اتهم نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، المعارضة ودول تدعمها لم يسمها، بمحاولة عرقلة التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تدمير الترسانة الكيميائية السورية. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن المقداد قوله خلال لقاء مع رئيسة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، سيغريد كاغ "على الرغم من التزام سوريا بتنفيذ تعهداتها فيما يتصل بإتلاف الأسلحة الكيميائية، تقوم بعض الدول بمحاولة تسييسه وتقديم الدعم والإسناد للمجموعات الإرهابية المسلحة التي ترتكب الجرائم الإرهابية البشعة بحق سوريا". واضاف أن "المعلومات التي قدمتها سوريا إلى البعثة المشتركة والأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، تؤكد تورط تلك الدول والمجموعات الإرهابية المسلحة في محاولاتها المستمرة لعرقلة التعاون بين سوريا والأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية". وتأتي تصريحات المقداد فيما أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في تقرير قدمته للأمم المتحدة الخميس الماضي، أن "مجمل المواد السامة التي نقلت إلى الخارج أو تم إتلافها بداخل البلاد، يمثل 53,6 بالمئة من مخزون سوريا الكيميائي". وقال التقرير إن الحكومة السورية تعهدت بالتخلص من جميع المواد الكيميائية باستثناء المواد المخزونة في مناطق يصعب الوصول اليها بحلول 13 ابريل المقبل، أما المواد المتبقية فتخطط دمشق لنقلها إلى الخارج قبل 27 ابريل.