قال الناطق الرسمي باسم رئاسة الوزراء راجح بادي إن الأحداث التي تمر بها البلاد تصدرت أجندة الاجتماع الدوري مجلس الوزراء، اليوم، وخاصة ما يتعلق بالاختناقات الحاصلة في مادتي الديزل والغاز، فضلا عن الأوضاع الأمنية في عدد من المديريات حول العاصمة والضالع. وكشف بادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن مجلس الوزراء أقر اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الاختناقات في مادتي الديزل والغاز، مشيرا إلى أنه خلال الثمان والأربعين الساعة سيتم توفر المادتين بشكل كبير في الأسواق. وأعلن إن ثلاث سفن تفرغ حاليا حمولتها من مادة الديزل في ميناء عدن، وخلال 48 ساعة ستنتهي هذه الاختناقات. وبشأن الأوضاع الأمنية قال بادي :"إن مجلس الوزراء استمع إلى تقريرين مقدمين من وزيري الدفاع والداخلية حول التطورات والخطوات التي تم اتخاذها لسحب المسلحين في مديرية همدان". وأوضح أن التقرير شدد على أنه لن يتم السماح لأي جماعة مسلحة في التمركز في أي مكان وأن الدولة ستفرض الأمن والاستقرار في كل مناطق اليمن. وأشار إلى أن التقرير أكد أن الأوضاع مطمئنة ولا تدعو إلى مزيد من التوتر والقلق وهناك جهودا تبذل وهي في طريقها للحل.. لافتا إلى أن مجلس الوزراء شدد على وزارتي الدفاع والداخلية اتخاذ إجراءات حازمة لضبط الأمن والاستقرار. وأفاد أن وزارة الداخلية ستعمل خلال الفترة المقبلة وفقا لمصفوفة على ضبط الأمن وإنهاء المظاهر المسلحة في المدن الرئيسية للمحافظات. وبين الناطق الرسمي باسم رئاسة الوزراء، أن مجلس الوزراء وافق على اتفاقية أمنية بين اليمن وجمهورية باكستان الإسلامية لتبادل المحكوم عليهم في قضايا جنائية. وقال بادي :"إن المجلس استعرض تقرير مقدم من وزارة الصناعة والتجارة يقضي بإنشاء 13 منطقة صناعية في اليمن وفقا لنظام الأقاليم"، مشيرا إلى أن مثل هذه المشروعات الاقتصادية الكبيرة ستسهم في مساندة جهود الحكومة لتوفير فرص العمل للقضاء على البطالة . وفيما يتعلق بآلية تنفيذ مخرجات الحوار الوطني أوضح بادي أن معظم الوزراء قدموا ملاحظاتهم، في حين أعطيت مهلة 48 ساعة للوزراء الذين لم يقدموا ملاحظاتهم لتقديمها إلى اللجنة المعنية بإعداد المصفوفة المزمنة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، ومن ثم تقديم تقرير متكامل للمجلس في اجتماعه الأربعاء المقبل". وبخصوص الأحداث في الضالع أشار الناطق الرسمي باسم رئاسة الوزراء إلى أنه "تم البدء باتخاذ إجراءات حازمة وخلال الأيام القادمة سيتم نزع فتيل الأزمة بشكل نهائي".
