كشف ادوارد سنودون الموظف في شركة متعاقدة مع وكالة الامن القومي الاميركي من هونغ كونغ أمس الاحد انه مصدر التسريبات حول البرنامج الاميركي لمراقبة الاتصالات على الانترنت. وصرح سنودون البالغ من العمر (29 عاما) خبير المعلوماتية لصحيفة "الغارديان" البريطانية التي كانت مع "واشنطن بوست" الاميركية اول من نشر معلومات حول برنامج التجسس "لا نية لدي في الاختباء لانني اعلم انني لم ارتكب اي خطا". كما نشرت الصحيفة البريطانية على موقعها تسجيل فيديو لمقابلة شارك فيها سنودون دون ان يغطي وجهه. ويعمل سنودون منذ اربع سنوات لحساب وكالة الامن القومي الاميركية بصفته موظفا لعدد من الشركات المتعاقدة معها منها "ديل" و"بوز الن هاملتون" الشركة الاخيرة التي كان يعمل لديها. واضاف سنودون "هدفي الوحيد كان اطلاع الناس على ما يرتكب باسمهم وفي حقهم". واتى كشف هوية سنودون بعيد نشر مقتطفات من مقابلة اجراها مدير وكالات الاستخبارات الاميركية جيمس كلابر مع شبكة "ايه بي سي نيوز". وندد كلابر ب"الاضرار" التي تسبب بها نشر الصحيفتين لمعلومات حول برنامج التجسس على الانترنت، واعلن فتح تحقيق لكشف هويته مصدر التسريبات. والاسبوع الماضي، كشفت كل من "واشنطن بوسطن" الامريكية و"الغارديان" البريطانية وجود برنامجين سريين لوكالة الامن القومي. ويجمع البرنامج الاول منذ 2006 بيانات حول اتصالات هاتفية في الولاياتالمتحدة تمت عبر المشغل "فيريزون"، وغيرها ايضا. اما البرنامج الثاني واسمه "بريسم" فيقوم على رصد اتصالات على الانترنت يقوم بها مستخدمون خارج الاراضي الاميركية على تسعة ملقمات لكبرى شركات الانترنت مثل فيسبوك.