أكد وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي إيجمن باجيس في بيان اليوم السبت أن التقرير السنوي للانضمام للاتحاد الأوروبي أظهر اعتزام تركيا إجراء إصلاحات رغم توجيه انتقادات لأنقرة. وقال باجيس "يقر الاتحاد الأوروبي بالإصلاحات التي حققتها تركيا ويقدرها". وأضاف "تعد المرحلة التي وصلت اليها تركيا اليوم فيما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية، بلا شك، الأقرب لمعايير الاتحاد الأوروبي". ورحب بيان صادر عن الخارجية التركية اليوم بإقرار الاتحاد بالتقدم الذي أحرز في القضاء التركي والإصلاحات التى من بينها أعمال كتابة دستور جديد للبلاد. وكانت المفوضية الأوروبية قد انتقدت يوم الأربعاء تركيا لاستخدامها المفرط للقوة في ردها على موجة احتجاجات كبيرة في وقت سابق من العام الحالي، إلا انها دعمت خطة فتح فصل جديد من محادثات انضمام تركيا للاتحاد. وفي التقرير السنوي لتقدم تركيا على الطريق الطويل لانضمامها الى الكتلة التي تضم 28 دولة، دعت المفوضية الى إجراء اصلاحات ديمقراطية في تركيا ولا سيما محادثات سلام تهدف إلى إنهاء الإرهاب والعنف في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد. وقال التقرير انه يتعين على تركيا بذل المزيد من الجهود في إجراء مشاورات مع المجتمع المدني خلال عملية صنع القوانين بالإضافة الى حماية الحقوق والحريات الاساسية للمواطنين. وكان الاتحاد الاوروبي قد أجل في يونيو الفصل الجديد من مفاوضات السياسة الاقليمية بعدما تحول اعتصام سلمي في اسطنبول ضد مشروع تجديد حديقة محلية الى حركة عمت ارجاء البلاد واشتبكت قوات الشرطة مع المحتجين. كما اقر التقرير أيضا بتركيا كاقتصاد سوق عامل، في الوقت الذي حذر فيه من المخاطر الاقتصادية للبلاد المرتبطة بالكم الكبير للعجز الحالي. والى الآن تم فتح 13 من اصل 33 فصلا ضروريا الى الآن من أجل مفاوضات الانضمام وأغلق احداها مؤقتا. يشار إلى أن انقرة بدأت محادثات الانضمام للاتحاد الاوروبي في أكتوبر 2005، إلا أن النزاع مع قبرص ومقاومة دول قليلة بالاتحاد منها ألمانيا وفرنسا لانضمامها، عرقلت سيرها.