أعادت السلطات الفرنسية خلال الأسبوع المنصرم افتتاح بيت الأديب والمفكر الفرنسي الشهير فيكتور هوغو الذي تحول إلى متحف في باريس بعد إدخال تعديلات تتيح وصولا أكثر سهولة أمام جميع الزائرين ومن بينهم الأشخاص الذين يعانون إعاقات جسدية أو غيرها. وأفادت وسائل إعلام فرنسية اليوم الأحد بأن تاريخ هذا المتحف الأثري الذي يقع بحي (دي فوغ) بالمنطقة الرابعة بالعاصمة الفرنسية يرجع إلى عام 1902م لكنه كان بحاجة الى عملية تطوير وتجديد أشرفت عليها ومولتها بلدية باريس. وبات مقر إقامة فيكتور هوغو السابق الذي يتألف حاليا من 4 مستويات وتمتد مساحته على أكثر من 280 مترا مربعا معدا لسهولة سير المقاعد المتحركة كما أصبحت أبوابه مفتوحة أمام الجميع مجاناً. وفي إطار البرنامج الثقافي للمدينة لترميم عدد من المعالم الأثرية والمباني التاريخية المهمة تسعى عمدة باريس آن هيدالغو إلى تقديم الثقافة وإتاحتها أمام سكان باريس وزائريها على حد سواء ما دفع باتجاه جعل الدخول إلى المتحف مجانيا باستثناء عند إقامة المعارض الخاصة. ويمثل بيت فيكتور هوغو الذي اشتهر بروايتيه المعروفتين (البؤساء) و(أحدب نوتردام) اللتين تسلطان الضوء على محنة المضطهدين، بكونه يعتبر أحد اكبر المدافعين عن الحرية والفقراء والمحرومين، وعلى الرغم من عدم تمتعه بشعبية كبيرة لدى الجميع في ذلك الوقت إلا أنه يوصف حاليا بأنه رجل دولة وكاتب عظيم في فرنسا. ويعرض المتحف تكريما له مجموعة كبيرة من الأثاث واللوحات والمنحوتات والمنمنمات وغيرها من أعماله الفنية التي تعود إلى القرن ال19. ورغم توسيع المداخل وتسهيل عملية الوصول إلى المتحف إلا أنه لا زال سكان باريس يتجاهلونه حيث تقول المسئولة الإعلامية ببلدية باريس (فلورنس كافال) بأن السائحين الأجانب يشكلون 60 في المائة من الزائرين فيما يتعاطى السكان المحليون بصورة بطيئة مع دعوات زيارة المتحف وهذه هي المشكلة. وأوضحت أن المتحف يهدف للاحتفاء بحياة فيكتور هوغو من خلال 3 مراحل مختلفة تتمثل في فترة ما قبل نفيه من فرنسا في عام 1848م وخلال فترة المنفى التي استمرت حتى عام 1870م إضافة إلى فترة عودته وحتى وفاته في عام 1885م أي بعد نحو 15 عاماً. وأشارت إلى أن هناك متحفاً آخر حول حياة فيكتور هوغو موجود في مسقط رأسه بمدينة بيزانسون.