من اجل الصمود وإنهاء الاحتلال واستعادة الشعب الفلسطيني لكافة حقوقه المشروعة بما فيها قيام دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وفى أول رد فعل فلسطيني على اتفاق المصالحة الفلسطينية رحب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية بإعلان اتفاق الدوحة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الخاص بتشكيل حكومة وفاق وطني يقودها عباس. وأبدى هنية في بيان اليوم استعداد حكومته لتنفيذ الاتفاق.. معبرا في الوقت نفسه عن مباركته "لهذا الاتفاق". من جانبه رحب رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض ببيان الدوحة عقب اجتماع بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) بالاتفاق على تشكيل حكومة برئاسة عباس وإجراء الانتخابات. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني في بيان صحفي "إن تحقيق هذا الأمر يشكل استجابة لتطلعات وطموحات الشعب الفلسطيني لإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته باعتبارها ضرورة ملحة وحجر الزاوية لاستنهاض طاقات الشعب الفلسطيني لضمان إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستكمال الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".
