حملت وزارة الخارجية السورية المجموعات المسلحة، مسئولية ما حدث في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبدمشق، في الوقت الذي تزايدت فيه الادانات ضد الحكومة السورية لقصفها المخيم والدعوة لتجنيب اللاجئين الفلسطينيين الصراع الدائر في سوريا . وفيما اعربت عن أسفها من توجيه الاتهام لها بقصف المخيم وتهجير اللاجئين الفلسطينيين، أتهمت الخارجية السورية " بعض الدول والمنظمات " والتي لم تسمها، بالمسئولية عن ما حدث في مخيم اللاجئين الفلسطينيين الواقع جنوبدمشق . وقالت في رسالتين متطابقتين وجهتهما اليوم الخميس إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة حول ما يجري في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، إن " سوريا تدين كل من سمح لنفسه بتوجيه أصابع الاتهام إليها وتحمله مسئولية هذه الكارثة التي قامت بها المجموعات الإرهابية وتوضح انها التزمت طيلة عشرات السنوات منذ نكبة الشعب الفلسطيني باستضافة اللاجئين الفلسطينيين على أرضها وتعاملت معهم كابنائها واعطتهم كل الامتيازات التي يتمتع بها المواطن السوري " . وأعربت عن اسفها " لتوجيه الاتهام لها إزاء ما حدث في المخيم إلى الجانب الخطأ، بدلاً من محاسبة وإدانة التنظيمات الإرهابية التي قامت خلال فترة الأزمة في سوريا بتهديد الفلسطينيين في أمنهم واستقرارهم وقتل عدد منهم وقيام /جبهة النصرة/ ومن يدعمها أخيراً بالهجوم على مخيم اليرموك والمناطق المجاورة له بمدافع الهاون والأسلحة الرشاشة واحتلال أجزاء منه، ما أدى إلى تهجير آلاف الفلسطينيين وتدمير مشفى وجامع داخل المخيم " . واشارت الى انه " على الرغم مناشدات قاطني المخيم للجيش السوري بالتدخل " اثر دخول عناصر المسلحين الى المخيم " إلا أنه امتنع عن ذلك حتى الآن، حقنا للدماء وصوناً لممتلكات المواطنين في المخيم " . وناشدت الخارجية السورية " الأممالمتحدة وأمينها العام، مطالبة الدول التي دعمت المجموعات الإرهابية المسلحة وشجعتها على احتلال مخيم اليرموك لغايات باتت معروفة وتخطط لها أعمالها الإرهابية، باستخدام علاقاتها الوثيقة مع المجموعات الإرهابية لإجبارها على الخروج من المخيم فوراً حفاظاً على حياة اللاجئين الفلسطينيين ولمنع القتل والدمار الذي تنشره هذه المجموعات الإرهابية أينما حلت، بدلاً من اعتماد الدعاية الرخيصة على حساب دم الشعب الفلسطيني ومعاناته " . كما اكدت في رسالتيها ان " الإرهابيين هم الذين هاجموا المخيم، وهم الذين هجروا اللاجئين الفلسطينيين، وهم من يتحمل المسؤولية عن هذه الجريمة " . وكان سمير الرفاعي مسئول في حركة /فتح/ الفلسطينية في سوريا، وصف أمس الاربعاء ما يعانيه سكان مخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق بانه " مأساة حقيقية " .. معرباً عن أمله " بنجاح الجهود التي تبذل لخروج المسلحين الذين دخلوا إلى المخيم " . وشهد مخيم اليرموك الذي يعيش فيه نحو 150 ألف فلسطيني، في الآونة الأخيرة، عمليات عنف وقصف واشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين معارضين، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا والجرحى . وأثار ذلك إدانات دولية وعربية، وحملت القيادة الفلسطينية، الحكومة السورية المسؤولية عن سقوط قتلى وجرحى في المخيم، فيما طالبت عدد من الدول والمنظمات بعدم الزج بالمخيم في الصراع الجاري في سوريا .