كوالالمبور – سبأ: كشف الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو اليوم الاربعاء عن حكومته الجديدة شبه التكنوقراط لفترة ولايته الثانية والاخيرة بضم عدد من السياسيين أبرزهم زعيم المعارضة برابوو سوبيانتو الذي عين وزيرا للدفاع. وقال الرئيس ويدودو في تصريحات صحفية حول دور الجنرال المتقاعد سوبيانتو الذي نافسه في الانتخابات الرئاسية الماضية "أعتقد أنني لست مضطرا لأن أخبره عن وظيفته لأنه يعرف أكثر مما أعرف". وكانت منظمة العفو الدولية حذرت في وقت سابق من تعيين سوبيانتو في منصب رفيع بالدولة قائلة إنه سيكون "يوما مظلما لحقوق الإنسان". ويتهم سوبيانتو بارتكاب انتهاكات بما في ذلك اختطاف واختفاء العديد من الناشطين خلال المظاهرات العارمة التي أسقطت نظام الرئيس الراحل سوهارتو في عام 1998. ومن أبرز التعيينات في تشكيل الحكومة الاندونيسية الجديدة تعيين الرئيس التنفيذي لشركة تقنية الدفع الرقمي (قوجيك) نديم مكارم وزيرا للتعليم والثقافة وتعيين القطب الإعلامي والمالك السابق لنادي (انتر ميلان) إريك ثوهير وزيرا للمؤسسات الحكومية. واحتفظت وزيرة الخارجية ورينتو مارسودي بمنصبها وكذلك وزيرة المالية موليلان اندراواتي والوزير المنسق للشؤون البحرية لوهوت باندجايتان الذي يعد أقرب مساعدي الرئيس ويدودو. واحتفظ ويدودو بثلث وزرائه في فترة رئاسته الأولى في حين يمثل السياسيون 40 في المئة من حكومته الجديدة و30 في المئة من المتخصصين. وأعلن ويدودو في وقت سابق أنه سيركز خلال فترة الحكم المقبلة على تحسين تنمية الموارد البشرية واستمرار مشاريع البنية التحتية وجذب الاستثمارات وتعديل بعض قوانين البلاد وخفض البيروقراطية في الحكومة وتحويل الاقتصاد إلى المنافسة الدولية. وأدى ويدودو اليمين الدستورية الأحد الماضي إلى جانب نائبه العالم الديني معروف أمين عقب فوزهما في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 17 أبريل الماضي. ونافس سوبيانتو الرئيس ويدودو في الانتخابات الرئاسية الأخيرة والتي أسفرت عن فوز مريح لويدودو بحصوله على 5ر55 في المائة من الأصوات مقابل 5ر44 في المائة لسوبيانتو.