ندد أحرار العالم بالجرائم الفظيعة التي يرتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، في تصعيده الأخير على المدنيين اليمنيين باستهداف الأحياء المدنية والبنى التحتية في العاصمة صنعاء وصعدة والحُديدة، والتي كان آخرها سقوط أكثر من 200 بين شهيد وجريح، بفعل غارات شُنّت على السجن المركزي في صعدة وبوابة الإنترنت بمبنى الاتصالات في الحديدة. ففي بيان له أدان حزب الله اللبناني بشدة المجازر المهولة التي ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي على اليمن والتي أدت الى استشهاد العشرات وسقوط المئات من الجرحى من النساء والرجال والأطفال. واعتبر الحزب أن "هذه المجزرة البشعة تؤكد وحشية وهمجية قوى العدوان والشر وتجردها من كل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية، وهو تعويض بائس عن الفشل الذريع في المواجهة الميدانية على أرض المعركة". وتابع البيان: "إننا اذ نستنكر الصمت القاتل الذي يلف العالم إزاء هذه المجازر البشعة فإننا ندعو جميع الأحرار في كل مكان الى الوقوف الى جانب الشعب اليمني المظلوم وإدانة هذه الجريمة واستنكارها وإدانة قوى العدوان، ونعتقد أن شعبنا العزيز الذي تحمل الصعاب والآلام طوال السنوات الماضية قادرٌ على المضي قدماً وبقوة نحو إلحاق الهزيمة بالعدوان وتحقيق الانتصار المظفر أن شاء الله". واختتم البيان بالقول: "إننا نتقدم بأحر العزاء من شعبنا اليمني العزيز وقيادته الشريفة، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن على الشهداء بالرحمة وعلو الدرجات وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل". من جهتها استنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الجرائم التي يرتكبها ما يسمى "التحالف العربي" ضد الشعب العربي المسلم في اليمن. وأكدت الحركة في بيان صحفي، الليلة الماضية أن استهداف المدنيين المتعمد في اليمن بالطائرات الامريكية، وربما بمشاركة من قبل طائرات العدو الصهيوني، هو دليل على فشل هذا العدوان وهزيمته في ميادين القتال، وهو محاولة يائسة ورخيصة لكسر إرادة شعب قرر ألا يقبل بما تمليه عليه أنظمة ربطت مصيرها بمصير السياسات الأمريكية الصهيونية في المنطقة وتخلت عن فلسطين والقدس. وأكد بيان الحركة وقوفها وتضامنها مع الشعب اليمني في مواجهة العدوان الظالم بكل أشكاله.. وعبرت عن ثقتها بأن الشعب اليمني سينتصر على العدوان مهما كانت التضحيات. فيما اعتبر مسؤول المكتب الإعلامي للحركة في غزة داوود شهاب، أن تبني الشعب اليمني لقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية هو سبب العدوان عليه. وأكد شهاب أنه لا هدف للعدوان على اليمن سوى تدمير حضارته.. داعياً اليمنيين للرد على هذا العدوان بكل ما أوتوا من قوة عملاً بقوله تعالى "ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم". إلى ذلك أدان عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، المجازر التي يرتكبها تحالف العدوان في اليمن.. مؤكدا التشابه بينها وبين جرائم الاحتلال في فلسطين، قائلاً: "ستدفع الدول الخليجية ثمنا باهظا لارتكابها مثل هذه الجرائم". بدورها أدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، المجزرة البشعة التي ارتكبتها طائرات التحالف على السجن المركزي في صعدة اليمنية، وأدت إلى استشهاد وجرح المئات من المدنيين. وعبّرت الشعبيّة في بيان صحفي، الجمعة، عن تضامنها الكامل مع عائلات الضحايا، ومع الشعب اليمني الشقيق وتمنياتها بخلاصٍ عاجل لمعاناته ليعود يمنًا سعيدًا عصيًا على الكسر.. مُؤكدةً أنّ اليمن بصموده الأسطوري سينتصر على العدوان في نهاية المطاف. وأكدت الجبهة، على ضرورة تحرّك قوى حركة التحرّر الوطني وشعوب الأمة العربية، بشكلٍ عاجل للجم ووقف العدوان على اليمن الشقيق، والانتصار لشعبه، ودعم نضالاته ضد المؤامرات التي تستهدف وحدته ووحدة