أعلنت السلطات الإثيوبية، الجمعة، عن تدمير أحد السدود في إقليم تيغراي على يد الجبهة الحاكمة سابقا في المنطقة، والذي يعتمد عليه كأحد المنافذ الرئيسية. ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية "إينا" عن مكتب تقصي الحقائق لحالة الطوارئ الإثيوبي، قوله إن "الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي دمرت سد تكازي بهدف عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية في الإقليم ". يأتي ذلك بعدما استردت الجبهة مساحات واسعة في الإقليم على رأسها العاصمة ميكلي من الجيش الإثيوبي والقوات الموالية له، في تطور مفاجئ وسريع للأحداث خلال الأسبوعين الماضيين. وعقب هذه التطورت أعلنت الحكومة الإثيوبية وقف إطلاق النار من جانب واحد، لما قالت إنها أسباب إنسانية، لمساعدة المزارعين في مزاولة الأعمال الزراعية خلال موسم الأمطار الحالي. لكن الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي رفضت وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة الفيدرالية. يعتبر سد تكازي أحد منافذ وطريق توصيل المساعدات الإنسانية في الإقليم. وبدأت إثيوبيا حربا في إقليم تيغراي، في نوفمبر العام الماضي، وأكدت وقتها أنها ترد على هجمات قامت بها جبهة "تحرير شعب تيغراي" ضد الجيش الإثيوبي، متعهدة بأنها لن تأخذ وقتا طويلا، إلا أن تبعات هذه الحرب ما زالت ممتدة.