وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي ب "الشريك السيئ" .. مؤكداً رفضه العقوبات الأحادية الجانب التي لوحت واشنطن بفرضها على بلاده على خلفية الأزمة الأوكرانية. وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء مع نظيره التونسي منجي الحامدي، إن تلويح الدول الغربية بفرض عقوبات على بلاده "لن يغير موقف موسكو من الأزمة الأوكرانية، لأن هذا الموقف صادق، وبما أنه صادق فلن نغيره" على حد تعبيره. وأضاف "نحن ضد العقوبات أحادية الجانب، وآمل أن يتفهم شركاؤنا عدم جدوى مثل هذه المواقف" .. لافتاً إلى أن التواجد العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم تم "وفق إتفاقيات سابقة". وأشار إلى أن القوات الروسية في شبه جزيرة القرم جنوبأوكرانيا "حجزت كميات من الأسلحة والمتفجرات، ما يدل على أن التدابير المتخذة صحيحة، وذلك حتى لا نسمح بحدوث ما حصل في كييف" . ولم يتردد في هذا السياق في وصف دول الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة ب"الشريك والحليف السيئ جداً" لأن الغرب غير قادر على الإيفاء بالالتزامات إزاء التوافقات بين السلطة والمعارضة الأوكرانية، حسب قوله . وأضاف لافروف أن "من يتملكه الغضب ليس بالضرورة على صواب والغاضب هو شريك وحليف سيء جداً" .. لافتاً في الوقت نفسه إلى أن البيان الأخير الصادر عن الإتحاد الأوروبي "غامض جداً". واعتبر أن هذا الموقف الغامض "يدل أيضاً على أن الإتحاد لا يريد أن يأخذ بعين الاعتبار ضرورة تشكيل حكومة وفاق وطني في أوكرانيا وإجراء إصلاحات وفق اتفاقية 21 فبراير الماضي التي تنص على مشاركة جميع الأقاليم الأوكرانية وليس أقاليم بعينها وهذا هو موقفنا ولن نغيره". وأتهم وزير الخارجية الروسي الأطراف التي وصفها بالمتطرفة والتي تسيطر حالياً على العاصمة الأوكرانية كييف، بأن لها أطماعاً في الأراضي البولندية، وقال إن القوميين المتطرفين يقولون أن جزءا من أراضي بولندا يعود لأوكرانيا ويتعين استعادته.