تعرضت مدينة "كادوقلى" عاصمة ولاية جنوب كردفان لهجوم بصواريخ "الكاتيوشا" من قبل مسلحي الحركة الشعبية قطاع الشمال، دون وقوع ضحايا. وقال موقع "الشروق" الإخباري السودانى على الإنترنت اليوم الأحد "تعرضت حاضرة ولاية جنوب كردفان كادوقلي، أمس، لقصف من متمردي الحركة الشعبية بواسطة صواريخ الكاتيوشا التي أصابت عددا من أحياء المدينة دون وقوع ضحايا". ونقل الموقع عن نائب حاكم ولاية جنوب كردفان كمال بله، قوله "لقد قاموا بعمل عدائي ضد الأبرياء من النساء والأطفال بغرض ترويعهم، ويضاف ذلك إلى سجل انتهاكاتهم وجرائمهم المستمرة، ولكننا سنكون لهم بالمرصاد". وأضاف إن "تلك القذائف العشوائية على كادوقلى لن تحبطنا"، مؤكدا قدرة الجيش السودانى بالرد على المتمردين. ووصف بله، الهجوم بالتصرف اليائس الذي يستهدف المواطنين الأبرياء وممتلكاتهم ومساكنهم، مشددا على أن الحركة الشعبية تسعى من خلال هذا القصف إلى إثبات وجودها بعد أن كبدتها القوات السودانية خسائر متلاحقة على الجبهات القتالية كافة. وتخوض الحركة الشعبية قطاع الشمال منذ العام 2011 مواجهات مسلحة ضد الجيش السوداني في منطقتي "جنوب كردفان" و"النيل الأزرق"، وهما منطقتان على الحدود مع دولة جنوب السودان. وأعلنت الحركة الشعبية أخيرا، عن تحالف باسم "الجبهة الثورية" يضم حركات مسلحة من اقليم دارفور غربى السودان، هدفها اسقاط نظام الحكم فى الخرطوم، حسبما يقول التحالف. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أعلن في وقت سابق أن العام 2014 سيكون موعدا لنهاية كل الصراعات والنزاعات المسلحة في كافة مناطق السودان. وأعلن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين، الشهر الماضى، عن بدء أكبر حملة عسكرية لإنهاء التمرد المسلح في إقليم "دارفور" غربي السودان ومنطقتي "النيل الأزرق" و"جنوب كردفان" على الحدود مع جنوب السودان.