احتفل الفريق القُطري الإنساني في اليمن بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان اليوم بصنعاء باليوم العالمي اﻹنساني الذي يصادف 19 من أغسطس تحت شعار " العالم يحتاج للمزيد من اﻷبطال في العمل اﻹنساني". وفي الافتتاح اعتبر مدير مكتب منظمة اليونيسيف بصنعاء جوليان هارنيس، الاحتفال باليوم العالمي اﻹنساني تكريما للدور الذي يقوم به العاملون في خدمة العمل الإنساني في اليمن والعالم أجمع والذين يعيشون بعيدا عن أسرهم يساعدون الضعفاء في الدول التي تشهد كوارث وحروب مدنية ونزاعات. ودعا هارنيس إلى إطلاق سراح العامل اﻹنساني جيمس ماسكوي مهندس من سيراليون تم اختطافه في اليمن في أكتوبر 2013م كان يعمل بمنظمة اليونيسف في برنامج المياه واﻹصحاح البيئي .. لافتا إلى أن هذا العامل جاء لليمن بهدف مساعدة الأطفال والنساء وحصولهم على مياه محسنة وآمنة بالمناطق التي تشهد اضطرابات. من جانبه أكد مساعد رئيس الوحدة التنفيذية ﻹدارة مخيمات النازحين أحمد حرمل أن هذا الاحتفال يؤكد أهمية العمل اﻹنساني في إنقاذ حياة الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ الذين يعيشون أوضاع وظروف صعبة جراء الكوارث الطبيعية بالإضافة إلى النزاعات التي تتسبب في حرمان عشرات اﻵلاف من الحياة الطبيعية وبات من الصعب الوصول إليهم. وناشد حرمل الجهات المعنية بسرعة إطلاق سراح جيمس ماسكوي العامل اﻹنساني الذي مضى على اختطافه قرابة عام كامل، وضمان عودته إلى أسرته وعائلته. فيما أوضح القائم بأعمال منسق الشئون الإنسانية في اليمن الدكتور أحمد شادول أن اليوم العالمي للعمل اﻹنساني أطلق من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ليتزامن مع ذكرى تفجير مقر اﻷمم المتحدة في بغداد عام 2003م في جريمة حصدت أرواح 22 شخصا من العاملين في المجال اﻹنساني . وثمن شادول على دور العاملون في مجال الإغاثة في اليمن .. لافتا إلى أن الجهود الإنسانية في اليمن امتدت العام الماضي لتصل إلى أكثر من خمسة ملايين شخص في المناطق البعيدة و الأكثر انعداما للأمن . وأشار إلى أن العام الماضي شهد مقتل 155 عامل إغاثة واختطاف 134 آخرون وتعرض 170 عاملا للإصابات الخطيرة حول العالم، وشهدت اﻷشهر الماضية من العام الجاري مقتل 79 عامل إغاثة حول العالم، في حين سجلت العام الماضي 11 حادثا ضد العاملين في المجال اﻹنساني في اليمن .. مؤكدا أن المنظمات الإنسانية في اليمن تستهدف العام الجاري تقديم مساعدات لعدد سبعة ملايين و600 ألف شخص . تخلل الاحتفال أفلام تسجيلية للعاملين الإنسانيين في اليمن وعدد من دول العالم إضافة إلى شهادات ميدانية من بعض المستفيدين من المساعدات الإنسانية باليمن.
