سول - سبأنت:متابعة اخبارية / عبد الله المراني افادت تقارير اليوم بان كوريا الجنوبية ارسلت مدمرتين لمراقبة عملية إطلاق صواريخ يحتمل أن تقوم بها كوريا الشمالية بعد نصب الأخيرة صاروخا ثانيا على منصة إطلاق صواريخ في ساحلها الشرقي، وفق ما أفادت به مصادر كورية جنوبية. ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء عن مسؤول بارز في البحرية الكورية الجنوبية قوله إن المدمرتين وهما من طراز "إيجيس" مجهزتان بنظام رادار "سباي -1"، والذي يسمح لهما برصد مئات الأهداف في نفس الوقت من على بعد يصل إلى ألف كيلومتر. وأضاف أن أجهزة الرادار هذه سترصد أي إطلاق صاروخي كوري شمالي وتتعقب مساره، مضيفا أن السفن ستراقب جانبي شبه الجزيرة الكورية. يأتي ذلك بينما أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية نقلا عن مسؤول حكومي كبير بأن كوريا الشمالية نقلت صاروخا ثانيا متوسط المدى ونصبته على منصة إطلاق صواريخ نقالة في ساحلها الشرقي. ولم تدل وزارة الدفاع الكورية الجنوبية -التي كانت أكدت أمس قيام بيونغ يانغ بنصب صاروخ أول على الساحل الشرقي-، بأي تعليق على هذه المعلومات الجديدة. ويشكل هذا أحدث فصول التصعيد من قبل كوريا الشمالية التي وجهت عدة تحذيرات في الأسابيع الماضية بشن ضربات نووية، ردا على توسيع العقوبات الأممية عليها والمناورات العسكرية بين كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة. وأعلنت الولاياتالمتحدة أمس أنها تتخذ "كل الاحتياطات اللازمة" إزاء التهديدات التي أطلقتها كوريا الشمالية بشن هجوم نووي عليها, مؤكدة أنها لم تتفاجأ بتصرف بيونغ يانغ على هذا الصعيد. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني إن هذه التهديدات تغذي بالتأكيد قلق واشنطن، وشدد على أن ما سماها الأفعال والتصريحات الاستفزازية لا تؤدي إلا إلى عزل إضافي لكوريا الشمالية. وفي السياق ذاته مددت الحكومة اليابانية اليوم الجمعة عقوباتها ضد كوريا الشمالية لمدة عامين آخرين. واتخذت طوكيو هذا القرار ردا على تصعيد بيونغ يانغ "استفزازاتها" بما في ذلك إجراء تجربتها النووية في فبراير/شباط الماضي وإطلاق صاروخ بالستي في ديسمبر. وكان يفترض أن تنقضي العقوبات في 13 أبريل، وتشمل حظر دخول جميع السفن المسجلة في كوريا الشمالية إلى الموانئ اليابانية وفرض حظر تجاري. وفي منحى آخر قال وزير الوحدة الكوري الجنوبي اليوم الجمعة إن سول مستعدة لسحب العمال من مجمع كيسونغ الصناعي المشترك مع كوريا الشمالية إذا أصبح يمثل خطرا على حياتهم وسط توتر متنام في شبه الجزيرة الكورية. من جهة اخرى قالت بريطانيا إن كوريا الشمالية طلبت منها الاستعداد لاجلاء موظفيها من سفارتها في بيونجيانج بسبب تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية لكن لندن ذكرت أنها تعتبر الطلب يجيء في اطار حملة دعائية مناهضة للولايات المتحدة. وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان "نعتقد أنهم اتخذوا هذه الخطوة ضمن حملتهم الكلامية المتواصلة عن أن الولاياتالمتحدة تمثل تهديدا لهم. نبحث الخطوات المقبلة ومن بينها تغيير في درجة التحذير من السفر." وأضاف البيان أن على كوريا الشمالية "التزامات بموجب اتفاقية فيينا لحماية البعثات الدبلوماسية." ولبريطانيا سفارة كاملة في بيونجيانج التي قال متحدث باسم وزارة الخارجية إنها تضم عددا قليلا من الموظفين. ورفض تقديم المزيد من التفاصيل. من جهته اعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم إن بلاده على اتصال وثيق مع الولاياتالمتحدة والصين وكوريا الجنوبية واليابان بشأن طلب كوريا الشمالية بالاستعداد لاحتمال اجلاء موظفي السفارات الأجنبية. ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن لافروف قوله خلال زيارة لأوزبكستان "تم ابلاغ السفارات في بيونجيانج ونحاول استيضاح الموقف." ونقل عنه قوله "نحن على اتصال وثيق مع شركائنا الصينيين فضلا عن الأمريكيين والكوريين الجنوبيين واليابانيين. يشار إلى أن لهجة التصعيد من جانب كوريا الشمالية بلغت مستويات جديدة مع حشد كوريا الجنوبية وحليفتها الولاياتالمتحدة دفاعات داخل شبه الجزيرة الكورية وفي محيطها بعدما منعت بيونغ يانغ هذا الأسبوع دخول مئات العمال الكوريين الجنوبيين إلى المجمع وهو آخر رابط مشترك بين الكوريتين.