كشفت بيانات نشرتها وزارة التجارة الصينية أن المستثمرين الصينيين قاموا باستثمارات مباشرة في 2912 شركة أجنبية من 144 دولة ومنطقة في العالم، وقاموا بمراكمة 45.6 مليار دولار من الإستثمارات المباشرة غير المالية، محققين زيادة سنوية ب29 في المائة. ونمت الاستثمارات الصينية بأمريكا الشمالية وأوروبا وأستراليا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا بنسبة 50 في المائة. وسجل الإستثمار الصيني في أمريكا نموا صاروخيا ب 290 في المائة. وذكرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية في نسختها الاقتصادية أن عمليات الشراء الخارجية للشركات الصينية تنمو بوتيرة سريعة، موضحة ان الصين "بصدد إجتياح العالم" وأنها تستهدف الشركات العالمية وخاصة الغربية التي تمتلك أفضل العلامات التجارية والمعارف المتخصصة. وأصبحت أوروبا السوق الكبرى الأولى بالنسبة لعمليات الشراء الخارجية التي تقوم بها الشركات الصينية. ونوه تقرير لوفيغارو بأن رؤوس الأموال الصينية أصبحت تحظى بقبول أكبر فأكبر من الأوروبيين، كما ستستمر في المحافظة على جاذبيتها خلال السنوات القادمة. وذكر موقع مجلة "فوربس" الأمريكية أن الحكومة الصينية بصدد تشجيع شركاتها على التوسع في الخارج، إلى جانب دعوة كوادر الشركات إلى الحصول على تدريبات الإستثمار ذات الصلة. وتتعطش الحكومات الفرعية في الولاياتالمتحدة إلى جذب الاستثمارات الصينية، حيث يأتي حكام الولايات وعمداء المدن بأنفسهم للصين لجذب الاستثمارات. وفي هذا السياق، قال كبير الاقتصاديين بوكالة "بلومبرغ" إن النمو المستقر للاستثمارات الصينية في الخارج لم يكن خارجا عن مجال التوقع. فمع نمو الإقتصاد الصيني، تحاول بكين في الوقت الحالي ضمان استقرار الموارد مثل الطاقة والمواد الأولية، وشراء شركات العلوم والتكنولوجيا لحفز النمو الإقتصادي.