تنطلق بمصر رسميا يوم غد الاثنين حملات الدعاية الانتخابية لمرشحي انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في 23 و24 مايو القادم ويشارك فيها 13 مرشحا. وتستمر حملات الدعاية 21 يوما يعقبها فترة ما تسمى بالصمت الدعائي التي يحذر فيها أي أعمال أو أنشطة دعاية للمرشحين وذلك لمدة 48 ساعة قبيل بدء الاقتراع الأول. ويعد ابرز المرشحين حظوظا لتصدر المشهد الانتخابي واكثرهم احتمالا لخوض جولة الإعادة لدى الشارع المصري الدكتور عبدالمنعم ابو الفتوح صاحب التوجه الإسلامي المعتدل والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى ذو التوجه المدني الليبرالي. كما تضم قائمة المرشحين رئيس وزراء مصر في حكم الرئيس السابق حسني مبارك الفريق احمد شفيق والناصري المستقل حمدين صباحي والمفكر الإسلامي محمد سليم العوا ومرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للإخوان المسلمين محمد مرسي رئيس الحزب، إضافة إلى عدد من المرشحين الأقل حظا في الحصول على أصوات المصريين في الانتخابات. وتعد قائمة المرشحين نهائية ولا يجوز الطعن عليها، إلا انه يسمح لأي مرشح التنازل عن خوض الانتخابات الرئاسية حتى الثامن من مايو القادم. ويحذر قانون الانتخابات الرئاسية المصري من مغبة التعرض لحرمة الحياة الخاصة لأي من المرشحين أو استخدام العنف أو التهديد، واكد القانون أن للمرشح ومؤيديه الحق في عقد الاجتماعات والمؤتمرات والندوات للتعرف على البرنامج الانتخابي وإقناع الناخبين به خلال فترة الدعاية الانتخابية المقررة. يأتي ذلك وسط تحذيرات من لجنة الانتخابات الرئاسية للمرشحين من مغبة تجاوز الحد الأقصى للإنفاق على الدعاية الانتخابية والمحدد في القانون بمبلغ 10 ملايين جنيه كحد أقصى لما ينفقه كل مرشح في الجولة الأولى، ونوهت اللجنة إلى ضرورة الالتزام بالضوابط التي وضعتها اللجنة وأعلنت عنها في شأن الدعاية الانتخابية لكل مرشح. وحددت اللجنة آليات مواقيت الدعاية الانتخابية للمرشحين على التلفزيون الرسمي للدولة،وخصصت فترة 60 دقيقة مجانية لكل مرشح خلال فترة الدعاية في المرحلة الانتخابية الأولى، بواقع ربع ساعة متصلة كحد أقصى لكل مرشح على مدى ثلاثة فترات بالتساوي. وفي الوقت الذي تعهدت اللجنة العليا للانتخابات المصرية بمراعاة النزاهة والشفافية في كل مراحل العملية الانتخابية، حذرت كل من يخالف أحكام الدعاية الانتخابية، فانه يضع نفسه تحت طائلة العقوبات الواردة في القانون رقم 174 لسنة 2005 الخاصة بتنظيم الانتخابات الرئاسية. الجدير ذكره ان باب الترشح للانتخابات المصرية فتح في الثامن من مارس الماضي واغلق في العاشر من ابريل الجاري، وقد تقدم خلال هذه الفترة 23 مرشحا بأوراق ترشحهم، وبعد فحص اللجنة الانتخابية لأوراق التثبت الخاصة بالمرشحين تم استبعاد عشرة من الذين فقدوا شرطا أو أكثر من الشروط المتطلبة لصحة ترشحهم.