أراضيه. كما أدانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية غارات العدوان الأمريكي الإماراتي السعودي على العاصمة اليمنية والتي أدّت الى استشهاد 14 مواطناً وسقوط جرحى. واعتبر الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح، أن اليمن ومنذ بداية العدوان الغاشم من التحالف السعودي الإماراتي الغربي يواجه قوى الاستكبار والاستعمار التي اجتمعت للنيل من وحدته وثنيه عن التمسك بمواقفه القومية وقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وأضاف صالح: "انّ هذه الاعتداءات الإجرامية المتكررة تحصل في ظلّ صمت دولي مشبوه وتواطؤ عربي متمادٍ، ما يشكل وصمة عار على جبين الإنسانية وسقوط مدوٍ للشرعية الدولية وقوانينها المتهالكة". وشدّد صالح بالقول: "إننا في الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية ندين هذه العمليات الوحشية التي تطال مطار صنعاء والتي تهدف الى منع وصول المساعدات الانسانية لإنقاذ ملايين الأرواح البريئة التي تدفع ثمن تمسكها بأرضها وحقوقها". وأكد على ثبات الموقف الداعمة لليمن الشقيق الصابر المرابط المجاهد والمقاوم، قائلاً: "نحن على ثقة بأنّ النصر سيكون حليف الشعب اليمني وسيتمكن من دحر الاحتلال وسيعود اليمن موحداً وسعيداً، وسترفع رايات النصر في سمائه وفوق جباله الشامخة، طال الزمان أم قصر". رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الشيخ همام حمودي، أدان العدوان المستمر على الشعب اليمني. وقال حمودي في بيان له الليلة الماضية: "يؤسفنا جداً ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان، وجرائم حرب، وحصار، واستهداف مباشر للمدنيين، وما أسفر عنه كل ذلك من مقتل عشرات آلاف المواطنين، ودمار للبنى التحتية". وأضاف: "نؤكد وقوفنا مع شعب اليمن المظلوم انطلاقاً من انتمائنا الإسلامي والعربي والإنساني"، مضيفاً: "نستغرب جداً صمت المجتمع الدولي والهيئات الدولية تجاه العدوان على اليمن". وحيّا حمودي صمود أبناء اليمن الغيارى، وثباتهم بقوة عقيدتهم وإيمانهم المطلق بحقهم في السيادة على وطنهم.. داعياً "كل قوى العالم الشريفة والحرة للوقوف مع اليمن، ونصرة شعبها، وإدانة الغطرسة والعدوان". من جانبه دان الأمين العام لعصائب أهل الحق العراقية، قيس الخزعلي، المجازر المروعة ضد الشعب اليمني. وأكد الخزعلي أنّ "هذه المجازر تكشف مجدداً عن الازدواجية المنحازة للمجتمع الدولي والحكومات المستسلمة"، مشدداً على التضامن التام "مع الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني". كما أدان رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا، تصعيد العدوان ومجازره في اليمن، قائلاً: "من المؤسف أن الشعب اليمني يُذبح اليوم بأيد عربية ودعم أمريكي إسرائيلي ويحزننا صمت العلماء". في السياق ذاته قالت رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان، فيوليت داغر: إن هدف التحالف السعودي من عدوانه على اليمن هو وضع اليد على اليمن، لكنه لن يحقق ذلك. وعبّرت داغر عن صدمتها من مشاهد المجازر الأخيرة التي ارتكبت بغارات طائرات التحالف السعودي الإماراتي على سجن في صعدة ومبنى الاتصالات في الحديدة أمس الجمعة، وقالت: "المجزرة تدل على هيستيريا من جانب الخاسرين". وأضافت داغر في حديث لقناة الميادين: إن "الصهاينة هم من يديرون الحرب على اليمن من الخلف".. مشيرة إلى إلى أن فشل التحالف في تحقيق أهدافه يؤدي إلى المزيد من الجرائم. وحول الموقف الأمريكي وإدارة بايدن من الحرب على اليمن، قالت رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان: "لا قيمة للوعود التي كان يطلقها بايدن في حملته الانتخابية بعزمه إنهاء الحرب وإعادة النظر في العلاقة مع السعودية"، وقالت: "هم غالبا يقولون ما لا يفعلون والصهيونية العالمية المتغلغلة في الإدارة الأمريكية هي من تدير كل شيء".
