اطلع محافظ ذمار محمد ناصر البخيتي اليوم، على سير العمل في مشروع استخراج وتوثيق القطع الأثرية المطمورة تحت أنقاض متحف ذمار الإقليمي الذي استهدفه طيران العدوان في مايو 2015م. وخلال الزيارة، أكد المحافظ البخيتي أن استهداف العدوان للمتاحف والآثار والمواقع التاريخية يأتي في إطار محاولته طمس تاريخ وهوية الشعب اليمني. وأشاد بالجهود التي تبذل من قبل الفريق الفني في جمع القطع واللقى الأثرية والمخطوطات التي كان يحتويها المتحف. وشدد على أهمية تضافر جهود الجميع في الحفاظ على المواقع الأثرية وعدم العبث بها ومنع أي أعمال تخريب وحفر من قبل العصابات التي تسعى للمتاجرة بتاريخ وهوية وموروث الشعب اليمني. ولفت إلى أن ما يقوم به العدوان من تدمير ممنهج لمقدرات الشعب اليمني واستهداف للمواقع التاريخية والأثرية يكشف أهداف ومخططات العدوان ما يتطلب من الجميع العمل على حماية المواقع الأثرية والتاريخية التي تعتبر ملك الأجيال والأمة والإنسانية. وكان المحافظ البخيتي استمع من مدير فرع الهيئة العامة للآثار شداد العليي إلى شرح عن نشاط الفريق المتخصص من منتسبي الفرع وأكاديميين بجامعة ذمار وطلاب من قسم الآثار، في استخراج وتوثيق القطع الأثرية المطمورة تحت الأنقاض بتمويل من الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات وصندوق تنمية التراث. وأوضح أن فرع الهيئة قام بعملية طارئة لاستخراج القطع الأثرية عقب استهداف المتحف مباشرة، وتمكن من جمع خمسة آلاف قطعة أثرية، فيما جرى خلال السنوات الماضية تنفيذ عمليات استخراج لبعض القطع الأثرية. وبين العليي، أن إجمالي القطع التي تم استخراجها وتوثيقها حتى الآن ستة آلاف قطعة، فيما يجرى حاليا تنفيذ هذا المشروع لاستخراج وتوثيق ما تبقى من القطع الأثرية.
