اتفقت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع الصين في بكين اليوم على ان منطقة الشرق الأوسط والخليج لها مكانة استراتيجية مهمة وان الحفاظ على السلام والاستقرار فيها أمر يتفق مع المصالح المشتركة لدول المنطقة والمجتمع الدولي. جاء ذلك في ختام الاجتماع الوزاري المشترك الثالث للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون والصين والذي عقد في قصر دياو يوتاي للضيافة في العاصمة الصينية حيث ترأس الجانب الخليجي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح والذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس التعاون فيما ترأس الجانب الصيني وزير الخارجية وانغ يي. وقال الجانبان الصيني والخليجي في البيان الختامي انهما بحثا العلاقات بينهما وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات كما ناقشا القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وأعربا عن استعدادهما لمواصلة توثيق التنسيق والتعاون في الشؤون الاقليمية والدولية بما يرسخ التفاهم بينهما. وأعربا عن الارتياح للتقدم الذي حققته العلاقات بين المجلس والصين منذ الجولة الثانية للحوار الاستراتيجي الذي عقداه في أبوظبي كما عبرا عن استعدادهما لمواصلة العمل من أجل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بينهما في إطار آلية الحوار الاستراتيجي. وتوافقا على السعي لاقامة علاقات شراكة استراتيجية وتعزيز الحوار والثقة المتبادلة بين الجانبين ورفع مستوى التعاون المتبادل بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين. وأقر الجانبان خطة العمل للحوار الاستراتيجي (2014-2017) والتي حددت أهداف التعاون بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وفي قطاعات الطاقة وحماية البيئة وتغير المناخ والثقافة والتعليم والصحة والرياضة وغيرها. ورأى الجانبان ان اقامة منطقة تجارة حرة بينهما أمر يتفق مع مصالحهما المشتركة لما لديهما من مقومات التكامل الاقتصادي القوية كما أكدا تطلعهما الى الاسراع في اجراء المفاوضات لاقامة منطقة التجارة الحرة. وفي حين أعرب الجانب الصيني عن تقديره لجهود دول مجلس التعاون الرامية الى حماية الأمن والاستقرار في المنطقة وتأييده لدول المجلس في مواصلة دورها الهام في دفع التنمية والاستقرار بالمنطقة أكدت دول مجلس التعاون على الدور الهام للصين تجاه قضايا المنطقة. واتفق الجانبان على عقد الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بينهما في دولة قطر عام 2015. وأعرب المجتمعون أخيرا عن تقديرهم للقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ مثمنين اهتمامه ودعمه لتعزيز العلاقات الخليجية الصينية في كافة المجالات فيما أعرب وفد مجلس التعاون عن الشكر والتقدير للصين حكومة وشعبا على ما لاقاه من كرم ضيافة وحسن تنظيم. وكان الجانبان وقعا خلال الاجتماع على خطة العمل المشترك للحوار الاستراتيجي (2014 - 2017) حيث وقعها عن الجانب الخليجي النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح والامين العام لدول مجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني فيما وقعها عن الجانب الصيني وزير الخارجية وانغ يي.